• logo ads 2

مصر ونيجيريا.. الملاذ المطمئن لتدفئة أوروبا

alx adv
استمع للمقال

كشف المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول السابق، أن قرار روسيا بوقف إمدادات الغاز الطبيعي لأوروبا عبر خط أنابيب نورد ستريم يعتبر نوعًا من أنواع رد الفعل العنيف على أوروبا نتيجة العقوبات التي فرضتها الأخيرة على روسيا.

اعلان البريد 19نوفمبر

وقال يوسف، في تصريح خاص لـ”عالم المال”، إن هذه الخطوة ستمثل ضغطا كبيرا على أوروبا، وأنهم لن يستطيعوا تخزين كميات كبيرة من الغاز الذي يعتمدون عليه بشكل رئيسي وخاصة مع دخول فصل الشتاء، وهو ما يحرمهم من التخزين.

الملاذ المطمئن لأوروبا

وأضاف مدحت يوسف: “تلجأ أوروبا حاليا إلى الفحم والمشتقات البترولية واستيراد كميات كبيرة من الغاز المسال، حيث طلبت من مصر ومن نيجيريا توريد كميات كبيرة جدا لتخزينه كبديل عن الغاز الروسي، وهو ما سيزيد من الضغط الفترة المقبلة على هذه الأنواع لمواجهة هذه الورطة التي وضعت فيها أوروبا”.

ارتفاع جنوني في أسعار الغاز

أشار إلى أن أسعار الغاز من المتوقع أن تشهد ارتفاعا جنونيا، حيث سنرى صعودا كبيرا في أسعار الغاز الطبيعي مع ضعف المعروض في السوق ومع حالة العجز الذي أصيب بها وهو ما سيكون له تبعات إقتصادية كبيرة على ارتفاع السلع”.

وتوقع استمرار حالة الضغط التي تقوم بها روسيا على أوروبا وعدم إمدادهم بالغاز مرة أخرى إلا في حالة استقرار الأوضاع بينهم وخاصة أن هناك حرب طاحنة بين الطرفين وكل واحد منهم يستخدم أدوات الضغط لتحقيق مكاسب أكبر على حساب الطرف الآخر.

وكانت روسيا أوقفت اليوم إمدادات الغاز عبر خط أنابيب رئيسي إلى أوروبا، مما يزيد حدة المعركة الاقتصادية بين موسكو وبروكسل ويرفع احتمالات الركود وتقنين الطاقة في بعض من أغنى دول المنطقة.

وتخشى الحكومات الأوروبية أن تمدد موسكو الانقطاع ردا على العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب حرب أوكرانيا، واتهمت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام إمدادات الطاقة “كسلاح حرب”، وتنفي موسكو ذلك.

ومن شأن زيادة القيود على إمدادات الغاز الأوروبية أن تفاقم أزمة الطاقة التي أدت بالفعل إلى ارتفاع أسعار بيع الغاز بالجملة أكثر من 400 بالمئة منذ أغسطس العام الماضي، مما تسبب في أزمة مؤلمة بتكلفة المعيشة للمستهلكين وزيادة التكاليف على الشركات وأجبر الحكومات على إنفاق المليارات لتخفيف العبء.

وعلى عكس صيانة استمرت عشرة أيام لخط الأنابيب الشهر الماضي، تم الإعلان عن الصيانة الجديدة قبل أقل من أسبوعين فقط.

وخفضت موسكو بالفعل الإمدادات عبر نورد ستريم 1 إلى 40 بالمئة من قدرته الاستيعابية في يونيو حزيران وإلى 20 بالمئة في يوليو ، وتلقي باللوم على مشاكل الصيانة والعقوبات التي تقول إنها تمنع إعادة معدات وتركيبها.

وقالت غازبروم إن الإغلاق الجديد ضروري لإجراء صيانة للضاغط الوحيد المتبقي لخط الأنابيب.

وقطعت روسيا الإمدادات عن بلغاريا والدنمرك وفنلندا وهولندا وبولندا تماما، وقلصت التدفقات عبر خطوط أنابيب أخرى منذ إطلاق موسكو “عملية عسكرية خاصة” في أوكرانيا.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار