استمع للمقال
قال أيمن فودة، خبير أسواق المال، أن السوق المصري أنهى تداولات الأسبوع المنقضى بجلستين فارقتين استطاع خلالها المؤشر الرئيسي تجاوز مستويات مقاومة مهمة، فشل فى تجاوزها عدة مرات لينهى تداولات الأسبوع عند 10561 نقطة، واستطاع مؤشر الأسهم الصغيرة و المتوسطة Egx70 أن يحقق قمة تاريخية جديدة بإغلاقه عند 2474 نقطة؛ لتتجاوز مكاسبه من بداية العام 15% لأول مرة والذي عززه ارتفاع قيم التداولات التي قاربت على المليارين.
وأشار فودة في تصريحات خاصة لبوابة «عالم المال» الإخبارية، إلى أن سهم التجاري استهل الأداء الإيجابى للمؤشر الرئيسي بإرتداده من مستوى 48.5 جنيه، وصولا لمستوى 56.8 جنيه، وأنهى بها تداولات الأسبوع بارتفاع تجاوز 17% ليمتد الصعود للعديد من الأسهم القائدة التي شهدت معدلات صعود كبيرة استطاع معها المؤشر الرئيسي تحقيق مكاسب اقتربت من 5% متجاوزا منطقة إرتكاز مهمة عند 10420 نقطة مستهدفا مستوى 10850 نقطة ثم 11200 نقطة، و السيناريو المحتمل بعد إجازة عيد الأضحى المبارك بعد إنحسار أزمة سد النهضة، تجاوزها سوق المال، و بدأ يتعايش مع أنباءها و خاصة مع الإتجاه السياسي لحل الأزمة بعيدا عن الخيار العسكري.
وأوضح أن الأنباء الإيجابية فرضت على الشركات والأسهم نتائج أعمال أفضل من التوقعات و كان آخرها التجاري الدولي، ارتفعت أرباحه 24% عن الربع الثاني من العام، محققا 3.4 مليار جنيه في 3 شهور مع ترقب العديد من الطروحات خلال النصف الثانى من العام.
وتابع: أن الأداء الإيجابى للمؤشر الرئيسي انعكس بتنامى ثقة الأفراد في مستقبل السوق، و تحول الأجانب إلى الشراء بعد عدة أشهر من البيع ليزيد نشاط الأفراد، وإرتفاع معدلات السيولة و نشاط الأسهم مجددا مع ظهور الأسهم الخاملة بعمليات تجميع عليها استعدادا للإنطلاق ، و تعد من أهم العلامات على استمرار الأداء الإيجابي، متوقعا أن يمتد لباقي القطاعات و الأسهم، ووجود قمة تاريخية جديدة على مؤشر Egx-70 أو مؤشر الأفراد و يدعمه نشاط كبير على قطاعات قوية بالسوق بوصول أسهمها لمستويات سعرية لا تقارن بأسعارها الحقيقية التي تعبر عن شركاتها و أصولها و أرباحها، و يظهر مع طلبات الإستحواذ ذات أسعار بعيدة عن السعر السوقي على شاشة التداول ؛ لأن تقييمها جاء من واقع أصولها و أرباحها.
توقع”فودة” أن يحقق المؤشر السبعينى المزيد من القمم الجديدة خلال النصف الثاني من العام، مستهدفا 2500 نقطة ثم 3000 نقطة على المدى المتوسط، و سيدعمه استمرار الأداء الايجابى بالتجاري الدولي، مستهدفا 58 -62 جنيه و كذلك الأسهم القائدة أولها فوري الذي عكس الإتجاه إلى صاعد و المصرية للاتصالات و هيرمس و أبو قير و سيدي كرير التى ستشهد طفرات سعرية جديدة على المدى القصير و المتوسط مع ارتفاع نشاط المؤسسات، و تحول الأجانب للشراء و التسابق على استحواذ الأسهم القائدة و القوية بصناديق الاستثمار لتبدأ مرحلة جديدة لسوق المال، تنعكس فيها مظاهر نجاح خطة الإصلاح الاقتصادى للدولة التي طال إنتظار إنعكاسها على مرآة الاقتصاد.