استمع للمقال
قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن مستمرة أولًا في مجال التعاون العسكري، وذلك في إطار تقديم الولايات المتحدة الأمريكية، منحة لمصر في حدود مليار و300 مليون دولار أمريكي سنويًا.
وأشار إلى أن مناورات «النجم الساطع» التي استمرت لعشرة أيام، تؤكد استمرار التعاون في الجانب العسكري.
وأضاف – في تصريحات صحفية، أن هناك علاقات تجارية بين البلدين، بالإضافة إلى الاستثمارات الأمريكية لمصر في عدة مجالات خاصة في مجال الطاقة وبعض الصناعات.
وفيما يخص التعاون السياسي بين البلدين، قال السفير رخا حسن، إن هناك بعض الاختلافات في وجهات النظر بشأن عدد من القضايا، ولكن هناك اتفاق عام حول ضرورة حل القضايا حلًا سياسيًا، ومنها على سبيل المثال، الأزمة الليبية وضرورة حلها حل سياسي وإجراء الانتخابات في موعدها، وكذلك الاتفاق على ضرورة خروج المرتزقة.
وأوضح أن هناك نقاط جديدة في سياسة الإدارة الأمريكية الحالية في عهد الرئيس جو بايدن، والتي تختلف مع مصر في بعض النقاط، إلا أن مصر دولة لها ثقلها ودورها، كما أنها دولة مهمة للغاية بالنسبة للولايات المتحدة.
ولفت السفير رخا أحمد حسن، إلى أن الولايات المتحدة لا تريد أن تقع في نفس الخطأ الذي وقعت فيه سابقًا خلال عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، بأن تبتعد عن مصر، خاصة أن مصر لها دور أساسي في عملية السلام وتخفيف حدة التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
تأكيد أمريكي
وفي وقتٍ سابق، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، أهمية العلاقات الاستراتيجية مع مصر على مدار العقود الماضية، معربة عن تطلعها لاستئناف الحوار بين واشنطن والقاهرة لفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين.
وفي هذا الصدد، أكد جوي هود، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي، أن العلاقة بين بلاده ومصر استراتيجية وتغطي كثيرًا من المجالات على مدار عقود.
وأعرب هود، في تصريحاتٍ متلفزة أمس، عن التطلع لاستئناف الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة ومصر قريبًا، وهو الحوار الذي يستشرف آفاقًا جديدة للتعاون بين البلدين على صعيد الأمن والتجارة وتحقيق الاستقرار بالمنطقة.
وأضاف القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي، أن هناك تنسيقًا بين البلدين إزاء العديد من ملفات العمل المشتركة من بينها تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
كما شدد على أن مصر تلعب دورًا استراتيجيًا فيما يتعلق بدفع عملية السلام بالمنطقة، من حيث خلق الظروف المواتية للتوصل إلى حل الدولتين هذا إلى جانب الكثير من ملفات العمل المشتركة.