استمع للمقالخاص عالم المال – قال دكتور أكرم بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن الـ 7 سنوات على ولاية الرئيس عبد الفتاح السيسي فترة ليست بالكبيرة ولكن شهدت إنجازات عديدة على مستوى سياسة الدولة الداخلية والخارجية، مشيرا إلى أن مسمى الجمهورية الجديدة الذى تميزت به الدولة المصرية ليس من فراغ.
وأضاف فى تصريح خاص لـ “عالم المال” أن من التطورات التى حدثت إنشاء علاقات سياسية متوازنة بين مصر ومختلف دول العالم، لم تعد العلاقات مقتصرة فقط على الدول الأوروبية والولايات المتحدة إنما أصبحت هناك عدة محاور للسياسة المصرية الخارجية.
محاور السياسة
وأشار إلى أن من تلك المحاور، التوجه نحو الشرق والقارة الآسيوية والتوجه نحو الجنوب والقارة الأفريقية والدول العربية والمنطقة الخليجية، ذلك جعل لمصر دورًا مؤثرًا على المستوى الإقليمى والدولى.
ولفت إلى أن مصر تولت رئاسة الاتحاد الأفريقى لمدة عام فى 2019، واستطاعت أن تحصل على مقعد فى مجلس الأمن الذى يطلق عليه عضوية غير دائمة لمدة عامين على المستوى الدولى.
ملفات ساخنة
وتابع بأن لمصر دور كبير فى الملفات الساخنة للمنطقة الإقليمية، فاستطاعت التوصل إلى التهدئة فى غزة، إضافة إلى القضايا العربية المختلفة فى ليبيا والعراق والسودان ولبنان، من تقديم معونات إنسانية وصولا إلى مرتبة دبلوماسية القمة من خلال لقاءات الرئيس السيسي مع زعماء الدول والمدن الأوروبية.
وأوضح أنها كافحت الإرهاب والهجرة غير الشرعية طيلة السنوات الأخيرة، تلك الجهود التى ساعدت فى استقرار الاوضاع السياسية داخليا وخارجيا.
أما فيما يخص العمل السياسي الداخلى أكد أن الرئيس عمل على تقارب أوجه الرؤى بين كافة التيارات السياسية ، وخير دليل وجود تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين التى تشمل 26 حزب ، وأصبح هناك تمثيل كبير للشباب داخل البرلمان وفى مجلس الشيوخ .
تماسك ووحدة
وفى نفس السياق كشف الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، عن أن سنوات الرئيس حملت إنجازات تمثلت فى حفاظه على وحدة وتماسك الدولة في ظروف شديدة الصعوبة من خلال تعظيم مصالحها العليا والحفاظ عليها.
وأضاف أنه على مستوى العلاقات الدولية تمكن الرئيس من عودة الدور المصري المحوري الإقليمي عبر عدة محطات ، لافتا إلى أن الموقف المصري المحوري من أحداث القدس استطاع أن يلفت نظر الإدارة الأمريكية الجديدة والتي كانت منغلقة على ملف مواجهة كورونا والأزمة الاقتصادية داخل أمريكا .
وأشار إلى أن مصر نجحت برؤية القيادة السياسية في إقناع الاطراف الدولية بعدالة القضية الفلسطينية، خاصة وأن استمرار العنف اكبر معوق لجهود التنمية و ذلك أعاد تشكيل دورها الاقليمي خاصة بعد مساعدتها فى إعمار غزة .
القاهرة احتضنت الجميع
والجدير بالذكر أنه خلال الـ 7 سنوات الماضية شهدت الأوضاع السياسية المصرية تطورًا ملحوظا من خلال امتداد جسور الدولة لكل الأشقاء واحتضنت القاهرة الجميع.
كما كان دور مصر حاسما في إقرار الهدنة في الأراضى الفلسطينية وقادت مصر عملية البناء وإعادة الإعمار في غزنة وسط ترحيب وإشادة عالمية، وفي أفريقيا عادت إلى عمقها التاريخي عبر سياسة ناجحة لتتحول القاهرة مرة أخرى إلى قبلة الأشقاء الأفارقة .
كما كانت قناعة الرئيس أيضا خلال السنوات الماضية بأن الشباب هم عماد مستقبل تقدم الدولة المصرية ومن ثم حرص على عقد العديد من مؤتمرات الشباب من أجل مشاركتهم فى مناقشة قضايا بلادهم السياسية والإقتصادية وتأهيلهم لتحمل المسئولية التى تمكنهم من شغل المناصب المهمة .
و تم عقد مؤتمرات شباب عالمية فى مصر من أجل تحقيق أقصى استفادة من التواصل بين جموع الشباب المصرى والعربى والأفريقى والأوروبى .