استمع للمقالقال محمد عبد السلام، رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة بـ اتحاد الصناعات المصرية، إن أغلب مصانع الملابس الجاهزة في مصر تخشى بدء تصنيع الزى المدرسي، خوفًا من صعوبة تصريف المنتجات والبضاعة، إذا وُضع نظام يتيح للطلاب التعلم من منازلهم كالعام الدراسي السابق، واستمرار إغلاق المدارس بسبب تداعيات فيروس كورونا.
وأضاف “عبد السلام”، فى تصريحات لـ”عالم المال”، أن مثل هذا الوقت من كل عام تكون المصانع أنهت تصنيع الزى المدرسي وجاهز للتوزيع على التجار وفى المحلات التجارية للتوزيع خلال بداية موسم المدارس والعام الدراسي الجديد، مشيرًا إلى أن تخوف أصحاب المصانع من تزايد حجم الإنتاج بالنسبة للزى المدرسي ثم تتخذ الدولة قرارات مفاجئة بإغلاق المدارس نظرا لزيادة الإصابات بفيروس كورونا.
وأكد “عبد السلام” أن هناك ترقبًا من قبل بعض أصحاب المصانع وهم كُثر للسوق المحلى وخاصة بعد الأخبار التي أعلنت عنها وزارة الصحة المصرية مؤخرا بظهور حالات “متحور دلتا بلس” لجائحة كورونا فى بعض محافظات الجمهورية الأمر الذي يجعل أصحاب المصانع تراجع سياسية الإنتاج بالنسبة للزى المدرسي من عدمه، موضحا أنه ليس هناك رؤية واضحة لنظام التعليم بالعام الدراسي الجديد من قبل وزارة التربية والتعليم، متسائلا:هل سيتم تأجيل الدراسة؟ أم سيبدأ العام الدراسي في ميعاده؟.
3 مليارات حجم تصدير الزى المدرسي لدول الخليج
وأشار عبد السلام، إلى أن مصر تصدر الزى المدرسي كل عام لدول الخليج كالسعودية والكويت والإمارات، بنحو 3 مليارات جنيه، ولكنها لم تتلق أي طلبيه من أي دولة حتى الآن بسبب ظروف جائحة كورونا والتوقعات بظهور موجة رابعة من الفيروس.
وتابع “عبد السلام” أن توقف العام الدراسي العام الماضي واللجوء إلى نظام يتيح للطلاب التعلم من المنازل “اون لاين”كلف القطاع خسائر كبيرة لافتا على الرغم من ضعف الٌإقبال على الشراء إلا أن أسعار الملابس مرتفعة هذا العام بنحو 20% مقارنة بأسعار العام الماضي، وهو ما زاد من تخوفات المصنعين من صعوبة تصريف المنتجات في ظل زيادة الأسعار.
ارتفاع أسعار الشحن البحري
وعن سبب ارتفاع أسعار الملابس، أوضح رئيس غرفة الملابس الجاهزة،أن هذا الارتفاع يرجع إلى تضاعف تكلفة شحن البضائع خلال الفترة الماضية، “النولون البحرى”واعتماد صناعة الملابس على خامات أغلبها مستوردة من الخارج حتى مستلزمات الصناعة الأولية.