استمع للمقال
وادلي المتهمين الذين قاموا بالقاء المتوفي في أحد الشوارع عقب وفاته انهم معتادين كل يوم على الجلوس معا في شقة أحدهم عقب الانتهاء من أعمالهما لتعاطي المواد المخدرة واحيانا كانوا يجلبون فتيات ليل “قائلين بعد مانخلص شغل بنعمل قعدة مزاج”.
وأشار المتهمون إلى انه في يوم الواقعة وعقب إنهاءهم أعمالهم ذهبوا واشتروا كمية من مخدر الهيروين وتوجهوا للشقة محل الحادث وبداوا في التعاطي الا ان المتوفي تعاطي جرعة كبيرة وفوجئوا به يضع يده على قلبه وقد جحظت عيناه وبدا في اخراج سوائل ولعاب من فمه فايقنوا انه توفي، قائلا” زود العيار وقلبه وقف “
وأوضحوا انهم شعروا بالخوف الشديد والمساءلة القانونية ومن اجل ذلك قام اثنين منهم بحمل الجثة والقاءها في الشارع لعل احد يجده ويذهب به إلى المستشفي، قائلين ” كان عندنا امل انه يكون فيه الروح وحد يلحقه وينقذ روحه”
وكان اللواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة تلقى إخطارا من قسم شرطة الزاوية الحمراء بالعثور على جثة شخص، وتم تشكيل فريق بحث جنائى أسفرت جهوده عن تحديد هوية المجنى عليه وتبين أنه عاطل، مقيم بدائرة القسم “له معلومات جنائية، وباستكمال الفحص تم تحديد مرتكبى الواقعة وتبين أنه مسجل شقى خطر، مقيم بدائرة القسم.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطه، وبمواجهته أقر بأنه حال تواجده والمجني عليه بالشقة محل سكنه وبصحبتهما 3 أشخاص آخرين، لتعاطى المواد المخدرة، شعر المتوفى بحالة إعياء شديدة عقب تعاطيه جرعة زائدة من مخدر الهيروين توفى على أثرها، فاختمرت في ذهن المتهم فكرة التخلص من الجثمان خشية افتضاح أمرهم، وفى سبيل ذلك استعان بأحد المتهمين لحمل الجثة والتخلص منها بمكان العثور عليها.
وتم بإرشاده ضبط باقى المتهمين، وبمواجهتهم أيدوا ما جاء باعترافات المتهم الأول، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.