استمع للمقالقال الدكتور صالح عزب، مستشار وزير البيئة الأسبق، إن أهم آلية فى منظومة المخلفات، التجميع، وذلك يتم من خلال إدارة النفايات الصلبة ، وفى حالة جمع المخلفات بشكل حضارى ومرتب واقتصادى سيتم حل المشكلة بنسبة 90 %.
وأضاف عزب، فى تصريح خاص لـ “عالم المال”، أن الجمع يتطلب سيارات مجهزة و مخصصة للقمامة تشمل مطاحن لفرمها وتحولها لشيء قليل الحجم نتيجة لاحتوائها على مواد بلاستيكية وخشبية وورقية وزجاجية وألومنيوم وصفيح ومعادن.
ولفت إلى أنه إذا تم التجميع بنجاح سيكون الشكل العام للشوارع أفضل، من الناحية النفسية سينعكس الأمر على أخلاقيات المواطنين وفقا للأبحاث العلمية.
وتابع بأن هناك استفادة اقتصادية من المخلفات لأنها تشكل ثروة، وبجانب المدن فى المحافظات الكبرى كالقاهرة والجيزة يوجد أرياف تضم مخلفات زراعية هائلة تتم معالجتها واستخراج الأسمدة العضوية الطبيعية منها لتغذية النباتات فى الأراضى التى ستوفر الملايين من الجنيهات للاقتصاد القومى.
وأوضح أنه عند التخلص الآمن من المخلفات الزراعية سنتخلص من مشكلة كبيرة جدا متعلقة بالسحابة السوداء التى تحدث فى نهاية شهر نوفمبر وبدايات دخول الشتاء سنويا، نتيجة لحرق الفلاحين مخلفاتهم تمهيدا لزرع الأرض مجددا .
يذكر أن اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، شدد فى لقائه مع محافظ القاهرة اللواء خالد عبد العال اليوم الأربعاء، على الأهمية التي توليها الوزارة والحكومة لإحداث تغيير ملحوظ وسريع في مستوى النظافة بجميع أحياء ومناطق العاصمة، خاصة بعد الدعم الذى تقدمه الدولة لمنظومة المخلفات الجديدة بالقاهرة وإنشاء عدد من المحطات الوسيطة للمخلفات ومشروعات البنية التحتية الأساسية ودعم الهيئة المحافظة بالمعدات والآلات الجديدة والتعاقد مع شركتي “انفيرو ماستر” و ” ارتقاء ” للخدمات البيئية المتكاملة وتدوير المخلفات للقيام بخدمات الجمع والنقل والنظافة الشوارع والمرافق العامة فى المنطقتين الشرقية والغربية .
بالإضافة إلى بذل هيئة النظافة والتجميل بالقاهرة لأقصى جهودها لتحسين مستوى النظافة بالمنطقتين الشمالية والجنوبية.
وفى نفس السياق وجه محافظ الجيزة اللواء أحمد راشد بصيانة كافة المعدات المعطلة للإستفادة منها وإدخالها خدمة تجميع المخلفات وإدخال كل القري في منظومة النظافة والجمع السكنى وعدم الاكتفاء بالشوارع الرئيسية والمناطق الحيوية بالمركز .
وكلف رؤساء المراكز والمدن بدعم جهود جمعيات المجتمع المدني والشباب الراغبين في المشاركة في تطوير وتجميل مداخل القري ورفع المخلفات لتتكامل الجهود بين الأجهزة التنفيذية والمجتمعية .