استمع للمقالقال الدكتور وليد جاب الله خبير التشريعات الاقتصادية، إن الدولة حريصة علي تطوير صناعة الغزل والنسيج والاعتماد على المنتجات المحلية كبديل للاستيراد، مشيدًا باهتمام الرئيس السيسي بصناعة الغزل والنسيج، فضلاً عن المشروعات الأخرى التي نلمس إنجازاتها على أرض الواقع في كثير من المجالات .
وأضاف وليد جاب الله في تصريح خاص لـ«عالم المال» أن صناعة النسيج تعرضت لمشكلات كثيرة بسبب عدم تطوير وتجديد صناعة الغزل والنسيج ، حيث من المستحيل أن تتطور صناعات الغزل والنسيج بماكينات الجيل الأول من الأربعينات في حين أن الدولة المتقدمة في صناعة الغزل والنسيج تمتلك ماكينات حديثة، حيث أصبح إنتاج هذه الآلات متراجع فضلاً عن زيادة العمالة فأصبحت اقتصاديات الصناعة في تلك المصانع قديمة .
وأوضح خبير التشريعات الاقتصادية، أن المنتج بالصناعات القديمة لا يناسب داخليا وخارجيًا ، حيث أصبحت المنتجات الأجنبية مع فتح الحدود وخفض الجمارك أصبحت أفضل جودة بأقل تكلفة عند دخولها مصر ، لذا الدولة تصدت لذلك الأمر من خلال استراتيجية لتطوير هذه الصناعة بتكلفة أكثر من 20 مليار جنيه تقوم على دمج الشركات من تطوير المحالج واستيراد الآلات جديدة، مشيرًا إلي إنشاء أكبر مصنع للغزل والنسيج في المحلة الكبرى بمحافظة الغربية بتكلفة تصل إلي 900 مليون جنيه، حيث يعد الأكبر فى العالم، مما يساهم فى نقلة كبيرة للصناعة في مصر .
مدينة لصناعة المنسوجات
وأكد وليد جاب الله ، أن هناك تركيز على زيادة الصادرات وتحسين جودة المنتج من خلال استيراد أحدث الماكينات من إيطاليا وسويسرا، مضيفًا أن شركات الغزل والنسيج تمتلك اراضي غير مستغلة يمكن استغلالها في انشاء مصانع جديدة ووحدات انتاجية مع القطاع الخاص ، فضلًا عن إنشاء أكبر مدينة لصناعة المنسوجات والملابس فى مصر مع الجانب الصيني بمدينة السادات على مساحة 3.1 مليون متر مربع تضم 592 مصنعا.
وتابع: أن هناك خطة كبيرة لاختيار العناصر التي يمكن أن تشتغل على الآلات الحديثة ويجيد التعامل معاها ، حيث مصر بدأت من العام الماضي بإنشاء جامعات فسيولوجية الجامعات التطبيقية لتخريج عمالة للعمل على الآلات الحديثة لتناسبوا مع تكنولوجيا المستقبل.