استمع للمقالهل يتنحي نجيب ساويرس عن الجانب التنفيذي ؟، وماذا بعد استقالة أو إقالة ماجد شوقي ومجلس إدارة بلتون بالكامل ؟
هل يصبح أنسي الإبن في صدارة الأعمال؟
تحليل يكتبه \ محمد النجار
استقالة ماجد شوقي من بلتون بعد ارتفاع خسائرها ، وكذلك استقالة نجيب ساويرس وتولي أنسي نجيب ساويرس رئاسة مجلس الإدارة بجانب رئاسته لأورواسكوم للاستثمار يشير إلي أمر مهم وهو تغيير الدماء ، وربما فعلا يتنحي نجيب ساويرس عن الأدوار التنفيذية ويتركها لإبنه أنسي الابن ، علي أن يكون دوره استشاري خلال المرحلة القادمة ، إلا أن الاطاحة بكامل مجلس إدارة بلتون فيما يشبه الثورة علي الإدارة ربما يكون سببه تراكم الخسائر.
وكان من أهم سمات الفترة الماضية تركيز نجيب ساويرس علي قطاع العقارات والإسكان ، وهو جانب كان بعيدا عنه كل البعد ، وكان متروكا بالكامل لسميح ساويرس صاحب المشروعات البارزة في هذا الإطار وأبرزها مشروع الجونة و أو ويست وغيرها ، وكان الجانب الصناعي متروكا لناصف ساويرس امبراطور قطاعي الأسمنت والأسمدة في مصر .
وكانت استثمارات نجيب ساويرس تتركز بشكل رئيسي علي قطاع الاتصالات ، عن طريق ملكيته لشركة موبينيل وأوراسكوم للاتصالات ، إلا أنه بعد تخارجه من هذا القطاع بدأ في البحث عن قطاعات جديدة ولعل أبرزها قطاع الإسكان بمشروع زد في زايد والتجمع الخامس .
ومن ناحية أخري ربما تكون الخسائر المتتالية لشركة بلتون سببا في التغيير الدرامي الذي قام به نجيب ساويرس بالإطاحة بمجلس الإدارة بالكامل برئاسة ماجد شوقي في عملية هي أقرب للإقالة منها للاستقالة .
ومن الواضح أن نجيب ساويرس يعيد هيكلة مجموعة أوراسكوم بالكامل ، عن طريق التقسيم وتخصص الأنشطة ، وهو أمر دأب نجيب ساويرس علي فعله بشكل مستمر ، حيث يتم إنشاء شركة ثم شركة أخري ، ويتم إنشاء شركة قابضة كل نشاطها أنها تمتلك حصص من هذه الشركات ، ويتم قيدهم جميعا في البورصة بشكل منفصل في هندسة مالية متقنه بدأها ساويرس منذ 20 عاما ، وبدأ الآخرون في تقليده .
وأظهرت القوائم المالية المجمعة لشركة بلتون المالية القابضة، خلال 2020، ارتفاع خسائرها بنسبة 45 بالمائة، على أساس سنوي.
وأوضحت الشركة في بيان لبورصة مصر، اليوم، أنها حققت خسائر بلغت 132.42 مليون جنيه خلال 2020، مقابل خسائر بلغت 91.50 مليون جنيه في 2019، مع الأخذ في الاعتبار حقوق الأقلية.
وبحسب القوائم المالية بلغت صافي خسائر 2019 نحو 121.8 مليون جنيه( شاملة 91.5 مليون جنيه خسائر مساهمي الشركة الأم، و خسائر بقيمة 30.3 مليون جنيه خسائر الحصص غير المسيطرة).
وارتفعت إيرادات الشركة إلى 276.71 مليون جنيه بنهاية ديسمبر الماضي، مقابل إيرادات قدرها 233.4 مليون جنيه في 2019.
وعلى مستوى الأعمال المستقلة، بلغت خسائر الشركة 161.19 مليون جنيه في العام الماضي، مقابل 202.42 مليون جنيه خسائر في العام السابق له.
وحققت الشركة خسائر بلغت 35.92 مليون جنيه خلال التسعة أشهر الأولى من 2020، مقابل خسائر بلغت 88.31 مليون جنيه في الفترة المقارنة من 2019، مع الأخذ في الاعتبار حقوق الأقلية.