• logo ads 2

ماهو تأثير محطة معالجة مياه بحر البقر على الرقعة الزراعية؟.. خبراء يُجيبون

alx adv
استمع للمقال

هيئة التعمير: اكتشاف مساحة 500 ألف فدان جاهزة للزراعة

اعلان البريد 19نوفمبر

مستشار وزير الزراعة: زراعة نحو 5 ملايين فدان من خلال المشروعات القومية 

القرش: إطلاق مشروع لتوفير تقاوى الخضر والفاكهة وبعض المحاصيل الزراعية 

عميد زراعة الأزهر: مشروع بحر البقر سيساهم في زيادة الرقعة الزراعية فى سيناء

 

 

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الاثنين، افتتاح محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر، التي تعد الأضخم من نوعها على مستوى العالم بتكلفة حوالي 20 مليار جنيه.

 

حيث تعمل المحطة بطاقة إنتاجية 5.6 مليون متر مكعب في اليوم من المياه المعالجة ثلاثيًا سيتم نقلها إلى أراضي شمال سيناء لتساهم في استصلاح 400 ألف فدان، في إطار المشروع القومي لتنمية سيناء ولتعزيز منظومة الاستخدام الأمثل للموارد المائية للدولة.

 

وفى هذا الصدد، قال الدكتور محمد الشحات، رئيس الهيئة العامة للتعمير والتنمية الزراعية بوزارة الزراعة، إن ما تم بالأمس يعد منظومة متكاملة للمعالجة وليس مجرد محطة فقط، مضيفًا أن وزارة الزراعة عملت بالتوازي في ذلك المشروع للبحث عن أراضي زراعية صالحة لاستغلال المياه المعالجة، وتم عمل دراسات حقلية للأرض الزراعية، واكتشاف مساحة 500 ألف فدان جاهزة للزراعة.

 

وأضاف الدكتور محمد الشحات، أنها تشمل كافة العمليات التي تجعل المياه صالحة للاستصلاح الزراعي، مؤكدًا أن كل العمليات الهندسية التي تمت في محطة بحر البقر بأيد مصرية بالكامل، مشيرًا إلى أن كمية المياه المتاحة من المحطة ستكون مناسبة لزراعة الـ500 ألف فدان، متابعا أنه من الممكن زيادة تلك المساحة لتصل لـ900 ألف فدان في المستقبل ” .

 

التعدى على الأراضى 

 

وفى نفس السياق قال الدكتور نعيم مصيلحي، مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي للتوسع الأفقي، إن الأراضي الزراعية خرجت خلال الـ 40 عامًا الماضية من دائرة إنتاج الغذاء الآمن للمواطنين، لافتًا إلى أن الأمر يرجع إلى التعدي على الأراضي وإقامة المباني الخرسانية.

 

وأضاف مصيلحي، أن الدولة تسعى لإنهاء ظاهرة التعدي وحدوثها مرة أخرى، موضحًا أن ما تستثمره في استصلاح الأراضي بالمناطق الصحراوية يعوض ما فُقد على مدار السنوات الماضية، مشيراً إلى أن إنتاجية الأراضي الصحراوية غير مماثلة للأراضي الخصبة، منوهًا إلى أن معدل استصلاح الأراضي كان متنديًا للغاية، ما قبل تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي لمقاليد الحكم.

 

وذكر مستشار وزير الزراعة، أن الوزارة تستهدف زراعة نحو 5 ملايين فدان من خلال المشروعات القومية المختلفة كمشروع «الدلتا الجديدة، ومليون ونصف فدان ،وتنمية شمال سيناء»، متوقعًا زيادة الرقعة الزراعية بمعدل 2 مليون فدان، خلال عامين.، مشيدًا بدور محطات معالجة المياه في زيادة الرقعة المنزرعة كمحطة «بحر البقر» التي تساهم في استصلاح 500 ألف فدان، ومحطة «المحسمة» لمعالجة مياه الصرف الزراعي وسط الدلتا.

 

مشروع حياة كريمة 

 

ومن خلاله قال الدكتور محمد القرش، مساعد وزير الزراعة، إن الدولة المصرية تهتم بالزراعة لأن لها أبعاد كثيرة جدًا والدولة المصرية لم تهتم بقطاع الزراعة فقط بل اهتمت بتطوير حياة سكان المناطق الريفية ورأينا مشروع حياة كريمة والدولة المصرية مهتمة بتطوير حياة المواطنين ككل.

