كشف الدكتور الحسين حسان، خبير التطور الحضارى والمناطق العشوائية، عن أن الدولة المصرية خطت خطوات منجزة فى فكرة التطوير الحضارى فى السنوات الأخيرة نظرا لأهميته الاقتصادية، ولذلك أنفقت أكثر من 4.5 تريليون جنيه على منظومة البنية التحتية خلال 25 ألف مشروع فى منظومة البناء والمرافق المستدامة.
وأضاف الحسين، فى تصريحات خاصة لـ “عالم المال”، حول موضوع جهود مصر فى التغيرات المناخية، أنها عملت على الاستدامة من خلال إنشائها لأكثر من 30 مدينة من الجيل الرابع تراعى التقلبات المناخية نتيجة لإشتمالها على مسطحات خضراء، فضلا عن مراعاة هذا الأمر فى تطوير المناطق العشوائية فى حوالى 375 منطقة.
وأشار إلى ان اختيار مدينة الأقصر لاستضافة يوم المدن العالمى فى نهاية أكتوبر الجارى، ينوه إلى الأهمية الكبرى لهذه المدينة التى تشمل ثلثى آثار العالم، وبعد توقف مشروعاتها منذ سنوات قليلة، استأنفت العمل مرة أخرى باستكمال تطوير طريق الكباش.
ولفت خبير التطور الحضارى إلى أن هناك مشكلة فى ملف التغيرات المناخية خاص بتشتت الجهات القائمة عليه، موضحا أن هناك محطات أرصاد تابعة لوزارة الزراعة ويوجد محطات اخرى تابعة لوزارة التعليم العالى وأخرى تابعة لوزارة الرى وأخرى تابعة لهيئة الأرصاد الجوية، ويوجد أيضا لجنة عليا للتغير المناخى داخل وزارة الإستثمار التى تم إلغاؤها، ومن المؤسف أن كل جهة تدير نفسها بنفسها.
وأستكمل بأنه حتى الان لا توجد إدارة موحدة متخصصة بالتغيرات المناخية ، ولذلك من الضرورى وجود جهة موحدة لإدارة هذا الملف .
وتابع بأن وزارة البيئة تعمل فى جانب أخر ، وحتى الان لا تشرف على أى جهة رصدية للمناخ فى مصر ، فمن الضرورى تجميع تلك المحطات الكبيرة تحت مظلة واحدة وسد العجز الموجود فعليا فى محطات رصد التغيرات المناخية.
ويذكر أن أعلن اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية ، عن استضافة مدينة الأقصر ” يوم المدن العالمى ” يومى 30 و 31 أكتوبر الجارى وذلك تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية وبحضور عدد من المسئولين الدوليين من الوزراء والمحافظين والعُمد من مختلف دول العالم ، ويعقد هذا المؤتمر تحت عنوان “تكيف وتعزيز قدرات المدن لمقاومة التغير المناخية” .
وأشار إلى أنه وقع مع السيدة ميمونة محمد شريف – وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية على اتفاقية استضافة مدينة الأقصر لهذا الحدث الدولى الهام بعد فوز الأقصر بشرف الاستضافة على العديد من المدن والعواصم الكبرى في العالم تقديراً لما حققته الدولة المصرية من إنجازات على مستوي التنمية الحضرية و للمكانة الثقافية والأثرية للأقصر.
وأوضح أن اليوم العالمي للمدن يهدف إلي تعزيز اهتمام المجتمع الدولي بالتوسع الحضري العالمي المستدام ، ودفع التعاون بين البلدان والمدن لمعالجة تحديات التحضر ، والمساهمة في التنمية الحضرية المستدامة في جميع أنحاء العالم وتعزيز العمل المناخى الطموح للمدن وتحقيق حياة أفضل للمواطنين .