كشف الدكتور أشرف سنجر، أستاذ السياسة الدولية بجامعة بورسعيد، عن أن عدد الزيارات وعقد القمم وحجم الوفود على المستوى الرئاسى، تعتبر مؤشرات للعلاقات الحميمة والقوية بين مصر وقبرص واليونان، المتجاورين لبعضهم ويسعون للتعاون فى شتى المجالات.
وأضاف أستاذ العلاقات الدولية، فى تصريحات خاصة لـ “عالم المال”، أن قمة المجر الأخيرة والتى جمعت بين مصر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا، تأتى فى إطار النظرة الصائبة والممنهجة والمدروسة للقاهرة لمباشرة العلاقات الخارجية على المدى الطويل، وبمثابة تجهيز لإستراتيجية اختراق السلام للاتحاد الأوروبى.
وأشار إلى أن القمة التاسعة لمصر مع اليونان وقبرص، جاءت أيضًا كمثال محاذٍ لقمة فيشجراد المجرية، لأن هذه الدول أقرب إلى مصر أكثر من واشنطن ولندن، فى حجم التبادل التجارى فيما بينهم والذى من خلاله نقلوا كسفراء إلى الأوروبيين الأوضاع المستقرة اقتصاديا فى مصر.
ولفت إلى أن قبرص واليونان استوعبتا أن مصر ليست دولة معتدية ولا طامعة ولا مهددة لإقليم، بل تسعى للتعاون وخصوصا فى المنطقة الاقتصادية وفق القانون الدولى المنظم لهذه العلاقة من خلال الحدود واستغلال الموارد من أجل الأجيال القادمة.
ونوه إلى أن هذه القمم تمثل الخروج من العصور المظلمة، لأن الرئيس السيسي يمثل دولة مستقلة فى شأنها وآليات تنمية التعاون فى المجالات الاقتصادية والإستراتيجية مع جيرانها.
وأكد على أن القمة تأتى فى إطار زيادة التبادل التجارى فى الصادرات والواردات ، ودعم إستقرار منطقة الشرق الأوسط ودول حوض البحر المتوسط ، وزيادة التسامح والتعايش الإجتماعى والأخوى والثقافى والدينى بين هذه الدول ذات التاريخ المشترك ، بل وتجمل السياسة الخارجية النشطة لمصر الناجحة والمرتبة ممثلة فى الجمهورية الجديدة ، وتمنع القمة من عدم إستغلال ورقة حقوق الإنسان التى يتم الدفع بها من دول خارجية ظنا منهم السيطرة والتدخل فى الشأن المصرى.
والجدير بالذكر قد صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن قمة أثينا التاسعة تهدف إلى البناء على ما تحقق خلال القمم الثماني السابقة وتقييم التطور في مختلف مجالات التعاون ومتابعة المشروعات الجاري تنفيذها في إطار الآلية .
وذلك في إطار تعزيز العلاقات المتميزة بين الدول الثلاث، بالإضافة إلى دعم وتعميق التشاور السياسي بينهم حول سبل التصدي للتحديات التي تواجه منطقتي الشرق الأوسط وشرق المتوسط.