القصة كاملة
رصد موقع “عالم المال” الإخبارى فى جولة ميدانية، معاناة معيشة عشرات الأسر المتواجدة بالدويقة بحى منشية ناصر بمحافظة القاهرة بالقرب من سلم الحرفيين، نظرا لتدهور الأوضاع الحالية التى تمنعهم عن مواصلة العيش بشكل جيد والاستقرار داخل العقارات غير الآمنة المتواجدة حاليا هناك.
وتواصلنا مع هذه الأسر التى أكدت أنه تم حصرها عشوائيات خطرة داهمة من الدرجة الأولى في شهر يونيو ٢٠١٧، وتمت إزالة المنطقة بالكامل ما عدا حوالي ٦ عقارات متفرقة، أسفل سلم شمال الحرفيين وعدد من العشش وحتى الآن تعيش الأسر بأطفالها وسط مخلفات الهدم وعرضه للخطر.
عشوائيات خطرة
ففى البداية قال محمد حجى، أحد سكان شارع الرحمن بالدويقة أسفل سلم شمال الحرفيين، إنه ضمن الأسر التى حصرتها المحافظة عشوائيات خطرة فى شهر يونيو 2017، لكن حتى هذه اللحظة لم نتسلم وحدة سكنية بديلة رغم خطورة المعيشة بهذا المكان، مشيرا إلى أن الأسر خاطبت حى منشية ناصر أكثر من مرة، ولكن بدون فائدة لأن إبان فترة الإخلاء كانت الطريقة عشوائية إلى حد كبير.
وأضاف، أن الأسر المتواجدة بالدويقة حتى الآن من هذا الحصر، عرضة يوميا لمدمنى المخدرات واللصوص والهجامين، منوها إلى أن مساعد رئيس الحى تفقد العقارات المتبقية فى شهر سبتمبر الماضى، وأمر بإزالة أبواب العقارات، تمهيدا لإخلائها ولكن حتى الآن لم يتم نقل الأسر إلى الوحدات البديلة فى الأسمرات.
وطالبت المحافظة بتسكين الأسر المتبقية فى وحدات بديلة، أسوة بالأهالى التى انتقلت للأسمرات فى 2017، موضحا أن الأوضاع حاليا بالمكان لا تصلح للمعيشة بعد أن انقطعت المياه والكهرباء عنها وأصبح الحصول على المياه وكافة وسائل المعيشة أمرشاق ومؤرق.
وحول عدد الأسر المقينة بمنزله، قال إن المنزل ضم 11 أسرة حصل منهم 4 أسر فقط حتى الآن على جوابات تسكين فى الأسمرات، ورغم أننا رفعنا تظلمات إلى الحى منذ 2017، إلا أنه حتى الآن لم نحصل على أى مسكن آدمى.
لأنه وحيد
ومن ناحيته قال عبد الرحمن، مالك لعقار، أنه كان متزوجا وانفصل عن زوجته وسكن مع آبائه بنفس العقار، وبعد وفاتهم أصبح يعيش بمفرده إلى الآن، مشيرا إلى أنه فى عام 2017 إبان الهدم رفض الحى إعطائه جوابا لوحدة بديلة، نظرا لأنه لا يعول ويعيش بمفرده، لافتا إلى أن سبب وحدته، لا يمكن أن يعتبر سبب فى عدم أحقيته فى الحصول على وحدة بديلة، منوها إلى أنه عاش طيلة حياته بنفس المكان تعلم وتزوج وعمل وهو عمره الآن 28 عاما.
وقال أشرف مصطفى،مالك عقار، إنه لم يحصل على جواب تسكين من الحى بسبب أن هناك بعض الموظفين يعملون بشكل عشوائى، مؤكدا أن الأوضاع سيئة للغاية مع الأسر المتبقية إلى الآن، ولا تسمح بالعيش مطلقا خاصة أن هناك عددا كبيرا من النساء بين الأسر تلك الاوضاع غير لائقة معهن من الناحية الآدمية.
وأشار إلى أن عقاره يضم 6 أسر ولكن الحى أصدر 4 جوابات فقط له، وبالسؤال حول سبب عدم إدراج الأسرتين يرد عليه الحى “البيت قائم”، موضحا انه لا يستوعب ذلك الأمر ولا يجد طريقة لحل مشكلته.
سرقة المرافق
وتابع بأن المرافق بالمنطقة، تمت سرقتها، من قبل اللصوص والبلطجية بعد أعمال الهدم والتى من بينها كابلات الكهرباء وخطوط المياه، وكذلك دورات المياه تم هدمها، لافتا إلى أنه يطالب بالمعاملة الحسنة معه ومع غيره وأن توفر لهم وحدات بديلة للإنتقال إليها فى أسرع وقت.
وفى نفس السياق، قال رفعت محمد أحد السكان يقطن بشارع الدعوة أن منزله حتى الآن لم تدرج عدد أسرة داخل مستحقى التسكين، رغم صعوبة المعيشة داخل العقار بهذه الآونة، بعد أن تم قطع المياه والكهرباء والصرف الصحى والمجارى أثرت على المنازل والخوف الآن من فصل الشتاء وهبوط الأمطار التى ستعرض المنازل والأسر للخطر.
وناشد المحافظة باستكمال أعمال الإزالات بالمنطقة، وتوفير وحدات بديلة له ولأسرته ولكافة المتواجدين حتى لا تتضرر من خطورة الأوضاع بعد استحالة الاستقرار.
المحافظة ترد
ومن ناحية أخرى قال اللواء إبراهيم عبد الهادي، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية، على شكوى بعض الأهالي بمنطقة الدويقة، أنه لم يتم تسكينهم منذ عام 2017 بمساكن بديلة، مشيرًا إلى أن التسكين دورى ويتم علي مراحل.
المراجعة جبرية
وأضاف نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية، في تصريحات لـ”عالم المال”، اليوم الاثنين، أن الأسر المتبقية بمساكن علي جبل الدويقة سيتم مراجعة حصرهم لتحديد المستحق نظرًا لأن معظمهم يمتلك مساكن بنفس المكان وذلك يستلزم المراجعة قبل مرحلة التسكين القادمة.
رئيس الحي
بدوره، قال محمد على عبد الجليل، رئيس حى منشية ناصر، في تصريحات لـ”عالم المال”، إن الأسر التي تستحق المساكن البديلة فقط سوف تذهب إلى حى الأسمرات، وذلك قد يأخذ وقتًا لمراجعة أوراق المستحقون، لافتا إلى أنه جارٍ تجهيز الوحدات لاستقبال الدفعة القادمة.