• logo ads 2

أزهرى: سيرة النبى محمد علاج فعّال لأسقام الحياة

alx adv
استمع للمقال

نستحضر اليوم ذكرى مولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ومدى ابتعادنا عن تعاليم سيرته العطرة وصفاته العُلا، فحياة الرسول هى أسوة حسنة وصالحة لكل زمان ومكان شرقا وغربا، من هنا نستعرض سبل كيفية اتباع تعاليم النبى لإصلاح الدنيا والفوز بالآخرة.

اعلان البريد 19نوفمبر

 

 

يقول الدكتور عبد الفتاح العوارى، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر السابق، إن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بعثه الله رحمة للعالمين وببعثته أمن الله الإنسانية كلها من الخسف والغرق والكسف، فالرسول يتمتع فى ظلال رحمته المسلم وغير المسلم  والمؤمن بالله والكافر به  لأن الله جعله أمانا للأرض والكون الذى نعيش فيه.

 

وأضاف العوارى، فى تصريحات خاصة لـ “عالم المال”، أن الله سبحانه وتعالى يقول فى حقه: “وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم  وهم يستغفرون”، إذن بعثة الله للرسول هى أمانة وضمان لسائر البشرية ولأمة الدعوة وليس لأمة الإجابة فقط، والمقصود بالدعوة هنا سائر الخلق من آمن به ومن لم يؤمن به وكل يأخذ من رحمته صلى الله عليه وسلم.

 

وسرد قائلا: “عندما سُئل الرسول ألا تدعو على قريش ؟، ألا تدعو على من ناصبوك العداء و على من أذوك وأذوا أصحابك؟، يقول ” إنما أنا رحمة مهداه اللهم اهد قومى فإنهم لا يعلمون”، وكان يقول: “إنما أنا بعثت رحمة ولم أبعث لعانًا”، فهو بسيرته الطيبة تستطيع الإنسانية كلها أن تعيش فى ظلالها الوارث وتستخلص منها الدروس والعبر.

 

وتابع بأن بعض الغربيين المنصفين قالوا فيه صلى الله  عليه وسلم حينما نظروا للكوكب الأرضى وما يعانيه من مشاكل وما يعانيه من تغول القوى على الضعيف  ومن تصلب أصحاب الثروات على الفقراء ، قال غربى: “والله لو أن محمد رسول الإسلام كان حيا ورأى ما تعانى به البشرية من آلام  لاستطاع أن يفك مشاكل البشرية وهو يتناول فنجانًا من القهوة”.

 

ولفت إلى أن قيل هذا الحديث  لأن الغربى نظر  فى سيرة الرسول وأخلاقه والقيم التى أتى بها، فوجد علاجا ناجعا لسائر آلام البشرية، وإذا كان الحجر الصحى عٌرف قريبا فى منظمات الصحة العالمية من بين تحديد وتجفيف منابع اى مرض يدخل إلى أى وطن أو دولة أخرى أو مكان أخر ، فإن رسول الإسلام أبان لنا عن هذا الحجر الصحى منذ أكثر من 1442 عام ، حينما قال :” إذا كنتم فى مكان  فحل فيه الطاعون فلا يجوز لأحد الخروج منه أو الدخول إليه ” ، وهذا ما تعيشه البشرية الآن .

 

ونوه إلى أن تلك الجائحة التى حلت بالبشرية  تحتاج منا ان نعود لنقتبس علاجا ناجعا من سيدنا رسول الله عليه  السلام ، والرسول أكد لنا أن الأوجاع والأمراض والأسقام  التى لم تكن فى أسلافنا ، ستظهر فينا ما دمنا قد إبتعدنا عن الله ، ففى حديثه :” ما إنتشرت الفاحشة فى قوم إلا وحل فيهم الطاعون “.

 

وأستكمل مرددا  :” أين القيم والأخلاق  التى كادت أن تنهار ؟، وما يسمى بمواقع التواصل الإجتماعى هى مواقع التنافر والتقاطع والإفساد والفساد أفسدت على الناس اخلاقهم  وحلت بالأسر المستقرة التفكك والإنهيار، لأن كل شخص فى الأسرة أصبح  بعيدا عن الاخر “.

 

 

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار