• logo ads 2

محمد المنايلي يكتب: قلت للوزير.. يا جمالك

alx adv
استمع للمقال

شبابيك مكسورة. وأبواب خارج الخدمة وإن كان بعضها قد اختفى نهائيا لا نعلم أين ذهبت.. كراسى متهالكة تعلوها الأتربة.. فواصل عربات تجعلك تنطق الشهادة مئات المرات أو آلاف أو أكثر كل حسب محطة وصوله لبلدته، وذلك بسبب اعتلالات كثيرة منها عدم صلاحيتها للاستخدام إضافة لأجهزة معطلة وأرصفة متهالكة ومزلقانات بلا هوية إلى غير ذلك.. كل ذلك كنا نشاهده “لحظيا” داخل بلاتوهات سينما قطارات وأرصفة السكك الحديدية“.

اعلان البريد 19نوفمبر

 

نعم ..كان يتم استخدام منشطات “الإهمال واللامبالاة” بجرعات زائدة فضلا عن إصابة قطاع “الصيانة” بشلل فى الضمير، وبالتالى أصيب الشريان الحيوى بجلطات خبيثة دفع منها مواطنون أبرياء حياتهم وخلفوا وراء ذلك “ارث ” شديد تحملته أسر الشهداء وأيتامهم والدولة أيضا.

 

 

ونتيجة ذلك..كنت قد شردت “دماغى”، محدثة نفسها ألم نعثر عن مسئول ينقب عن “نوبة صحيان” يختلف عن “سيد أفندى” الذى أدار هذا المرفق الحيوى لسنوات طوال حتى صار “هيكلا “.. وبعد أيام من تلك الامنية صدر تكليفا لمسئول بتولى هذا الملف ..ومن اللحظة الاولى وجدت تغيرا فى سلوكيات العاملين بالسكك الحديدية والمواطنين المترددين على المرفق وذلك من خلال صدور تعليمات تنظم عمل المرفق وصارالاهتمام بتنمية العنصر البشرى العامل الاساسى للنهوض بأكبر وسيلة نقل على مستوى الجمهورية.

 

 

اعتمدت مدرسة السكك الحديدية بتوبها الجديد منهجا افتقدت العمل به لسنوات مضت وهو الاستغلال الامثل لقدرات العاملين واجادة المنتج منهم وعقاب المهمل وصار ذلك فى كل القطاعات فعادت روح الانضباط مرة أخرى للمرفق.

 

 

لم يقف طابور إحياء شريان نقل الركاب والبضائع عند هذا الحد بل تم التعاقد على جرارات وعربات مطورة تعمل وفق أحدث مطورات الصناعة العالمية من كل بلدان العالم التى لها باع فى صناعة القطارات فضلا عن استخدام كامل لانواع التدريب خاصة التحويلى للعمال بما يتوافق وامكانات العنصر البشرى.

 

 

لم يدهشنى استخدام التكنولوجيا الحديثة فى مجال النقل خاصة بعد ضخ شرايين التنمية الى جانب التوسع العمرانى وتعدد مصادر الدخل من خلال زيادة الرقعة الصناعية ولذلك أصبحنا على موعد فى ربط كل أطراف وجوانب الدولة من خلال منظومة نقل هى الاضخم عن طريق القطار الذكى “المونوريل”ليربط  العاصمة الام بالمدن الجديدة ..ومع الانتهاء من أعماله تتم أكبر وأشمل عملية ربط القرى بمدنها والمحافظات بالقاهرة من خلال شبكة طرق ونقل عمل على رعايتها وتأسيسها “وزير النقل الحالى “كامل الوزير” الذى اذا ساعدتنى الظروف أن أقابله فلن أتردد فى توجيه كلمة واحدة لشخصه المخلص وهى ” ياجمالك”.

 

 

يحسب للوزير أنه لم يذهب الى استخدامه عبارات “الدمج” أو الاستغناء عن العمالة وغيرها من الالفاظ التى تعبر عن عجز مسئول عن ادارة “ملف خاسر “..بالفعل لازال الوزير مستمرا فى اعادة توظيف العمال بما يتؤام ومهام عملهم الجديد بل أن مشروعاته وافتتاحاته واضافته لاسطايل النقل وفر وظائف بالالاف مباشرة وغير مباشرة.

 

 

ولذلك.. بات ضم الشركات الخمس التى تعمل بمجال النقل البرى والسياحة لوزارته أمرا ملحا نظرا لصلته المباشرة بمهام عمله ونجاحه الرائع فى مهمة  العبور ” من نفق المستحيل” .. فعلا من يتق الله فى وطنه نال من التوفيق وعاونه الصانع وأعزه وألهمه دائما طريق الصواب.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار