استمع للمقالقال الدكتور محمد الشوادفى عميد كلية التجارة بجامعة الزقازيق السابق ، إن انتصارات حرب أكتوبر أدت إلى رفع الحالة المعنوية لدى الشعب المصرى وزيادة الانتماء وتعميق الهوية الوطنية التى تعمل على ضرورة الإصلاح الاقتصادى وبناء الدولة القوية.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ “عالم المال” أن المكاسب الاقتصادية جاءت فى مراحل، الأولى هى مرحلة الانفتاح الاقتصادى ما تم عقب الانتصارات فى عهد الزعيم الراحل أنور السادات وما ترتب عليها من تغيير نمط الاقتصاد وفتحه مع الاقتصاديات الاخرى بعد ان كان اقتصادا مغلقا .
وأشار إلى أن المرحلة الثانية كانت فى عودة المهجرين وبناء مدن القناة بعد فترة تهجير دامت لأكثر من 9 سنوات ، الأمر الذى ادى إلى تطوير المدن وبناء مدن جديدة وبالتالى تعمير هذه الاماكن وما ترتب عليه من توفير فرص عمل وتوسع عمرانى وغير ذلك ، ثالث مرحلة خاصة بقيام الدولة المصرية بإصلاح مجموعة من المدن والاراضى الصحراوية وعلى رأسها ما ترتب فى غرب قناة السويس كمدينة الصالحية ومزارع الصالحية وغيرها .
ولفت إلى أن رابع مرحلة، كانت مرتبطة بعدة أجيال لبناء المدن الجديدة كالعبور ومايو و6 أكتوبر وغيرهم، وهو الجيل الاول الذى ادى إلى تغيير نمط الاسكان والمعمار فى الدولة المصرية ، والمرحلة الخامسة ارتبطت بإصلاح الصناعات وتطوير قطاع الاعمال العام وما ترتب عليه من قرارات جريئة ادت الى تطوير الاقتصاد المصرى.
ونوه إلى أن المرحلة السادسة ارتبطت بتطوير الجامعات وبناء جيل من الجامعات الاقليمية من بعد ان كانت لا يوجد سوى اربع جامعات وهى القاهرة وعين شمس واسيوط واسكندرية ، بعد الحرب تم بناء مجموعة من الجامعات فى مختلف محافظات الجمهورية ،و هذا لم يكن يحدث الا بنهاية الحرب والانتصار والسلام .
وكانت المرحلة السابعة التى حدثت ضمن مكاسب ما بعد الحرب، تكمن فى إصلاح أراضٍ زراعية وقيام بنية تحتية من التليفونات التى كانت تعانى منها الدولة المصرية ، وايضا طرق واصلاح هياكل النقل وأساليبه.
وأوضح أن المرحلة الثامنة تكمن فى قيام وتطوير الجيل الثانى والثالث من المدن الجديدة، ولولا 6 أكتوبر ماكانت مصر تستطيع ان تطور اقتصادياتها وانتاجها وتصل الى ما نحن فيه الان ، كما انه تم بناء مدارس وطرق ومصانع .
و فى الذكرى الـ 48 لنصر أكتوبر 73 ، جدير بالذكر أن هناك مكاسب اقتصادية حققتها انتصارات حرب أكتوبر 73 نتيجة عمل قوى جمع بين الإدارة العبقرية والعمل العسكرى العظيم وعلم تم تفعيله لخدمة أهداف المعركة واقتصاد وطنى كافح وصامد بأقل الإمكانيات .
كما أنه خلال الحرب طرحت الحكومة المصرية سندات الجهاد من أجل تمويل متطلبات الحرب وهى عبارة عن شهادات استثمارية من أجل المشاركة المجتمعية فى الحرب ماليا تحت شعار شارك فى ملحمة النضال الوطنى ، وتم الطرح فى البنك المركزى وفروعه وجميع البنوك التجارية المصرية.