• logo ads 2

تحذير من «سيناريو مرعب» حال استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية

alx adv
استمع للمقال

قال محمد نعمة الله، الخبير الاقتصادي، إن ارتفاع الأسعار المستمر وعدم انضباط الأسواق، تعد إحدى سمات الاقتصاد المصري منذ مطلع القرن الماضى، مضيفًا أنه منذ تعويم سعر صرف الجنيه فى الربع الأخير من 2016، انفلتت الأسعار لتسجل ارتفاعًا وصل فى الكثير من الحالات لأكثر من 50% بل وتضاعفت الأسعار, كما انخفض معدل التضخم فى 2017  إلى أكثر من 30% ولم يتم السيطرة على التضخم الا فى 2018، ثم ينخفض الى أقل من 6% فى 2020 متأثرًا بجائحة كورونا واغلاق الاقتصاد وانكماش وتراجع حجم الصادرات والطلب فى الاقتصاد.

اعلان البريد 19نوفمبر

وأوضح نعمة الله، فى تصريح لموقع عالم المال، أن المعدل ازداد إلى أكثر من 7% فى 2021 متأثرًا بزيادة حجم الصادرات وانتعاش الطلب بالأسواق جراء الانحسار النسبى لجائحة كورونا, ولكن مع بدء الحرب الروسية الأوكرانية ومع توقعات الارتفاع في أسعار القمح والسلع الغذائية جراء الحرب وتأثر إمدادات البترول الذى قفزت الأسعار إلى أكثر من 127 لبرميل البترول من خام برنت، نجد أن الأسعار أخذت فى التصاعد، ولاسيما أسعار اللحوم والألبان والأسماك  والبيض متأثره بالارتفاع المتوقع فى أسعار الأعلاف، وكذلك فقد ارتفعت أسعار الدقيق والسكر والزيوت، إلى أكثر من 25% من أسعارها قبل نشوب الحرب والخطورة فى حاله استمرار الحرب.

سيناريو توسع أطراف الحرب

وأضاف أنه عند استمرار الأزمة الأوكرانية الروسية، أتوقع ارتفاع معدل التضخم إلى ما يزيد عن 20%، ولكن لو تم التوسع في أطراف النزاع بما يهدد حركة التجارة الدولية فلا شك أن الاقتصاد، سيشهد أزمة تضخم، تؤثر على معدلات الأسعار، وتوافر العديد من السلع الضرورية.

وتابع: أن في هذه الحالة لن تستطيع الحكومة فعل الكثير طبقًا للحلول التقليدية، مما يفاقم من حدة الأزمة في مصر مع غياب الجهات الرقابية، وضبط انضباط الأسواق.

وأضح الخبير الاقتصادى، أن أسعار الأسمنت ارتفعت لأكثر من النصف خلال عدة أيام فقط، برغم أنها صناعة مصرية بالكامل، ولم ترتفع أى من مدخلاتها بما فيها الكهرباء، مضيفًا أن يوجد لدينا فائض في صناعة الأسمنت ويتم تصدير الفائض منها، مضيفًا أن المشكلة أن في مصر عند حدوث أى أزمة يحدث إعادة تسعير، وهذا الأمر متكرر في جميع السلع.

 

ولفت نعمة الله، أن هناك حلولًا غير تقليدية من خارج الصندوق تحل أزمة السلع الغذائية بل والقضاء على أزمات الفقر وانخفاض معدلات التشغيل خلال عدة أشهر فقط ، وذلك عند تنفيذ مشروع الزراعة بماء البحر بدون معالجة او تحلية لأكثر من 150 سلالة نباتية تشمل جميع الفئات الرئيسية للمحاصيل من حبوب للبقوليات، والخضروات، لمحاصيل زيتية ومحاصيل أعلاف لمحاصيل ألياف لنباتات طبية، ومحاصيل وقود حيوي، ومن الممكن أن يحقق الاكتفاء الذاتى من مختلف الحاصلات الرئيسية لمجتمعات تعتمد فقط على الزراعة بماء البحر بدون تحلية أو معالجة.

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار