استمع للمقالكشف حسين أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، عن أسباب ارتفاع أسعار اللحوم الحية «القائمة» خلال الفترة الحالية، مؤكدًا أن هذا الارتفاع فى مصلحة المربى، مما يؤدى إلى ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء المذبوحة خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أبو صدام، أن السبب الرئيسي فى ارتفاع الأسعار يرجع إلى استيراد اللحوم من الخارج، في ظل ارتباك عمليات استيراد وتصدير اللحوم في معظم دول العالم جراء ظهور بعض الأمراض الوبائيه الخطيرة، مضيفًا أن مصر تحظر استيراد جميع اللحوم من الدول التى تظهر بها أمراض حيوانية خطيرة قبل التأكد من سلامة وصلاحية اللحوم للاستهلاك الآدمي وخلوها من اي أمراض ومطابقتها للمواصفات المحلية والعالمية كأجراء احترازي لعدم دخول هذه الأمراض مصر.
وتابع ابوصدام ان ذلك حدث بالفعل بحظر استيراد اللحوم من ولاية كيرالا الهنديه بعد ظهور فيروس نيباه الخطير بها.
واقتصر الاستيراد من البرازيل علي المواشي صغيرة السن في الفترة الأخيرة بحيث يكون البقر المستورد منها بعمر اقل من 4 سنوات بعد ظهور مرض جنون البقر بها الذي يصيب الأبقار كبيرة السن
وأكد نقيب الفلاحين، أن ارتفاع أسعار الأعلاف في الفترة الأخيرة وتقلص الزراعات العلفية أجبر الكثيرين من صغار المربين علي الخروج من السوق، نظرًا لزيادة تكاليف التربية والخوف من التعرض للخسائر، مما قلل المعروض من اللحوم الحية فى الأسواق وساهم فى الارتفاع، موضحًا أن خلال موسم الشتاء قد تشهد ارتفاع فى أسعار اللحوم، نظرًا للعجز الكبير فى اللحوم بمصر مما يصل إلى 40%، في ظل الزيادة السكانية الرهيبة وزيادة الطلب علي اللحوم في الشتاء وضعف عمليات تحول اللحوم في الحيونات أثناء البرودة، فضلًا عن ارتباك عمليات استيراد اللحوم من البرازيل والهند في ظل انتشار الأمراض المعدية، بالأضافة إلي الأقبال الكبير علي استهلاك اللحوم في شهر رمضان المبارك من كل عام و والمناسبات العامة.
وتابع: أن أسعار لحم الجاموسي الحي ارتفع من 45 إلي 55 جنيه خلال أيام قليلة، وارتفع سعر اللحم البقري الحي من 55 إلي65 جنيه خلال الفترة الحالية.
وتوقع نقيب الفلاحين، ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بشكل كبير خلال الأيام القليلة القادمة، اذا لم تتدخل الدولة بأحداث التوازن المطلوب واستيراد الكميات المناسبة لسد الفجوة الكبيرة ما بين انتاج اللحوم واستهلاكها.