• logo ads 2

«يا حلاوة عليك يا جميل».. الزراعة تستعيد العصر الذهبي للقطن المصري

alx adv
استمع للمقال

يعتبر القطن المصري طويل التيلة، من أفضل الأقطان على مستوى العالم، حيث يتميز بجوده عالية ونعومة وطول تيلته كما حققت مصر ميزة نسبية فى انتاج وتصدير الاقطان ومنتجاتها منذ ازمان طويلة على مستوى العالم، لذا تسعى وزارة الزراعة لعودة القطن المصرى لعصره الذهبي.

اعلان البريد 19نوفمبر

 

 حيث وجه الرئيس السيسي بإعداد تقييم دقيق ومتكامل لتجربة زراعة القطن قصير التيلة في مصر من كافة الجوانب، وذلك لدراسة مدى جدارة مسار التوسع فى زراعته مستقبلاً.

 

وفى هذا السياق قال الدكتور هشام مسعد، مدير معهد بحوث القطن التابع لوزارة الزراعة، إن القطن المصرى سجل اسم مصر على مدى 200 سنة في كل المحافل الدولية الخاصة بالقطن، مشيرًا إلى أن القطن المصرى حصل على مكانة مميزة عالمية، ولذلك فإن الدولة المصرية وضعت عام 2015 خطة طموحة لاستعادة مكانة القطن محليا ودوليا.

 

وأضاف “مسعد”، أن القطن المصرى ما زال القطن رقم 1 على مستوى العالم، بل وأنه أصبح براند عالمي، موضحًا أن تكلفة إنتاج الفدان الخاص بزراعة القطن 15 ألف جنيه وبيعه يصل إلى 35 ألف جنيه وبالتالي العائد على الفدان الواحد من 20 إلى 25 ألف جنيه، وهو ما أحدث سعادة وبهجة لدى المزارعين الموسم الماضى حيث استعدنا رونق القطن الذى كنا نشهده في الماضى.

 

وتابع، أن القطن المصري عندما كان يباع بالخارج يكون داخل “براندات” تضع عليه ألف فى المئة عليه من أجل تحقيق قيمة مضافة، ومثال على ذلك فى أحد القمصان المصنوع من القطن المصري، وكان ثمنه فى أحد المحلات هنا 7 آلاف جنيه.

 

وأردف، مدير معهد بحوث القطن:”كان القميص مثل الحرير ويعيش مع الشخص إلى عشر سنوات.. كما أنه يكون صحي وناعم للجسم.. ومصر بدأت بعمل براند قامت به الشركة القابضة لصناعة الغزل والنسيج والتسويق لهذا المنتج داخليا وخارجيا وبدلا من تصنيع المنتج بالخارج.. لا البراند العالمي اللي احنا بنعمله هنعمله تسويق عالميا”.

 

مصر كانت من أكبر الدول المصدرة

 

قال خليل المالكي الخبير الزراعى، إن وزارة الزراعة والقيادة السياسية، تسعى لعودة محصول القطن لعصره الذهبي مثل ما كان في عصر الستينات والخمسينات، لافتا أن  مصر كانت من أكبر الدول المصدرة للقطن لدول أوروبا وأمريكا في ذلك الوقت.

 

وأضاف خليل، فى تصريح لموقع عالم المال، أن  القطن المصري تراجع بصورة كبيرة خلال الفترة الماضية بسبب إهمال محصول القطن وعدم الاهتمام به والاعتماد علي الواردات من الدول الخارجية سواء كان قطن طويل التيلة وقصير التيلة او غيرهما، مضيفاً أن الخطة التي تسير عليها وزارة الزراعة المستهدف بزراعة 70 ألف فدان، زيادة عن العام السابق خطوة ستقضي بشكل كبير علي استيراد القطن والاعتماد على المنتج المحلي.

 

وفى نفس السياق قال المهندس جمعة عطا الخبير الزراعي، أنه من المتعارف عليه إن مصر من أفضل الدول فى انتاج القطن طويل التيلة الذي يتميز بجوده عالية ونعومة وطول تيلته حيث حققت مصر ميزة نسبية فى انتاج وتصدير الاقطان ومنتجاتها منذ ازمان طويلة على مستوى العالم .

 

وتابع لكن خلال العقود الماضية حدث تدهور فى صناعة وحلج الاقطان فى مصر خصوصا بعد مرحلة الخصخصة وتحول الاقتصاد من الاقتصاد الاشتراكى الموجه من قبل الدولة إلى الاقتصاد الحر او النظام الرأسمالى فى الفترة مابعد حرب اكتوبر المجيدة واستمرارها لسنوات طويلة نتج عنها تدهورت فى زراعة القطن المصرى وتقليل المساحة التى تزرع منه سنويا حيث وصلت زراعة القطن وتقلصت المساحة إلى أن وصلت إلى 500 الف فدان بعد أن كانت المساحة 2 مليون فدان اى ربع المساحة التى كانت تزرع سابقا .

 

كما انخفضت الصادرات لمدة طويلة للاقطان ومنتجاتها لدول العالم ودخلت دول اخرى للأسواق العالمية مثل الهند وباكستان وغيرها من الدول مما أدى لتراجع زراعة وانتاج القطن المصرى.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار