استمع للمقالقال البروفيسور سامح سعد علي، رئيس برنامج أبحاث بيولوجيا الأورام بمستشفى سرطان الأطفال 75357، والحاصل على جائزة الدولة للتفوق، تحت عنوان دور الإجهاد التأكسدي في الوفيات المرتبطة بـ كوفيد 19، إن النتائج البحثية التجريبية الخاصة بفهم الآلية الجزئية لحدوث المضاعفات التي تتسبب فيها الإصابة بفيروس كورونا المستجد، خاصة المؤدية للوفاة، حاولت التوصل لإجابة على سؤال محير: لماذا ينجو بعض المرضى رغم الدخول في حالة حرجة بينما يموت آخرون في ظروف مشابهة؟
وأشار “علي”، في كلمته بمؤتمر الأورومتوسطي الدولي السابع لعلوم الحياة والصيدلة والمنعقد في القاهرة بمشاركة 35 مؤسسة وجامعة حول العالم، أن الأسباب التي أدت لوفاة بعض الحالات الحرجة من مرضى الكوفيد تتلخص في فشل الرئة والقلب والكبد والكلى الناتج من العاصفة الالتهابية السيتوكينية بالإضافة إلى زيادة القابلية لتخثر الدم لدى هؤلاء المرضى.
وأشار إلى أن البحث بدأ بفرضية أن الإجهاد الأوكسيدي يلعب دورًا أساسيًا في حدة الفعل المناعي الناتج من العدوى، وأن استهداف مصادر شقائق الأكسجين النشط تشكل هدفًا محتملًا للتخفيف من تبعات كورونا.
واختتم بالتأكيد على أن الباحثين نجحوا في اكتشاف مستويات فوق أكسيد الهيدروجين في دماء المرضى تتنبأ بالوفاة بدقة، وأن بروتين الألبيومين عند المرضى المحتجزين في الرعاية المركزة يتعرض لتلف يمكن لشدته أن تتنبأ بالوفيات بدقة شديدة، مؤكداً أن استدعاء تلف الألبيومين للمرة الأولى كمتهم فاعل في حدوث وفيات المزيد بفتح باب ابتكار بروتوكولات علاجية جديدة.
ويشغل الدكتور سامح علي، منصب رئيس وحدة بيولوجيا الأورام في مستشفي 57357 لأورام الأطفال وهو المدير المؤسس لمركز الشيخوخة والأمراض المرتبطة بها في معهد العلوم الطبية بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا حين كان أستاذاً للفيزياء الحيوية في مدينة زويل.
وقد حصل الدكتور سامح علي درجتي الماجستير والدكتوراه من جامعة توهوكو وقد أمضى ثلاثة سنوات زميلا ما بعد الدكتوراه في الجامعة التكنولوجية بمدينة غراتس بالنمسا وجامعة واشنطن سانت لويس.