استمع للمقال
أكد خبراء أسواق المال على أن غياب المستثمر الأجنبي عن المشهد بالبورصة المصرية يرجع إلى غياب البضاعة الجاذبة، وغياب المحفزات وكان هذا سبب رئيسي في إنخفاض أحجام التداول.
وأشاروا إلى أنه بعد تصريحات الرئيس السيسي سنرى مجموعة من الطروحات القوية تساهم في جذب مستثمرين إلى البورصة خاصة وأن هذه التصريحات تحمل رسالة طمأنة للمستثمر الأجنبي والمحلي وتمد جسور الثقة في البورصة المصرية.
محمد عطا: تصريحات الرئيس السيسي دلالة قوية على الاهتمام بالبورصة
وفي هذا الصدد قال محمد عطا مدير التداول بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال اجتماعه مع رئيس مجلس الوزراء والمجموعة الوزارية الإقتصادية عن برنامج الطروحات الحكومية وتوجيه القيادة السياسية بالإسراع في إستكمال برنامج الطروحات الحكومية بالبورصة يعد دلالة قوية على اهتمام القيادة السياسية الرشيدة بدعم البورصة والوعي التام بأهمية البورصة المصرية كأحد أهم ألادوات الإقتصادية الداعمة لاقتصاد الدولة والإستثمار وجذب رؤوس الأموال والإستثمار الأجنبي.
ويرى عطا أن مثل هذا التوجيه جاء فى توقيته المناسب لتعطش السوق المصرى لمثل هذه الطروحات لشركات جيدة للخروج من الأداء الباهت للسوق وضعف السيولة التى تعانى منها البورصة فى الفترات الأخيرة.
وأضاف “عطا” أن دعم بالبورصة من خلال توجيهات القيادة السياسية للدولة يعد رسائل طمأنة داخليا للمستثمر المحلى وخارجيا للمستثمر الأجنبي لجذب الإستثمار الخارجي ومد جسور الثقة مرة أخرى فى البورصة المصرية.
وأكد على أنه بعد تصريحات الرئيس السيسي سنرى العديد من الطروحات الضخمة بالبورصة فى القريب مما يترتب عليه انتعاشة قوية للسوق المصري وجذب متعاملين جدد ورؤوس أموال جديدة سواء محلية أو أجنبية مع زيادة أحجام وقيم التداول، ولا سيما بعد الأداء الجيد والأرقام المبهرة للاقتصاد المصري التى تشهد بها جميع المؤسسات المالية العالمية والتى فشلت البورصة أن تعكسها على الرغم من كونها مرآة الاقتصاد.
عبدالله بركات: لابد من استغلال الحالة الإيجابية بعد تصريحات الرئيس السيسي
ومن جانبه أكد عبدالله بركات الخبير بأسواق المال على أن الاهتمام بالبورصة المصرية أمر ننادي به منذ سنوات من خلال المحفزات التي تجعلها أكثر تنافسية مع الأسواق الأخرى وهذا الأمر أصبح ضرورياً وملحاً خاصة بعد إنخفاض أحجام التداول التى تشهدها البورصة المصرية بسبب غياب المستثمر الأجنبي عن التداول وذلك يرجع لغياب البضاعة الجاذبة للإستثمار الأجنبي والمحلي أيضاً من خلال طرح الشركات القوية والكبرى.
وأشار خبير أسواق المال إلى أن الشركات الكبرى تعد أقوى وأفضل ترويج لأسواق المال وأقوى الأدوات التى تعمل على جذب الاستثمار المباشر والغير مباشر.
وأوضح أن تصريحات الرئيس فى اجتماع اليوم عن إستمرار تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية فى البورصة المصرية أمر ضرورياً ومطلوب فى هذه المرحلة التى نطالب فيها بعودة البورصة المصرية لمكانتها الطبيعية التي كانت عليها واستعادة قيمتها فى المؤشرات العالمية الجاذبة للمستثمر الأجنبي فتلك المؤشرات هي شاشة المستثمر الأجنبي التى يجعلها ضمن أدواته لقراءة مناخ الاستثمار فى أى دولة يود ضخ السيولة والإستثمار فيها.
ولفت إلى أن بعد تصريحات الرئيس يجب أن يعمل كل مسؤول فى مكانه على تنفيذها فى أسرع وقت واستغلال الحالة الإيجابية للتصريحات بترجمتها على أرض الواقع أمام المستثمر.
وأضاف أن البورصة المصرية مازالت تحمل الفرص الاستثمارية ولكن ترتبط تلك الفرص بالمحفزات القوية ومن ضمنها التى صرح بها وزير المالية عن خطة الدولة لبرنامج الطروحات حتى 31 ديسمبر من العام الجاري فى اجتماع الرئيس اليوم وأيضاً تصريحات محافظ البنك المركزي عن مساهمة القطاع المصرفي فى برنامج الطروحات الحكومية وبالتأكيد من ضمن تلك المقترحات هو بنك القاهرة الذى بالتأكيد سيعمل على ضخ سيولة جديدة وخلق مناخ جيد يستعيد شهية المستثمر الأجنبي ويعمل على إرتفاع أحجام التداول مرة أخرى.
وتوقع أنه بعد تنفيذ هذه الطروحات سنرى مؤشرات البورصة المصرية فى مكانتها التى تستحقها مرة أخرى.
محمد حسن: قطار الطروحات ينطلق في بداية مارس
وبدوره أشار محمد حسن العضو المنتدب لشركة بلوم لإدارة الأصول إلى أن تصريحات الرئيس السيسي هى تأكيد لتنفيذ الطروحات الحكومية المخطط لها منذ فترة.
وأوضح “حسن” أن هذه الطروحات سيكون لها مجال واسع متوقعا أن ينطلق قطار الطروحات الحكومية بداية من شهر مارس القادم وستشهد البورصة العديد من الطروحات القوية التي من شأنها أن تثري البورصة المصرية.
وأضاف أن طرح نادي غزل المحلة هو الأقرب للتنفيذ وعلى الرغم من أنه طرح صغير إلا أنه في غاية الأهمية لكونه قطاع جديد، ويليه عدد طروحات أخرى مثل مصر الجديدة واموك.
ولفت إلى أن توقيت تنفيذ الطروحات هام جدا خاصة بعد خروج سهم هيرميس من السوق ولابد أن يكون هناك طروحات توازي حجمه بل وأكبر.
وأكد على أن الطروحات القادمة لابد أن تشمل شركات قوية وكبيرة حتى تنهض بالبورصة المصرية.