 

وتابع مساعد وزير الزراعة، أنه تم إطلاق مشروع  لتوفير تقاوى الخضر والفاكهة وبعض المحاصيل الزراعية التي تصلح لتلك المنطقة، ونتحدث عن معالجة المياه معالجة ثنائية وثلاثية أى تصلح للشرب وهو ما يعطينا فرصة لزراعة أنواع كثيرة من الزراعات ويعطى فرصة للتوسعات الزراعية والأنواع المنزرعة”.

 

كما قال الدكتور جمال عبدربه عميد كلية الزراعة بجامعة الأزهر، إن محطة المعالجة الثلاثية لمياه مصرف بحر البقر والتي افتتحها بالأمس الرئيس عبدالفتاح السيسي، أصبحت حديث الساعة محليًا وعالميًا كأكبر محطة معالجة لمياه الصرف علي مستوي العالم وقد تم تسجيلها في موسوعة جينيس للأرقام القياسية وهو شيء يدعو للفخر.

 

وتابع: أن هذا المشروع العملاق لا يجب النظر إليه بمنظور أنه سيساهم في زيادة الرقعة الزراعية في منطقة شرق القناة وسيناء لتصل لـ420 ألف فدان بدلًا عن 120 ألفًا الموجودون حاليًا وبما يوفر قرابة 40 ألف فرصة عمل فقط، بل هو مشروع بيئي بامتياز.

 

تأهيل بحيرة المنزلة 

 

وأوضح عميد زراعة الأزهر، أنه لم يكن مقبولًا بعد أن تم ضخ تلك الاستثمارات الهائلة في إعادة تأهيل بحيرة المنزلة ورفع كفاءتها وإعادة الحياة البحرية إليها بأعمال التكريك والتطهير التي جرت بها أن يستمر السماح باستمرار تدفق مياه مصرف بحر البقر في الدخول إليها وهي حاملة مصادر التلوث الممرض لكل الأحياء والثروة المائية بالبحيرة، فكان التفكير في هذا المشروع البيئي العملاق بتكلفة 1.2 مليار دولار لتحويل هذه المشكلة المعقدة والتي أثرت سلبًا علي اقتصاد الوطن إلي مشروع ذو عوائد إيجابية تتمثل في زيادة الرقعة الزراعية بسيناء والقناة وكذلك الحفاظ علي الثروة السمكية ببحيرة المنزلة .

 

وأضاف الدكتور جمال عبدربه، أن أن محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر تعمل على القضاء نهائيًا علي معدلات التلوث البيئي الناتجة من المصرف والذي يبدأ من القليوبية ويخترق في طريقه محافظات الشرقية والدقهلية والاسماعيلية وبورسعيد ثم يعبر سحارات القناة اسفل قناة السويس ليصل شمال سيناء حيث كانت المياه تصلها بدون معالجة”.

 

وأشار عميد زراعة الأزهر، إلى أنه مع صدور اللائحة التنفيذية لقانون الزراعة العضوية ولنظرة الدولة لزيادة الصادرات الزراعية، كان لا بد من إحداث نقلة نوعية فكان التفكير في مشروع محطة المعالجة الثلاثية العملاقة سعيًا للوصول لجودة مياه تساهم في الحصول على منتجات زراعية آمنة للسوق المحلي وللتصدير، والقضاء على أحد أخطر مصادر التلوث في تلك المحافظات الست وزيادة كمية وعائد الثروة السمكية بمعالجة ثلاثية لإنتاج كمية مياه معالجة تقدر بـ5.6 مليون متر مكعب يوميا بما يزيد عن 2 مليار متر مكعب مياه معالجة في السنة.

 

وأكد عبدربه، من منظور أشمل يجب أن نضع في الحسبان الطرق التي تم شقها وكذلك الكباري والأنفاق ومحطات الكهرباء ومحطات الرفع التي تم تشغيلها وشبكات الري الحديث لتلك الأراضي التي تم تجهيزها للزراعة وكل ذلك في إطار خطة محكمة تسير بها الدولة تحت قيادة سياسية واعية وتضع خطط استراتيجية مستديمة لا مسكنات أو حلول مرحلية فقط بل تنظر لوطن كيف سيكون حاله بعد 100 عام”.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار