استمع للمقالأعلنت إثيوبيا، الخميس، موعد بدء إنتاج الكهرباء من سد النهضة الذي بنته على النيل الأزرق وسبب أزمة مع مصر والسودان.
وقالت وزيرة الدولة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الرقمي حورية علي مهدي، إنه من المتوقع أن يبدأ سد النهضة إنتاج 700 ميغاوات من الكهرباء العام المقبل، مما يرفع طاقة توليد الكهرباء في البلاد 14 بالمئة.
وأوضحت في مؤتمر أفريقي للتكنولوجيا يعقد عبر الإنترنت: “تنفذ إثيوبيا مشروعات متنوعة للطاقة الكهربائية ومن أهمها سد النهضة الذي سيبدأ إنتاج 700 ميغاوات من الكهرباء بحلول عام 2022”.
وتخوض الدول الثلاث مفاوضات صعبة منذ أعوام بشأن السد، الذي تتجاوز تكلفة تشييده 4 مليارات دولار، ويثير مخاوف بلدي مصب النيل، مصر والسودان، بشأن نقص المياه.
ولم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن، فيما أكدت مصر الأربعاء أن هناك اتفاقا دوليا على استئناف المفاوضات.
وفي أكتوبر 2020، قالت الرئيسة الإثيوبية إن السد من المتوقع أن يبدأ إنتاج الكهرباء في غضون 12 شهرا، لكنها لم تذكرموعدا محددا.
وفي وقت سابق، سلطت صحيفة “آراب نيوز” الضوء على تأكيد الولايات المتحدة دعمها للأمن المائي لمصر، ودعوتها إلى استئناف المفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي برعاية رئيس الاتحاد الأفريقي، اتساقًا مع البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 15 سبتمبر 2021، وكذلك تأكيدها على تعزيز التعاون مع مصر في مختلف المجالات وتثمين واشنطن لأهمية الشراكة الاستراتيجية مع القاهرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة أعربت عن تقديرها لقيادة مصر في التوسط لإيجاد حلول للنزاعات الإقليمية، لاسيما فيما يتعلق بتعزيز السلام وإنهاء العنف في غزة، كما أشارت إلى ترحيب واشنطن بترشيح الاتحاد الأفريقي مصر لاستضافة الدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ في شرم الشيخ “COP 27” العام المقبل، وذلك بحسب البيان الختامي للحوار الاستراتيجي بين البلدين والذي بدأ الاثنين الماضي، في واشنطن.
واضافت الصحيفة “رحبت مصر بانتخاب الولايات المتحدة لعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بينما رحبت واشنطن بخطط القاهرة لتعزيز حقوق الإنسان بالتعاون مع المجتمع المدني، وأكد الجانبان التزامهما المشترك بتوسيع وتعميق التعاون الثنائي الاقتصادي والتجاري، وكذلك التعاون الوثيق حول موضوعات المناخ”.
ولفتت الصحيفة إلى أن القاهرة وواشنطن تبادلا الأفكار بشأن زيادة الاستثمار في اقتصاد كلا البلدين، وأشارت إلى إطلاق الجانبين مفوضية اقتصادية مشتركة رفيعة المستوى، وتشكيل مجموعة عمل مصرية أمريكية مشتركة حول المُناخ، مضيفة أنهما أعربا أيضًا عن اعتزامهما التوقيع على مذكرة تفاهم بين بنك الاستيراد والتصدير الأمريكي ووزارة المالية المصرية.
كما أبرزت تأكيد الولايات المتحدة ومصر التزامهما بالتعاون الدفاعي من أجل مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، بما في ذلك في مجالات مكافحة الإرهاب ومراقبة الحدود والأمن البحري.
وأوضحت الصحيفة أن الجانبان الأمريكي والمصري ناقشا أيضا الأوضاع في السودان وتسوية النزاعات الإقليمية والأزمات الإنسانية في سوريا ولبنان واليمن، واتفقا على مواصلة المشاورات رفيعة المستوى حول قضايا الشرق الأوسط وأفريقيا، كما شدتا على أهمية إجراء الانتخابات في ليبيا في 24 ديسمبر، ودعمتا خطة عمل اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5 + 5) لإخراج كافة القوات الأجنبية والمقاتلين والمرتزقة.