استمع للمقالقال محمد راشد، أستاذ علوم سياسية بجامعة بنى سويف، إن إدخال التوك توك ضمن مبادرة إحلال السيارات خطوة إيجابية لمواجهة العشوائيات، حيث يسير دون أى ترخيص، كما أنه توجه تنموي بالأساس يخدم رؤية الدولة فى التحول نحو التنمية المستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030.
وأضاف راشد، فى تصريح خاص لـ«عالم المال»، أن الدولة المصرية تعمل الآن على تحويل الاقتصاد من غير رسمي إلى اقتصاد رسمي في النور وهذا لا يتوفر في “التوك توك” الذي يعتمد على اقتصاد سري في الظلام أو ما يسمي بالاقتصاد الأسود غير المرئي ولا يمثل قيمة مضافة، موضحًا أن هذا التوجه يخدم المواطن والدولة على السواء، حيث يوفر استخدام الغاز نسبة لا بأس بها من تكلفة الوقود، علاوة على تقليل الانبعاثات الكربونية الصادرة عن احتراق البنزين والسولار، مما يحافظ على البيئة ويدعم اتجاه الدولة نحو الاقتصاد الأخضر، وبالتالي سيسهم هذا الأمر في تقليل الأمراض الناتجة عن التلوث البيئي بما يوفر مليارات الجنيهات لموازنة الدولة في الانفاق الصحي.
خطورة التوك توك
ولفت أستاذ العلوم السياسية إلى أن من الأخطاء الشائعة هو السماح بسير «التوك توك» بالطرق السريعة لأن هيكله غير مؤهل للسير في الطرق السريعة لأنه يحمل 3 عربات فقط بسرعات معينة لا تتحمل الطرق السريعة فيكون عرضة إلى الحوادث، وما يزيد من الحوادث المتكررة هو استخدام الأطفال له، مما يعرض حياتهم للخطر، مضيفًا أن الدولة قامت بعمل كم هائل من الطرق الجيدة والقوية تليق بأن تسير فيها المركبات بشكل آدمي ويستعملها المواطنون بشكل جيد، ومن جانبها وضعت الدول بالفعل آليات لترخيص التوك توك ونرجو من المواطنين أن تستجيب.
وأشار راشد، إلى أن إحلال السيارات الفان التي تستوعب نحو سبعة أفراد محل “التوك توك” الذي يستوعب من شخص إلي 3 أشخاص علي الأكثر سيلعب دورا هاما في الحد من الازدحام الذى يتسبب به علاوة علي أن هذا التوجه هو توجه حضاري للغاية مع توجهات القيادة السياسية نحو الارتقاء بالمظهر الحضاري للدولة المصرية علي كافة الأصعدة.