• logo ads 2

مؤشر خطير للانهيار.. صراخ وخروج قسرى من سوق الدواجن

ضربة موجعة وخسائر مستمرة لارتفاع سعر التكلفة عن البيع

alx adv
استمع للمقال

تعتبر صناعة الدواجن فى مصر من أهم الصناعات التى تسهم فى توفير البروتين الحيوانى لمختلف الفئات، إذ يواجه قطاع التسمين العديد من الأزمات والمخاطر التى قد تؤدى إلى توقفه عن الإنتاج جزئيا أو كليا، وتتنوع مصادر المشكلات والمخاطر ما بين الحلقات الوسيطة مدخلات الإنتاج وارتفاع الأسعار والتكلفة، مما يؤثر على استمرار المنتجين فى حلقة الإنتاج.

اعلان البريد 19نوفمبر

 

ولكن المشكلة الأساسية التى أدت إلى تدهور صناعة الدواجن فى مصر الآن هي «الأعلاف» نتيجة عدم الإفراجات الجمركية على مدخلات الإنتاج من «الذرة وفول الصويا»، وذلك يرجع إلى قرار الاعتمادات المستندية، وعدم القدرة على توفير الدولار الذى يعد الأزمة الرئيسية فى عدم الإفراج عن المنتجات، مما يهدد المنتجات بالتلف بسبب بقائها فترة طويلة في الجمارك وسط عدم التأكد من ظروف حفظها حتى هذه اللحظة، وذلك وفقًا لتصريحات رئيس غرفة صناعة الدواجن بالغرفة التجارية في الجيزة سامح السيد.

ويواجه المربون والمنتحون، منذ بداية العام تحديدا، زيادات غير مسبوقة بأسعار الأعلاف، حيث تجاوزت أسعار طن ذرة 10 آلاف جنيه والصويا 14 ألف جنيه.

 

مجدى حسن: يجب التوسع فى الزراعة المحلية لكل من الذرة وفول الصويا 

 

فى البداية، أكد الدكتور مجدى حسن، رئيس الشركة الدولية للتبادل التجارى الحر، أن الحل الأمثل للقضاء على أزمة ارتفاع أسعار الأعلاف يتطلب التوسع فى الزراعة المحلية لكل من الذرة وفول الصويا، وهذا يتم فى الوقت الحالى من خلال الزراعة التعاقدية والتى نتمنى أن تتنامى تدريجيًا باستبدال الاستيراد بالإنتاج المحلى، مضيفًا أن عمليات الاستيراد الآن مرتبطة بالمتغيرات الدولية والمحلية، مما يؤثر على ارتفاع الأسعار قائلًا: «كنا نتمنى أن الدولة تهتم بتوفر الذرة الصفراء وكسب فول الصويا كما حدث مع القمح».

 

وأضاف مجدى حسن، أن المربي هو أضعف حلقة في دورة الصناعة، ويكون مضطرا للبيع حال وصول الدجاج لعمر معين لأنها سلعة غير قابلة للتخزين، وفى هذا الوقت يغلق السعر سواء يحقق له مكسب او خسارة، بناءً على العرض والطلب، بالإضافة إلى تأثير السماسرة والتجار فى تحديد الأسعار وتعدد الحلقات الوسيطة بين المربى والمستهلك مما يؤثر سلبًا على السعر للمستهلك النهائى.

 

انعدام الإفراجات الجمركية عن خامات الأعلاف

وفى نفس السياق، قال ثروت الزينى، نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن، إن ‏صناعة الدواجن وصلت إلى موقف غاية في الخطورة، حيث لا تتوفر الخامات اللازمة لصناعة الأعلاف وذلك لقلة أو انعدام الإفراجات عن هذه الخامات من الموانئ المصرية.

وأضاف الزينى، خلال تصريحاته، أننا وصلنا لنقطة فى غاية الخطورة تدمر صناعة الدواجن، حيث تباع الذرة في السوق السوداء بحوالي 3000 جنيه فوق سعرها الطبيعي، أما الصويا فلم تعد متوفرة فى السوق المصرى، مشيرًا إلى أن هناك وعدًا بالإفراج عن كميات من الأعلاف المحجوزة في الجمارك لإعادة تشغيل المزارع والمصانع.

