استمع للمقال
ساعات قليلة تفصلنا عن انطلاق قمة المناخ (كوب 27) بمدينة شرم الشيخ في مصر، التي بدأت في استقبال الوفود المشاركة بالحدث العالمي البارز، وسط تأكيدات بحضور عدد كبير من قادة وزعماء العالم.
ووصلت إلى مطار شرم الشيخ الدولي مقدمة لعدد من وفود الدول المشاركة بالقمة، التي ستخصص جناحات لعرض مشروعاتها البيئية المتخصصة في المنطقة الخضراء، إضافة إلى وفود رسمية لاستقبال الزعماء والقادة الذين سيصلون تباعا خلال الساعات المقبلة.
ووفق مصدر حكومي مصري فإن الحكومة رفعت درجة استعدادها في كل القطاعات لاستقبال الوفود الرسمية، كما شددت إجراءاتها الأمنية على جميع المستويات.
وقال المصدر إن وزارة الطيران المصرية أعدت غرفة عمليات خاصة لتنسيق وصول الزعماء والقادة، إذ ينتظر أن تهبط 130 طائرة رئاسية في المطارات المصرية خلال الساعات المقبلة، إضافة إلى العديد من الوفود غير الرسمية.
قال رئيس لجنة تسيير الأعمال بغرفة المنشآت الفندقية، علاء عاقل، إن نسبة إشغال الفنادق في شرم الشيخ وصلت ذروتها بالتزامن مع مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 27).
وأضاف عاقل، أنه جرى رفع الكفاءة للفنادق من تجديدات وتدريب العاملية وإشراف هيئة الغذاء كما تم تزويدها بانترنت فائق السرعة.
وتنطلق أعمال الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ كوب 27، اليوم الأحد، بشرم الشيخ، وتستمر حتى 18 من نوفمبر الجاري، بمشاركة واسعة النطاق من جانب زعماء دول العالم والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بشئون البيئة والمناخ وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.
تنطلق، اليوم الأحد، أعمال قمة المناخ بمشاركة أكبر عدد من قادة العالم ورؤساء الدول والحكومات وكبار المسئولين وممثلى المؤسسات الدولية والإقليمية، وتستمر أعمال المؤتمر حتى يوم 18 نوفمبر الجارى، حيث تركز المناقشات على إنقاذ كوكب الأرض من تغيرات المناخ.
وتأتي القمة وسط تداعيات الأزمات العالمية وتصاعد الخلافات السياسية بين عدد من القوى الفاعلة على الساحة الدولية، لكنها تشكل بارقة أمل على صعيد تعبئة العمل الدولى نحو تحويل الوعود إلى تنفيذ فعلى على أرض الواقع، والوصول إلى توافق دولى لمواجهة الكوارث الناجمة عن التغيرات المناخية، وفى مقدمتها الجفاف والتصحر والفيضانات وحرائق الغابات والأزمات الغذائية والصحية والهجرة غير الشرعية وغرق عدد من المناطق الساحلية جراء ارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات، وغياب الاستقرار ونشوب الصراعات المسلحة.
قمة المناخ ٢٠٢٢ | وتتولى مصر الرئاسة للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف مع إدراك واضح لخطورة التحدي المناخي العالمي وتقدير قيمة العمل متعدد الأطراف والجماعي والمتضافر باعتباره الوسيلة الوحيدة لمواجهة هذا التهديد العالمي الحقيقي.
ويحضر قمة المناخ عدد كبير من رؤساء دول العالم، من أجل التكاتف وحل الأزمة، التي تواجه عددًا كبيرًا من الدول، إذ تمت دعوة أكثر من 200 حكومة ومنظمة للمشاركة في مؤتمر المناخ، كما يحضر أكثر من 40 ألف مشارك في مؤتمر قمة المناخ COP 27 في شرم الشيخ من بينهم قادة وزعماء وأمراء وملوك من 197 دولة حول العالم، كما يشارك في قمة المناخ أكثر من 90 رئيسًا دوليًّا، لمناقشة قضية تغير المناخ وأثرها في البيئة، ومواجهة هذه المشكلة ومعالجتها.