استمع للمقال
أكد عبد الله بركات الخبير في أسواق المال، أن تداولات البورصة تأثرت بصورة سلبية مؤقته بعد التراجع عن تنفيذ صفقة الاستحواذ على هيرميس مشيرا إلى أن السبب في ذلك هو حالة التناقض بين التصريحات بشأن قرار العدول عن الصفقة.
وأوضح بركات فى حوار أجراه مع بوابة عالم المال أن البورصة المصرية في حاجة ماسة إلى تقديم محفزات عاجلة ويأتي على رأسها إعادة النظر في ملف ضريبة الأرباح الرأسمالية والمضي قدمًا في تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية وجذب الشركات ذات الملاءة المالية لطرحها في البورصة.
وإلى نص الحوار..
هل تأثرت البورصة بالتراجع عن تنفيذ صفقة الاستحواذ على هيرميس؟
بالفعل كان هناك تأثير سلبي مؤقت لعدم وضوح الأسباب الحقيقية للتراجع عن الصفقة وخاصة بعد نشر السبب وهو الحالة الاقتصادية العالمية وهو سبب غير واقعي لأن فى نفس التوقيت كان هناك عمليات استحواذات كبري قد تمت فى البورصة المصرية مما جعل التأثير السلبي مؤقت لوجود حالة التناقض بين التصريحات والواقع .
ما هى توقعاتك لتحركات مؤشر البورصة الرئيسي خلال الجلسات المتبقية من شهر رمضان ؟
الاحتمال الأكبر أن يستمر المؤشر EGX30 فى المنطقة العرضية ما بين مستويات 10600 وحتى 10400 نقطة إلى نهاية شهر رمضان وعيد الفطر كما هو معتاد تجاه الأجازات في ذات الفترة الزمنية الكبيرة .
ماهى توقعاتك بشأن الجلسات بعد إجازة العيد؟
المرجح أن بعد عمليات الاستحواذات الكبرى فى البورصة المصرية من قِبل الصناديق السيادية أن يكون هناك نشاط إيجابي ملحوظ فتلك الصناديق الكبرى ترى جيداً أن أسعار الأسهم المصرية فى الوقت الحالي متدنية للغاية وهناك فجوة كبيرة بين قيمتها الحقيقية والعادلة وأسعارها فى سوق المال لذلك تحمل الفرص الاستثمارية الجيدة .
كيف يمكن مواجهة الضغوط البيعية والتي أصبحت صاحبة اليد العليا في
تداولات البورصة؟
الأمر مرهون بالمحفزات التى تعمل على أستعادة شهية المستثمر نحو الشراء وأيضاً تأثير الأجازات الطويلة يؤدي إلى عمليات البيع بالنسبة للأفراد بجانب النسبة الكبيرة التى تعمل بنظام المتاجرات السريعة فى الوقت الحالي .
هل هناك محفزات محددة وعاجلة يمكن تقديمها حتى تخرج البورصة من كبوتها؟
بكل تأكيد هناك محفزات مطلوبة على وجه السرعة والتى ننادى بها دائماً مثل النظر لملف ضريبة الأرباح الرأسمالية التى هى من أهم الأسباب لعرقلة عملية صعود البورصة المصرية حتى فى ظل المناخ الإيجابي والفترات التى نشاهد فيها أسواق المال العالمية والعربية فى إرتفاعات حقيقية تتناسب مع القطاعات الرائدة والمستفيدة من الأزمات، وأيضاً من المحفزات الملحة أن يتم جذب الشركات الكبرى لطرحها فى البورصة المصرية بتقديم إعفاء جزء من رأس المال من الضرائب كما كنا نفعل من قبل فالأمر ليس بجديد هذا بجانب الاستمرار وتنفيذ برنامج الطروحات الحكومية .
كيف تستطيع البورصة الإفلات من قبضة التحركات العرضية المسيطرة عليها منذ جائحة كورونا 2020؟
كما ذكرت أن لملف ضريبة الأرباح الرأسمالية دور هام وقوي جداً وغياب المحفزات التى تعمل على جذب المستثمر والإستثمار فى تقييد البورصة المصرية من عملية الصعود.
لكن مع وجود المحفزات وتنفيذ برنامج الطروحات وإقبال الصناديق السيادية الكبرى والمؤسسات على الشراء فى البورصة المصرية قد نرى صعود للمؤشر الرئيسي EGX30 بعد أجازة عيد الفطر المبارك فهو فى الوقت الحالى أنهى التعاملات فوق منطقة الدعم 10400 بالقرب من منطقة 10600 لذلك من المتوقع أن يتخطى منطقة 11000 بسهولة والعودة للمستويات التى تستحقها البورصة المصرية والتى تعبر عنها بما يتناسب مع قيمة الشركات على أرض الواقع .