ساهمت الموجة الثانية لجائحة كورونا وزيادة عدد الإصابات بالفيروس، في تنشيط المبيعات بالسوق المحلى خلال الفترة الحالية، بالإضافة إلى الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة وقرار تطبيق غرامة عن عدم ارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة ووسائل النقل والمواصلات الذي قرره مجلس الوزراء مؤخرا، وفقا لـ”شعبة المستلزمات والأجهزة الطبية باتحاد الصناعات.
شعبة المستلزمات والأجهزة الطبية
بدوره قال محمد سعيد، رئيس مجلس إدارة شعبة المستلزمات والأجهزة الطبية بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إن الموجة الأولى والثانية لجائحة كورونا خلقت أسواقا عالمية للكمامات من مستوردين وموزعين وأصحاب صيدليات، ما أدى إلى توقعات بنمو بمعدل سنوي نسبته 10% خلال السنوات المقبلة.
تصدير الماسكات
وقال”سعيد”في تصريحات لـ”عالم المال”إن سوق الماسكات والمطهرات شهد انتعاشا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة، وذلك بعد ظهور إصابات جديدة خلال الموجة الثانية، مؤكدا أن الأسواق استعدت للموجة الثانية من خلال خلق فائض في الإنتاج يكفي تصديره للشرق الأوسط ويلبي حاجة السوق المحلي، لافتًا إلى أن هناك وفرة كبيرة للمعروض من الكحول والمطهرات وبأسعار مخفضة للمواطنين تختلف عن أسعار الموجة الأولى للفيروس والتي شهدت ارتفاعا طفيفا بسبب قلة المعروض الذي تم تعويضه حاليا.
زيادة إنتاج الماسكات
وأوضح رئيس شعبة المستلزمات الطبية، أن زيادة الإنتاج للكمامة ساهم في تراجع الأسعار بنسبة تتجاوز الـ50% لتباع العلبة التي تحتوي على 70 ماسكا من 300 جنيه لتصل إلى 50 جنيها، مشيرًا إلى أن المصانع المحلية المنتجة للكمامات الطبية قادرة على توفير احتياجات السوق المحلى خلال الفترة المقبلة نظرا لاستيراد المصانع ما يقرب من 180 خط إنتاج، بطاقة إنتاجية 50 ألف كمامة يوميا.
مخاطر جائحة كورونا
وأوضح “سعيد” أن الشعبة وقطاع المستلزمات الطبية الكاملة، يساند جهود الدولة ووزارة الصحة في مواجهة مخاطر جائحة كورونا، خاصة فيما يتعلق بتكوين احتياطي استراتيجي من المستلزمات الطبية المتعلقة بالوقاية من الفيروس وعلي رأسها الماسك الطبي “الكمامات” والتي تستهدف الوزارة تكوين مخزون منها بنحو 30 مليون ماسك لتغطية كافة احتياجات المستشفيات والمراكز الطبية التابعة للدولة سواء مستشفيات وزارة الصحة أو التامين الصحي أو المستشفيات الجامعية.
مصانع الماسكات
وعن مصانع وورش “بير السلم” والمحال غير مرخصة المنتشرة في بعض المناطق والشوارع والتي انتهزت فرصة التكالب علي شراء الماسكات الطبية خلال أزمة كورونا وتنتجه بكميات كبيرة رغم انه غير مطابق للمواصفات القياسية والصحية، أكد رئيس شعبة المستلزمات والأجهزة الطبية، أن هناك تعاون مع الجهات الرقابية لمكافحة تلك المصانع والورش التي ليس أمامها إلا طريقين أما الإغلاق أو الالتزام في إنتاجها بالمواصفات القياسية وتوفيق أوضاعها بحيث تنضم للاقتصاد الرسمي في الدولة على حد قوله.