قالت الدكتورة يمن الحماقي أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، إن العلاقات بين مصر وجيبوتي تأتي في وقت تشهد القارة الإفريقية فيه تحديات وخاصة أزمة كوفيد 19 ومواجهة الآثار السلبية لها ، مشيرة إلى أن جيبوتي تربطها بمصر علاقات قوية وبالتحديد من ناحية الموقع الجغرافي لجيبوتي المميز.
وأضافت يمن في تصريحات خاصة لـ “عالم المال” أن العلاقات الإقتصادية بين مصر وجيبوتي ، تشهد فرص كبيرة للغاية في زيادة التجارة ، خاصة بعد الضغوط في منطقة التجارة الحرة بالقارة الإفريقية ، وكذلك في المجال الخاص بالزراعة والثروة الحيوانية ونقل الخبرات المصرية إلى جيبوتي وكذلك الإستثمارات البينية المصرية هناك ولصالح الدولتين أيضا.
وأشارت أستاذ الاقتصاد إلى أن هناك إطار تعمل عليه القارة الإفريقية وهو رؤية عام 2063 طويلة الأمد ، إلى جانب أن مصر تستضيف في نوفمبر 2022 كوب 27 مؤتمر المناخ ، وهذه فرصة للقارة ان تجمع الرؤى الخاصة بها في مسألة التنمية لصالح أبنائها وليس لصالح شركات دولية ولا شركات أخرى أجنبية .
وتابعت بأن القارة الإفريقية تحتاج إلى التمويل فيما يخص قضية التغيرات المناخية وهذا ما سيتم مناقشته في كوب 27 لهذا العام 2022 ، لذلك من المهم التنسيق بين مصر ودول القارة الإفريقية فيما يخص التغيرات المناخية .
ونوهت إلى أن قضية سد النهضة من الموضوعات في غاية الأهمية ، واليوم الحديث عن الحلحلة في مناقشات الازمة مع إثيوبيا وتعنتها ، وهناك حوار عن أن إثيوبيا من الممكن ان تدخل مرة اخرى في قضية ان يكون الملئ بشروط وأن يكون هناك مراعاة لمصالح الدول الإفريقية وخاصة مصر والسودان، وهذا يتطلب الى تنسيق اكبر وزخم أوسع في العلاقات ليتيح ذلك الى الوصول لنتائج مرجوة .
ويذكر أن قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إنه تطرق مع نظيره الجيبوتي حول ملف سد النهضة، وتم تأكيد موقف مصر الثابت تجاه الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، استنادًا لقواعد القانون الدولي ومجلس الأمن.
وأضاف السيسي خلال لقائه مع والرئيس إسماعيل عمر جيله، رئيس جمهورية جيبوتي، في مؤتمر صحفي، أنه تم تناول الأوضاع الإقليمية، وأمن البحر الأحمر وهي حظيت بأولوية كبيرة خلال المناقشة، فيما تحتويه من بؤر توتر، فضلًا عن العمل في ترسيخ الامن والاستقرار في تلك المنطقة المهمة من قارتنا الإفريقية، إضافة إلى تكثيف التعاون والتنسيق بين مصر وجيبوتي فيما يتصل بأمن البحر الأحمر.