استمع للمقالكشف الدكتور محمد يونس عميد كلية التجارة بجامعة الأزهر، عن أن من أهم مكتسبات حرب أكتوبر 73، استرداد الأرض والكرامة ومحو أثار الهزيمة.
وأضاف يونس، فى تصريحات خاصة لـ “عالم المال”، أنه أيضا تم رفع روح معنوية الجنود والضباط فى القوات المسلحة ولجموع الشعب المصرى وللأمة العربية جميعها.
وأشار إلى أنه كان هناك انشغال كبير للتنمية الاقتصادية عقب المعركة، وخاصة تنمية سيناء والاقتصاد المصرى بصفة عامة، فبالتالى كان جزء كبير من موازنة الدولة يدخل فى برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى قطاعات كبرى كالزراعة والصناعة والخدمات، فضلا عن تعظيم موارد قناة السويس، مما أدى لتعاظم الاحتياطى المالى لدى البنك المركزى.
ولفت إلى أنه تم توفير مبالغ هائلة لقطاعات الصحة والتعليم وقطاعات اخرى تنموية ، الى جانب تحقيق مكاسب اقتصادية على الصعيد المحلى والدولى من خلال الإنفتاح الإقتصادى .
ونوه إلى أنه تم عمل علاقات طيبة مع كل جموع العالم والعربى بشكل خاص، وكان هناك دعم موجه من هذه الدول للموازنة العامة فى مصر وتحققت مكاسب كبير للاحتياط النقدى وانعكست بشكل مباشر على قيمة العملة المصرية.
وأوضح أنه إبان هذه الفترة تمت تحويلات مالية من العمال والعاملين المصريين فى الخارج الى الدولة المصرية، وفتح العالم العربى ودول الخليج أبوابها على مصراعيها أمام الدولة.
والجدير بالذكر خلال حرب أكتوبر 1973، طرحت الحكومة المصرية سندات الجهاد من أجل تمويل متطلبات الحرب وهى عبارة عن شهادات استثمارية من أجل المشاركة المجتمعية فى الحرب ماليا تحت شعار شارك فى ملحمة النضال الوطنى.
وتم الطرح فى البنك المركزى وفروعه وجميع البنوك التجارية المصرية، وتضمنت الفئات المالية 50 قرشا، جنيها واحدا، 5 جنيهات، 10 جنيهات، 100 جنيه، بفائدة 4.5% سنويا ومعافاة من الضرائب، كما لا يجوز الحجز عليها، وبلغت حصيلة تلك السندات بعد شهر واحد فقط من بدء الحرب 7 ملايين جنيه.