وتابع الزينى: أننا نعلم جيدا أن هناك أولويات حاكمة لاستغلال الحصيلة الدولارية للدولة ولكننا ننبه إن صناعة الدواجن هي كائنات حية ‏ومعرضة للهلاك، مضيفًا أن هناك نحو 1.5 مليون طن من خامات الأعلاف مكدسة في الموانئ، ما أدى إلى توقف أكثر من 50% من مصانع الأعلاف، وبدء بعض المزارع في التخلص من القطعان الخاصة بها وهذا مؤشر سلبي جدًا.

الزينى: ارتفاع سعر البيض ليصل إلى 200 جنيه للكرتونة الواحدة

وأضاف نائب رئيس الاتحاد، إذا استمر هذا الوضع خلال الأسابيع المقبلة سنفقد الاكتفاء الذاتي من الدواجن، وفي نفس الوقت ليس لدينا ميزة نسبية في الاستيراد، إذ يرتفع المنتج المستورد عن نظيره المصري بنحو 50%، مضيفًا أن في عام 2030 مطلوب إنتاج 8 ملايين فرخة في اليوم الواحد بسبب الزيادة السكانية، وزيادة الطلب على الدواجن والبيض، منوهًا أنه في حال حدوث مشكلة في الدواجن والبيض، سنضطر إلى الاستيراد، وهذا قد يؤدي إلى ارتفاع سعر البيض ليصل إلى 200 جنيه للكرتونة الواحدة.

وفى نفس السياق أكد المهندس أحمد شفيق، المدير التنفيذى لشركة العدل للأعلاف، أن صناعة الأعلاف فى مصر تواجه حالة من عدم الاستقرار خلال الآونة الأخيرة، حيث تعانى من ضعف المواد الخام اللازمة للإنتاج، والمتمثلة فى الذرة الصفراء وفول الصويا، مما أدى إلى حدوث ارتفاعات هائلة فى الأسعار.

أزمة كبيرة تواجه سعر لحم الدواجن

وأضاف أحمد شفيق، أنه فى ظل الارتفاعات الكبيرة والمستمرة فى أسعار الأعلاف سوف يحدث أزمة كبيرة فى سعر لحم الدواجن، حيث وصل الأمر أن سعر اللحم أقل من التكلفة بـ 5 و 7 جنيهات خلال الفترة الماضية، نظرًا لعدم وجود رقابة من الجهات المعنية وترك التسعير بأيد السماسرة، مضيفًا أن ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه أدى إلى ارتفاع كبير فى أسعار الخامات والأعلاف، مما يعنى أن سوق الدواجن فى مصر سيتحول إلى الكائنات الكبيرة فقط، ويستمر من يكون لديه القدرة على توفير الخامات.

وأضاف المدير التنفيذى، أن هناك صناعات أكبر وأضخم من صناعة الدواجن تولى الدولة لها كل الاهتمام، وعند حدوث أى أزمة فى عدم توافر اللحم يتم الاستيراد، وهذا يدل على أن هناك تباطؤ شديد فى وضع قوانين وضوابط العمل لصناعة الدواجن.

وتترقب الأسواق الإفراج عن كميات من مدخلات الأعلاف من الذرة والفول الصويا المكدسة بالموانئ هذا الأسبوع، والتي وصلت إلى مستويات قياسية، لتوفيرها للسوق والحد من الزيادات المتتالية في الأسعار.

وكان من المقرر عقد مؤتمر صحفى من جانب اتحاد منتجى الدواجن أمس السبت، وخلال ساعات من الإعلان تم إلغاء المؤتمر، بعد تلقيهم إفادات ببدء الإفراجات لشحنات الذرة والصويا الموقوفة في الموانئ ابتداء من الأسبوع الجارى.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار