استمع للمقالأكد الدكتور أشرف كمال، أستاذ الاقتصاد الزراعي بمعهد بحوث الاقتصاد الزراعي، أن إعلان وزارة الزراعة عن تسويق بعض المحاصيل الزيتية ومنها “دار الشمس” يعد خطوة فى غاية الأهمية، لافتًا إلى أهمية التوسع في زراعة محصول الزيتون، نظرًا لقيمة زيت الزيتون الغذائية حيث قيمته الاقتصادية أضعاف الزيوت الأخرى.
وأضاف كمال في تصريح خاص لـ«عالم المال» أن متوسط استهلاك الفرد من الزيوت فى مصر يبلغ 20 كيلو سنويًا بينما ويبلغ متوسط الاستهلاك العالمي للفرد 30 كيلو، كما أن استهلاك مصر من الزيوت سنويًا يبلغ 2.8 مليون طن، حيث يتم استيراد حبوب لاستخلاص الزيوت أو استيراد زيوت معالجة أو أخرى غير معالجة يتم معالجتها محليًا، موضحًا أن وزارة الزراعة توجه إلى محاولة تقليص الفجوة الزيتية من خلال الاهتمام بالتوسع فى زراعة بعض المحاصيل منها محصول عباد الشمس وفول الصويا ، نظرًا لاتساع الفجوة الزيتية فى مصر لما يقارب 95% .
حجم الإنتاج
وأوضح استاذ الاقتصاد الزراعي، أن من أشهر المحاصيل الزيتية التي تزرع فى مصر هى “عباد الشمس ، والفول السوداني، والذرة الشامية الصفراء، والقطن ، والسمسم ، والكتان، وفول الصويا”، موضحًا أن التوسع في زراعة المحاصيل الزيتية لا يؤثر بشكل كبير على الزراعات المنافسة لكونها محاصيل صيفية، موضحًا أن حجم إنتاجنا من الزيوت لا يتخطي من 5 الى 10% .
وأكد الدكتور أشرف كمال، أن تفعيل الزراعة التعاقدية للمحاصيل الزيتية يحتاج إلي اجراءات مسبقة تتمثل في تحسين إنتاجية الأصناف وتحديد أسعار استلام المحصول قبل موسم الزراعة، مؤكدًا أن لا يمكن لأي مزارع أن يجازف في زراعة مساحة كبيرة بمحصول عباد الشمس أو أي محصول زيتي الا باتفاق مسبق وجاد مع الجهة المسوقة للمحصول وإعلان السعر قبل زراعة، من خلال عقود موثقة.
تحسين انتاجية المحاصيل
وشدد صيام على ضرورة العمل علي إجراء أبحاث علمية دقيقة لتحسين إنتاجية المحاصيل الزيتية ،كما يتم الآن مع محصول القمح والأرز ، حيث تحقق فيهما انتاجية عالية بفضل استنباط أصناف جديدة لتحسين الأصناف القائمة، مشيرًا إلي ضرورة تسعير الاهتمام بتسعير المحاصيل الزراعية قبل موسم الزراعة ، خاصة المحاصيل الزيتية ،مع ضمان تسويق وتحقيق المزارعين هامش ربح يتناسب مع تكاليف الإنتاج .