قال الدكتور حمدى عرفة أستاذ الإدارة الحكومية والمحلية بالجامعة الدولية للتكنولوجيا والمعلومات ، إن الاهتمام بالمرأة الريفية فى دول أوروبا يتم على أعلى مستوى، بينما فى دول الخليج ليس لديهم نساء يعملن فى المناطق الريفية بشكل مباشر فيما عدا البدو الذين يعيشون فى الجبال ويزرعون .
وأضاف عرفة فى تصريجات خاصة لـ “عالم المال” أن المرأة الريفية فى الدول العربية، لم تأخذ حقوقها بالكامل حتى هذه اللحظة وتعانى منذ 5 عقود ، ولازال الدعم منقوص .
وأشار إلى أنه رغم ذلك فإن “حياة كريمة” ساهمت فى رفع كم كبير من المعاناة عن المرأة الريفية ، نظرا لتخصيص الحكومة 700 مليار جنيه لهذه المبادرة ، كما تحاول الحكومة عمل كافة شبكات الصرف الصحى وبناء بنية تحتية قوية وجديدة وتقديم الخدمات المعيشية المرجوة.
وكشف عرفة عن أن دعم المرأة الريفية يتم عن طريق الاسمدة ، ولكنها عالية الأسعار ، وعن طريق المياه ولكن فدان الأرض يتم دفع 250 جنيه رى له فى العام ، ويتم أيضا الدعم بإعطائها من 450 الى 900 جنيه لمن يتقدم منهن للحصول على معاش شهرى ويثبت أنها تستحق.
وأوضح ان رفع المعاناة عن المراة الريفية يحتاج الى تكاتف مؤسسات المجتمع المدنى والقطاع الخاص والحكومة أيضا والمحافظين على المستوى المحلى .
وأكد أنه على المستوى الدولى ، أفادت الأمم المتحدة بأن النساء تشكل أكثر من 40 % من القوى العاملة الزراعية فى البلدان النامية ومنها مصر والدول الإفريقية ، وتتراوح من 20 % الى 50 % فى دول أمريكا اللاتينية وأسيا .
ونوه الى ان الاهتمام بالمرأة الريفية هو مفتاح للقضاء على مشكلات الفقر والجوع فى دول العالم بصفة عامة ، ولابد من منح النساء نفس الفرص التى يتمتع بها الرجال من حيث الإنتاج الزراعى والاهتمام بمعيشتهم وأجورهم وحوافزهم والتأمين الصحى لهن والتمويل ، ومن ثم تلك الخطوات ستزيد الإنتاج ما لايقل عن 10 % فى أقل الدول تنمية.
والجدير بالذكر، يحتفل العالم اليوم الجمعة باليوم الدولي للمرأة الريفية ، وهو الموافق 15 أكتوبر من كل عام ، للاعتراف بالدور الحاسم للمرأة الريفية، بما في ذلك نساء الشعوب الأصلية، في تعزيز التنمية الزراعية والريفية، وتحسين الأمن الغذائي، والقضاء على الفقر في الأرياف.
وتمثل المرأة نسبة كبيرة من القوة العاملة الزراعية، بما في ذلك العمل غير الرسمي، وهي تقوم بالجزء الأكبر من أعمال الرعاية والأعمال المنزلية غير المدفوعة الأجر داخل الأسر والأسر المعيشية في المناطق الريفية.
وهي تسهم إسهاماً كبيراً في الإنتاج الزراعي، والأمن الغذائي والتغذية، وإدارة الأراضي والموارد الطبيعية، وبناء القدرة على مواجهة تغير المناخ.