استمع للمقالأكد الدكتور أشرف سنجر أستاذ السياسة الدولية بجامعة بورسعيد ، على أن العلاقات بين مصر وجيبوتي مهمة منذ زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في عام 2021 إلى هناك.
وأضاف استاذ السياسة الدولية في تصريحات خاصة لـ “عالم المال” أن تاريخيا جيبوتي حصلت على استقلالها في عام 1977 ،ومصر من اول الدول التي رحبت بإلإستقلال وضمها لجامعة الدول العربية وتفاعلها في الإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة .
وأشار إلى أن الأهمية الرئيسية لجيبوتي في مشاركتها مع اليمن في مضيق باب المندب والاهمية الاستراتيجية لهذا الموقع للأمن القومي المصري والعربي والبحر الأحمر وقناة السويس والتجارة الدولية ، ومصر من الدول التي تنظر إلى جيبوتي بأنها مساندة ومتفقة مع جمهورية مصر العربية في قضاياها في إفريقيا كسد النهضة وتشيد جيبوتي بالإلتزام بالقانون الدولي وما تطرحه مصر حول تشغيل السد وفق القانون الدولي والدراسات الفنية.
وتابع :” هناك منافسة على موقع جيبوتي وهو محط اهتمام كبير من امريكا والصين وأوروبا ، تلك الدول التى تريد إنشاء قواعد عسكرية في جيبوتي لمزيد من حماية مصالحهم الوطنية وبعض الاصوات تطلب من الرئيس السيسي بان تبني مصر قاعدة عسكرية في جيبوتي ، وربما هذا الامر رآها العسكريون ولكن الرئيس السيسي بنى بحرية متطورة وضخمة بجانب علاقاتها الطيبة والقوية مع دول المطلة على البحر الاحمر وهذا امر يقدره صاحب الامر “.
وأستكمل :” ان رد الزيارة من الرئيس الجيبوتي لمصر يدل على ان العلاقات المصرية الجيبوتية دافئة ومتطورة في كل الجوانب كالتجارة والاقتصاد ومصر الان دولة يتسعى كل الدول ان تكون على علاقة بها وترابط ، وحجم التجارة بيزيد ولكن ما زال فى حاجة الى مزيد لان من 40 الى 50 مليون دولار سنويا هذا رقم صغير “.
ويذكر أن قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إنه تطرق مع نظيره الجيبوتي حول ملف سد النهضة، وتم تأكيد موقف مصر الثابت تجاه الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، استنادًا لقواعد القانون الدولي ومجلس الأمن.
وأضاف السيسي خلال لقائه مع والرئيس إسماعيل عمر جيله، رئيس جمهورية جيبوتي، في مؤتمر صحفي، أنه تم تناول الأوضاع الإقليمية، وأمن البحر الأحمر وهي حظيت بأولوية كبيرة خلال المناقشة، فيما تحتويه من بؤر توتر، فضلًا عن العمل في ترسيخ الامن والاستقرار في تلك المنطقة المهمة من قارتنا الإفريقية، إضافة إلى تكثيف التعاون والتنسيق بين مصر وجيبوتي فيما يتصل بأمن البحر الأحمر.
وأكد السيسي، أهمية تأكيد مسئولية الدول لكافة السياسات الخاصة بالممر المائي الحيوي، من منظور متكامل يأخذ مختلف الجوانب الاقتصادية والأمنية.