استمع للمقالإلى كل مسؤول ومدير في مكانه أعلم أن نتاج عصر كامل فاق الأربعين عاما من التدهور الأخلاقي والتعليمي والاجتماعي وفساد المعتقدات سواء النفسية أو الاجتماعية أو الدينية خلقت مجتمعًا بداخله الكثير من العوار ولديك من المشاكل اطنانا ولا شك عندي أن هناك الكثير من الجهات الحكومية والقطاع الخاص بدأ ذوي الأمر فيها من بضعة سنوات ومايزالون عمليات إحلال وتطعيم بثقافات وقدرات مختلفةً بهدف تحسين الاداء ورفع المستويات.
إلا أنه وجب التنويه للجميع أن بناة الدول العميقة في مجتمعاتنا وخاصة في مصرنا الحبيبة سواء من الخارج او الداخل جعلوا هياكل التنظيم مرنة ومتلونه قابلة للثني والمد والتحور والتكور والاهم هو البناء الشبكي لتلك الافكار ولا يهم فيها مطلقًا حبا او كرها او اختلافا واتفاقا ولا تجمع اصحابها ايديولوجيات واحده وليس لهم انتماءات مشتركة ولا يعني فكر الدولة العميقة في مؤسسة أو منشأة أو وزارة أو حكومة أو بنك أو شركة أنه مقصور على أبنائها القدامى أو موظفيها عتيقوا الطراز بل هو في الواقع عقل جمعي شامل التكوين يمتد بشبكات غير مرئية ولكنها بثت في عقول وقلوب الناس وتهدف تلقائيًا الي غريزة البقاء ويميل بعضها إلى ما هو ابعد من ذلك الا وهو الانتصار والزهو على الجديد واثبات فشل كل محاولات الإصلاح العميقة لتظل طوال الوقت سطحية غير مؤثرة يكون أغلب نتجاحاتها وقتية وزمنية لا تمتد الإصلاح الشامل العميق.
وستجد أن قدرات ضعيفة جدا جدا وعقليات هزيلة للغاية فجاة تتحول إلى كيانات مفكرة ومخططة وقادرة على أذهال أذهانك والعجيب والمثير ان كل تلك القدرات لم ولن تسخر يوما لإنجاح أو إنجاز وانما تسطع شموس تلك القدرات الظلامية فقط للتامر والتدمير واجهاض كل محاولات الاصلاح ولا ريب فالاصلاح هو بيئة تعني فناء هذا الفكر.
وقمة نجاح تلك الايدولوجية هو اثبات انفسهم لانفسهم انهم علي صواب وانهم حماة الجثمان الذي قتلوة للنهايه وذلك باثبات ان ما هو جديد فاسد سطحي صاحب مصلحة ويا هول أفراحهم عندما يكسرون جديدا بجديد
لنا لقاء قريب ان كان في العمر بقية لتوضيح اساليب العلم ودراسات علم النفس الجمعي والادارة للتعامل مع مثل تلك التحديات.