استمع للمقال
قال وزير الخارجية سامح شكري إن مصر تنظر بقلق إلى الأحداث الراهنة بشأن أوكرانيا وما تؤشر إليه من توترات تزعزع الأمن الدولي، وتسعى دائما لإيجاد حلول دبلوماسية للأزمات بدون اللجوء للحلول العسكرية، وذلك ردا على سؤال حول التطورات في أوكرانيا والتبعات المحتملة على الشرق الأوسط، خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته الألمانية على هامش مباحثات خلال زيارتها لمصر.
ووصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الوضع في أوروبا بـ«المتفجر»، لافتة إلى أن بلادها تعمل بكل جهودها لإيجاد حل لأزمة أوكرانيا، وأن أي عدوان على أوكرانيا ستكون له عواقب وخيمة جدا في ظل زيادة القوات في بيلاروسيا بالقرب من حدود أوكرانيا.
وأشارت إلى أن بلادها ستبقي على أن تظل السفارة مفتوحة في أوكرانيا مع تقليل عدد العاملين، كما ستعلن المانيا تحذيرا للسفر لأوكرانيا، مطالبة كافة المواطنين الألمان بضرورة مغادرة أوكرانيا.
وحول الخطوات التي يمكن اتخاذها خلال الفترة المقبلة لتعزيز التعاون بين البلدين اقتصاديا وتجاريا ومكافحة التغير المناخي ودعم التحول الأخضر، قال وزير الخارجية إن مصر تثمن كثيرا علاقات التعاون القائمة مع ألمانيا وهى علاقات تاريخية ونحتفل هذا العام ب 70 سنة على إقامة العلاقات الدبلوماسية.
وأكد وزير الخارجية أنه خلال السنوات السبع الماضية كان لهذا التعاون آثاره الإيجابية على جهود وخطط مصر التنموية والخطط الإصلاح الاقتصادي، مشيرا إلى أن الشركات الألمانية أسهمت في الكثير من قطاعات الطاقة والنقل وغيرها…وعبر عن أمله في أن تتسع آفاق التعاون أيضا في مجال التعليم سواء كان قبل الجامعي أو الجامعي، مشيرا إلى أن هناك مجالات واسعة للتعاون نسعى إلى تعزيزها، وأيضا الجانب الألماني لاستكشافها والعمل على توثيقها على أرضية المصالح المشتركة والتي لها عوائدها الإيجابية بالنسبة للبلدين .
وأشار إلى أن قضية تغير المناخ واستضافة مصر لمؤتمر «كوب 27» يشكل أرضية قوية للتعاون، مؤكدا أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي من الشركاء والمجموعات التفاوضية المهمة في إطار المؤتمر وإن السعي والهدف مشترك في إطار إنجاح المؤتمر من أجل الحفاظ على البيئة المشتركة للإنسانية والخروج بمزيد من تنفيذ الالتزامات التي قطعها أعضاء المجتمع الدولي لتناول قضية تغير المناخ والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.
ونوهت وزيرة الخارجية الألمانية إلى التعاون في مجال الطاقة وحماية المناخ، مشيرة إلى أن هناك رؤية كبرى للتعاون وبالأخص بالنظر للظروف الحالية، وقالت إنه سيتم مناقشة خلال مؤتمر «كوب 27» نقل التكنولوجيا التي نحتاج إليها من أجل إدارة هذه الأزمة وأن نواصل التعاون في هذا السياق، بالإضافة إلى تناول مخاطر ارتفاع درجات الحرارة.
وأضافت أن هناك مشاريع كبرى في البنية التحتية وبخاصة في مجال السكك الحديدية وهناك تعاون كبير بين البلدين ونريد أن نوسع من آفاق هذا التعاون، وفي مجال الصحة ، تم التطرق إلى جائحة كورونا، وتم تناول التعاون في مجال التعليم، والاستثمار، مشيرة إلى أن التعاون الاقتصادي يسير يدا بيد مع الحقوق السياسية والمدنية.