قالت داليا السعدني عضو مجلس النواب، إن تدشين إدارة التغيرات المكانية بالمحافظات، غير فعالة نظرا لأن الحالة العامة للمحليات تعاني من عدة سلبيات، كما أن إصدار التراخيص ومراقبة ما يحدث من مخالفة بالإنشاءات في الواجهات ورصد مخالفات الإنشاء، يجب ألا تتبعها، لأن الأحياء غير قادرة ومنذ سنوات على القيام بهذه الأعمال .
وأضافت عضو مجلس النواب في تصريحات خاصة لـ “عالم المال”، أنها تقدمت باقتراح لاستقلال الجهاز القومي للتنسيق الحضاري وان يكون من ضمن إداراته التراخيص وواجهات الثروة العقارية، لأنه المعني بالنسق الحضاري والهوية والذوق الجمالي لكل مكان داخل مصر.
وأشارت “داليا” إلى انه من ضمن المقترحات أن يتم ضم كل محافظة لإدارة خاصة بالتنسيق الحضاري ومندوب مكتب والجهاز على استعداد للقيام بهذه المهمة لما يضمه خبرات وقدرات معمارية وفنية وهندسية فكل أساتذة كليات الهندسة يعملون بالتعاون مع التنسيق الحضاري .
ولفتت إلى أن كل محافظة لابد أن يكون لها هوية معمارية وشكل موحد بدلا من العشوائية في الرسم والتخطيط المشكلة الحقيقية لدينا أن قطاع واحد يتم التعامل معه عن طريق أكثر من كيان ، فالمحليات ليس لديها القدرة على استيعاب أعمالها منذ سنوات كثيرة وبشكل خاص ملف التراخيص والبناء ، لذلك عليهم التركيز في ملفاتهم الأساسية كالاشغالات والصرف الصحي والأرصفة ، وترك الجزء الجمالي والذوقي لأهل اختصاصه وهو التنسيق الحضاري وإعطاؤه الآلية التي تمكنه من عمل ما يلزم مع المعمار المصري القديم قبل الجديد .
وتابعت :” التراخيص الإنشائية والشكل الجمالي والهوية لكل حي ومدينة ، لابد ألا تتبع التنمية المحلية ولا تكون معنية بهذه الإدارات، ولكن التنسيق الحضاري المفترض أن يكون منعي بهذه الملفات وان يكون لديه ادارة داخل كل محافظة وآلية الضبطية القضائية ومنعًا لأي مخالفة معمارية وإنشائية أو خاصة بالسلامة الإنشائية ، وعلينا تعميم فكرة تطوير القاهرة التاريخية على ان تكون في كل محافظات مصر لأن المصريين في المدن القديمة القائمة يستحقون ان يتم إزالة تشوهات المعمار التي حدثت قبل ذلك “.
واستكملت :” أن الإدارة المقترح عملها داخل المحافظات وهي التابعة للتنسيق الحضاري ستكون معنية بواجهات وبانرات ويُفَط المحال التجارية والشوارع ، وان يكون تصميم كل شارع وفق الهوية الخاصة بالمنطقة ، كما انه على الإدارة ان تكون معنية بالباعة الجائلين ولا نتركهم للشارع بل ممكن استغلالهم ضمن مشروع التنسيق والحفاظ على الهوية بتحديد اماكن لهم حيوية غير بعيدة عن السكان وأيضا تحافظ على الشكل المعماري لكل منطقة وشارع “.
و شدد اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة على ضرورة تشكيل غرفة متابعة مشتركة بين النواب و الأحياء وإدارة المتغيرات المكانية بالمحافظة لتلقى البيانات اليومية بشأن إزالات التعديات على أملاك الدولة مع تقديم تقرير أسبوعى بموقف كل حى والتنسيق الدائم مع جهات الولاية لرصد التعديات وإزالتها على الفور .
جاء ذلك خلال الإجتماع الذى عقده محافظ القاهرة لمتابعة إزالة التعديات على أملاك الدولة والمتغيرات المكانية على مستوى محافظة القاهرة بحضور نواب المحافظ للمناطق الأربعة والسكرتير العام المساعد ووكيل وزارة الرى بالمحافظة.
وشدد على ضرورة الحفاظ على أملاك الدولة واسترداد الأراضى المتعدى عليها وحماية مجرى نهر النيل ومتابعة ما تم إزالته من تعديات ومنع عودتها مرة أخرى سواء الخاصة بالمحافظة أو بالتنسيق مع جهات الولاية الأخرى ، مشيرًا إلى أنه تم خلال الموجة (١٩) الجارى تنفيذها حاليًا إزالة ما يقارب ١٢٥ حالة تعدى خاصة بالرى حتى الآن.