استمع للمقالقفزة مجنونة وصفها العالم بالغير مسبوقة فى أسعار النفط، حيث تأثرت حركة الأسعار بالأحداث الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا.
وفي هذا الصدد شهدت أسعار النفط اليوم الأربعاء ارتفاعا طفيفا بعد تراجعات حادة في أول جلستين خلال الأسبوع الجاري مع انحسار المخاوف من انقطاع في الإمدادات بينما أثارت زيادة حادة في الإصابات بكوفيد-19 في الصين بواعث قلق بشأن الطلب.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو بنسبة 0.95% لتصل إلى 100.86 دولار للبرميل، فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي بنسبة 0.47% لتصل إلى 96.89 دولار للبرميل.
وهوت أسعار النفط أكثر من 6% أمس الثلاثاء إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع تقريبا، وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي جلسة تداول الإثنين منخفضة 5.77 دولار، أو 5.1%، لتسجل عند التسوية 106.90 دولار للبرميل. وتراجعت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 6.32 دولار، أو 5.8%، لتبلغ عند التسوية 103.01 دولار للبرميل.
وكانت موجة مشتريات محمومة قد دفعت الخامين القياسيين للوصول إلى أعلى مستوياتها في 14 عاما بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. ومنذ ذلك الحين خسر برنت حوالي 40 دولارا بينما هبط الخام الأميركي أكثر من 30 دولارا.
وبالأمس هبطت أسعار النفط عالميا، مواصلة تراجعها اليومي؛ بفعل الآمال في التوصل إلى حل دبلوماسي للحرب الروسية الأوكرانية، مع ترقب السوق صدور تقرير أوبك الشهري.
سعر خام برنت
وسجل سعر خام برنت اليوم الثلاثاء حتى موعد نشر هذا الخبر، نحو 99.30 دولار، وكان قد أغلق على 106.9 دولار، بنسبة تراجع -7.16%.
بينما يواصل الخام الأمريكي الوسيط تراجعه بنسبة (7.81%) مسجلا 94.94 دولار للبرميل، وكان قد أغلق على 103.1 دولار.
وذكرت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، أن أسعار العقود الآجلة للنفط ارتفعت بقوة في فبراير الماضي متأثرة بأساسيات سوق الخام والطلب القوي وتبدد المخاوف بشأن فيروس كورونا المستجد والصراع الجيوسياسي في أوكرانيا.
وأضافت الأمانة العامة للمنظمة، في تقريرها الدوري، أن سعر سلة (أوبك) المرجعية ارتفع بمقدار 81ر8 دولارات أو 3ر10 في المئة ليستقر عند 22ر94 دولارًا للبرميل.
كما ارتفع خام برنت القياسي بمقدار 53ر8 دولار أو 0ر10 في المئة إلى 10ر94 دولارًا للبرميل، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط في نيويورك بمقدار 65ر8 دولار أو 4ر10 في المئة ليصل إلى 63ر91 دولارًا للبرميل.
وأوضح التقرير أن ارتفاع أسعار الخام سيؤثر في الأنشطة الاقتصادية في عام 2022 دون تحديد نظرًا لتعقيد الموقف وسرعة التطورات وسيولة السوق وغياب بيانات دقيقة لفهم العواقب بعيدة المدى للصراع في أوكرانيا.
وأضاف التقرير إلى أن توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي لعام 2022 لا تزال قيد التقييم عند 2ر4 في المئة، وستتم مراجعتها وتعديلها متى اتضحت الرؤية على المدى البعيد.