استمع للمقالقال عبد الحميد إمام خبير أسواق المال أن عام 2022 شهد العديد من الأحداث التي أثرت على البورصة المصرية بالسلب والإيجاب، حيث بدأ المؤشر الرئيسي إيجي إكس 30 الربع الأول من السنة بانخفاض أحجام التداول لا تعبر عن أداء البورصة المصرية، خاصة مع غياب محفزات جذب الإستثمار وايضا خروج مستمر للمحافظ والصناديق خاصة الأجنبية.
جاء ذلك بالتزامن مع بداية رفع أسعار الفائدة في البنك الفيدرالي الأمريكي وبالتالي حدث تخارج للسيولة سواء من أدوات الدين الثابت أو من الأسواق الناشئة ومنها مصر.
الربع الثاني من 2022
وأضاف أن الربع الثاني من عام 2022 شهد ظهور قوة شرائية خاصة مع انخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار، الذي بدأ معه اقتناص الفرص من جانب الصناديق المصرية والعربية لتكوين مراكز شرائية وتقديم عروض الاستحواذ على حصص في شركات هامة في أغلب القطاعات، مثل الاستحواذ على جزء من أبو قير وموبكو.
وظل الأداء يسير بنفس النهج حتى نهاية النصف الأول من 2022، كما زادت عروض الاستحواذ من جانب العرب مع انخفاض سعر العملة الذي ساعد في اقتناص الفرص الاستثمارية في شركات لديها ربحية عالية ومنتجات إستراتيجية، والدخول في استثمارات مباشرة لمشروعات قائمة بدل من فكرة إنشاء مشروعات أخرى من الصفر.
النصف الثانى من 2022
ومع تحريك سعر الجنيه المصري في النصف الثانى من 2022 ظهر ايضا مزيد من اقتناص الفرص من العرب، مما نتج عنه أن المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية صعد من مستويات 11000 نقطة إلى مستويات 15000 نقطة.
وأشار أنه بعد انخفاض سعر الجنيه حدث تعويض لمرحلة التراجعات الكبيرة وتحولت الأسهم إلى ملاذ آمن سواء من الأفراد أو المؤسسات، كما أن القيمة السوقية للبورصة وصلت في بعض الجلسات للتريليون جنيه، بعدما كانت حوالي 670 مليار جنيه.
وعن أهم القطاعات الرائدة خلال عام 2022 قال “إمام” أن قطاع البنوك جاء في المقدمة وخاصة سهم البنك التجاري الدولي ، يليه قطاع المواد الأساسية على رأسها قطاع البرتوكيماويات مقدمته سهم حديد عز ثم القطاع الصناعي، وجاء في المرتبة الثالثة العقاري ، وأخيرا قطاع النقل.