استمع للمقالتحدث السفير رخا أحمد مساعد وزير الخارجية الأسبق، عن التهديدات الروسية باستخدام السلاح النووي، ردا على انتقادات الرئيس الفرنسي و الحشد العسكري والتسلح لأمريكا وبريطانيا ودول أخرى من الناتو على حدودها وكذلك الضغط على ألمانيا لإرسال أسلحة لأوكرانيا.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ “عالم المال” أن التصعيد الأمريكي والبريطاني على المستوى العسكري بتقديم أسلحة لأوكرانيا وتحريضها على عدم التجاوب في المفاوضات ليتم وقف إطلاق النار ، هدفه إنهاك روسيا واستمرار الحرب واستمرار العقوبات الاقتصادية.
وأشار إلى أن روسيا لم تلتزم الصمت وهددت بالتأهب للنووي بدون شن حروب ولكن ستتعاون مع الدول المقربة لها مثل صربيا ومنطقة البلقان، بإرسال أسلحة نووية هناك وربما دول أخرى في هذه المنطقة، وهذا يعني أن هناك سباق تسلح.
ولفت إلى أنه في القضايا الامنية يفترض ما لا يمكن حدوثه ، لذلك إذا فرض ان الحشد العسكري ضد روسيا تمهيدا لتدخل عسكري مباشر في أوكرانيا ، إذن في هذه الحالة لديها بدائل كالتدخل في دول أخرى والإشهار عن السلاح النووي تكتيكيا .
وتابع بأن التهديد الروسي هو رد على التصعيد بتصعيد اخر ، على أن يكون هناك تأهب نووي وعدم استسلام وعدم التراجع بسبب العقوبات الاقتصادية .
من ناحية أخرى قال الدكتور حسن سلامة استاذ الاقتصاد والعلوم السياسية ، إن قديما كان العالم يتحدث عن توازن الرعب النووي والتخوفات من الدول التي تمتلك هذا السلاح كالإتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية أن تستخدمه في حالة خطر أو تهور .
وأضاف في تصريحات لـ “عالم المال” أنه بعد ذلك تحدث عن العالم عن توازن الردع النووي ، أي ان كل طرف ادرج أن استخدام هذا السلاح سيضره قبل أن يضر غيره وبالتالي كل ما يتم استخدامه الان من روسيا فقط مجرد فزاعة يتم اللجوء إليها من الوقت للأخر لإثارة التخوفات لدى العالم أو الاطراف الاخرى الداخله في الصراع بشكل مباشر .
وأشار إلى أن هذا الفزع هدفه الوصول إلى أعلى مكاسب ممكنة من كل طرف ،إنما في النهاية لا يمكن التصور إطلاقا استخدام هذا السلاح مستقبلا ،وهذا مجرد استخدام روسي لسياسة حافة الهاوية.
وتابع بأنه في ظل الحديث حول فكرة استخدام السلاح النووي ، تجرى مفاوضات بين أوكرانيا وروسيا ، ولذلك يتم استخدام فكرة النووي كأداة ضغط شديدة لتحقيق أعلى مكسب موجود.