استمع للمقال
حافظت جامعة القاهرة، على تواجدها ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم وفقا للتصنيف الصينى “شنغهاى” لعام، متصدرة بذلك كافة الجامعات المصرية وضمن أفضل 5 جامعات إقليمية، وهو ما يعد نجاح لخطط الجامعة فى التواجد وسط جامعات الصف الاول عالمياً، والتواجد فى كافة التصنيفات الدولية للجامعات سواء على المستوى العام أو مستوى التخصصات.
وأكد الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، أن جامعة القاهرة حافظت على تواجدها ضمن أفضل 500 جامعة بالتصنيف الصينى وهو ما يعد نتاجا لجهود كبيرة فى تنفيذ الخطة الاستراتيجية للوصول بالجامعة الى مصاف الجامعات المرموقة بالرغم من ظروف جائحة فيروس كورونا، مشيرا إلى أن الجامعة الوحيدة المصرية التى تواجدت خلال الفئة من 401 و500 جامعة هذا العام.
وقال الدكتور الخشت، إن التواجد ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم يعنى أن جامعة القاهرة واحدة من ضمن أفضل 1.5% من عدد جامعات العالم التى يشملها التصنيف، موضحا أن الوصول إلى هذه المكانة الدولية نتيجة تنفيذ عدد من الإجراءات والقرارات التى من شأنها تطوير منظومة البحث العلمى وتحفيز الباحثين على النشر العلمى الدولى فى كبرى المجلات العلمية الدولية.
وأشار الدكتور الخشت، إلى أن الإجراءات التى اتخذتها الجامعة ساهمت بشكل كبير ليس فى تحسين مراكز الجامعة دوليا فى كل التصنيفات العالمية المرموقة، ولكن فى حصد العديد من الجوائز حيث حصل أساتذة الجامعة على 22% من جوائز الدولة فى كل التخصصات، بالإضافة إلى نشر بحوث علمية دولية تمثل حوالى 23% من إجمالى ما تم نشرها عبر تاريخ الجامعة، كما استحوذت الجامعة على 25% من إجمالى الابحاث المنشورة دوليا باسم مصر.
وشدد الدكتور الخشت، على أن الجامعة مستمر فى خطط التقدم دوليا ضمن التحول الى جامعة ذكية من الجيل الرابع من أجل مواكب الجامعات المتقدمة عالميا، إذ تعمل الجامعة حاليا على مبادرة لدراسة الفجوة المعرفية مع الجامعات المصنفة العشرة الأولى عالميا، وكيفية سد الفجوة المعرفية فى كل التخصصات الحديثة والتى سيكون لها تأثير كبير على وظائف المستقبل.
وأضاف الدكتور الخشت، على أن المبادرة تستهدف دراسة كل تخصص من حيث مراكز الاهتمام العلمى التعليمية والبحثية الرئيسة والفرعية، والمقررات الدراسية وتوصيفها وأساليب التعليم والتدريب وتقنيات التعليم المستخدمة، وكذلك رصد برامج واهتمامات عشرة من المراكز البحثية ذات التميز العلمى على مستوى العالم، ومقارنتها بأوضاعنا فى جامعة القاهرة لتحديد الفجوات المعرفية والتكنولوجية بيننا وبين العالم، وكيف نقوم بتغطية تلك الفجوات على مستوى العملية التعليمية والبحثية.
وشدد الدكتور الخشت، على أن خطة جامعة القاهرة الاستراتيجية “2020 – 2025″، أكدت على أن الضرورة باتت ملحة من أجل ربط التعليم بالاستثمار أكثر من أى وقت مضى، مشيرا إلى أن التعليم لن يكون أفضل وسيلة للاستثمار إلا بقدر نجاحنا فى ربطه بمفهوم التنمية الشاملة، و تجديد المحتوى التعليمى وأساليبه ليتناسب مع ضرورة الارتقاء والخروج من حدود التفكير الجامد المغلق إلى سعة التفكير الحر والمنفتح.
جدير بالذكر أن التصنيف الصينى “تصنيف شانغهاى” يعتبر أقدم وأهم التصنيفات العالمية للجامعات إذ يعتمد على معايير موثوق بها دوليا، ويصدر سنويا خلال شهر أغسطس من كل عام، وتعد جامعة القاهرة الجامعة المصرية الوحيدة ضمن قائمة أفضل 500 جامعة.