• logo ads 2

طارق متولي: قرار المركزي يعزز قدرة الاقتصاد على مواجهة التضخم

alx adv
استمع للمقال

 

أكد طارق متولي الخبير المصرفي ونائب رئيس بنك بلوم الأسبق، أن قرار البنك المركزي المصري برفع أسعار الفائدة 100 نقطة أساس خطوة هامة لتخفيف الضغط على الدولار نتيجة نقص الموارد التي أنتجتها التداعيات العالمية وخاصة الحرب الروسية الأوكرانية.

اعلان البريد 19نوفمبر

 

وكانت قد قررت لجنة السياسة النقديـة للبنك المركزي المصـري في اجتماعهـا الاستثنائى اليـوم رفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 100 نقطة أساس ليصل إلى 9,25٪ و10,25٪ و9,75٪، على الترتيب. كما تم رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 100 نقطة أساس ليصل الي 9,75٪.

 

وأوضح نائب رئيس بنك بلوم السابق، أن رفع الفائدة يعزز من قدرة الاقتصاد على مواجهة موجة التضخم الحالية والمرتقبة بهذه الخطوة الاستباقية، حيث بلغ التضخم العالمي مستويات قياسية لم يصل إليه من قبل، كما نتج عن ذلك ارتفاع التضخم على المستوى المحلي وهو ما أثر على عدد كبير من أسعار السلع بشكل عام.

 

وأكد أن قيام بنكا مصر والأهلي بطرح شهادات 18 % لمدة عام واحد هو امر جيد لامتصاص نسبة كبيرة من السيولة، متوقعا أن تشهد اجتماعات البنك المركزي المصري المقبلة ارتفاعا جديدة لأسعار الفائدة بنسبة تتراوح بين 50 إلى 100 نقطة أساس.

 

وقال المركزي في بيان له، إن  برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري نجح في تحقيق العديد من المكتسبات وعلي رأسها رفع كفاءة مؤشرات الاقتصاد الكلي لمصر؛ وهو ما مهد الطريق لمواجهة أي تحديات واضطرابات اقتصادية قد تطرأ نتيجة لعوامل خارجية بالأساس، حيث كان لمكتسبات برنامج الإصلاح الاقتصادي بالغ الأثر في حماية الاقتصاد من التقلبات المفرطة والأزمات، كما ساعدت الإصلاحات الهيكلية التي تبناها كل من البنك المركزي والحكومة المصرية في تقديم إجراءات إقتصادية وحزم تحفيز إستثنائية علي مدار العامين الماضيين بهدف توفير الدعم للمواطنين وتخفيف العبء عليهم خلال أزمة فيروس كورونا.

 

وخلال الفترة الأخيرة، بدأت الضغوط التضخمية العالمية في الظهور من جديد بعد بوادر تعافي الاقتصاد العالمي من الاضطرابات الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد، وذلك بسبب تطورات الصراع الروسي الأوكراني؛ حيث ارتفعت المخاطر المتعلقة بالاقتصاد العالمي نتيجة هذا الصراع. ويأتي علي رأس تلك الضغوط الارتفاع الملحوظ في الأسعار العالمية للسلع الأساسية، واضطراب سلاسل الإمداد وارتفاع تكاليف الشحن، بالإضافة إلى تقلبات الأسواق المالية في الدول الناشئة؛ مما أدى إلي ضغوط تضخمية محلية وزيادة الضغط علي الميزان الخارجي.

 

وحرصًا من البنك المركزي على الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي ومكتسباته، فإن البنك المركزي يؤمن بأهمية مرونة سعر الصرف لتكون بمثابة أداة لامتصاص الصدمات والحفاظ على القدرة التنافسية لمصر.

 

في ضوء هذه التطورات؛ وبالنظر إلى معدل التضخم المستهدف للبنك المركزي والبالغ 7٪ (± 2 نقطة مئوية) في المتوسط خلال الربع الرابع من عام 2022؛ فقد قررت لجنة السياسة النقدية رفع أسعار العائد الأساسية لدى البنك المركزي بمقدار 100 نقطة أساس. وتؤكد لجنة السياسة النقدية أن تحقيق معدلات تضخم منخفضة ومستقرة علي المدي المتوسط هو شرط أساسي لدعم القوة الشرائية للمواطن المصري وتحقيق معدلات نمو مرتفعة ومستدامة.

 

وسوف تتابع اللجنة عن كثب كافة التطورات الاقتصادية ولن تتردد في إستخدام كافة أدواتها النقدية لتحقيق هدف استقرار الأسعار على المدى المتوسط.

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار