قال الدكتور محمود نظيم وكيل أول وزارة البترول السابق ، إن التراجع في أسعار النفط يؤثر على مصر بشكل مباشر ، مشيرا إلى أن الأسعار وصلت إلى 120 دولار للبرميل وذلك بفرق عن الموازنة العامة بـ 60 دولار مما أدى إلى توفير عمله وترك تأثيرا إيجابي .
وأضاف نظيم في تصريحات له ، أن هناك فرق بين سعر النفط العالمي الآن وبين ما تم تحديده للاستيراد في الموازنة العامة المصرية بمقدار 40 دولار ، ولكن عندما ينخفض السعر يؤثر ذلك بالإيجاب على الموازنة .
وأشار إلى أن سبب انخفاض الأسعار العالمية عن 120 دولار والتي وصلت إلى 104 دولار تقريبا ، هو قرار السحب الاحتياطي الذي قامت به أمريكا مما أدى لانخفاض الأسعار نتيجة لسحبها من الاحتياطي الذي قلل من الاستيراد والطلب على النفط .
ولفت إلى أن النسب التي تستوردها مصر من المواد البترولية كما هي لم تتغير ، وكلما تنخفض أسعار النفط يؤثر ذلك إيجابيا على الموازنة حتى أن يصل إلى 60 دولار .
وقفزت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الاثنين ، بداية الأسبوع ؛ ليتخطى خام برنت حاجز 105 دولارات للبرميل ، مع استمرار المخاوف من قلة المعروض.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 0.37% إلى 105.38 دولار للبرميل، وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 99.30 دولار للبرميل مرتفعا ثلاثة سنتات ، وفق بيانات عالمية.
وتراجعت أسعار النفط نحو 13% الأسبوع الماضي بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه سيتم سحب ما يصل إلى مليون برميل يوميا من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي الأمريكي لمدة ستة أشهر تبدأ في مايو.
وذكرت أكبر شركة مستقلة لتجارة النفط في العالم “فيتول” خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي أن أسعار النفط انخفضت إلى مستويات لا تعكس المخاطر التي تشمل تعطل الصادرات الروسية مع استمرار الحرب في أوكرانيا.