قال الأمين العام لمنظمة الدول المصدّرة للنفط أوبك هيثم الغيص، إن القرار الجماعي، الذي اتخذه تحالف أوبك+ في أكتوبر 2022، بخفض سقف أسعار النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا، كان خطوة صحيحة.
وأضاف الغيص، في تصريحات على هامش أسبوع الطاقة الهندي اليوم الإثنين 6 فبراير2023، أنه ينبغي تقدير دول التحالف البناء في دعم استقرار سوق النفط العالمية، وفق ما نقلت عنه وكالة رويترز.
وكانت تحالف أوبك+، الذي يضم أعضاء في أوبك ودول أخرى من بينها روسيا، قد قرر خفض سقف إنتاجه بمقدار مليوني برميل يوميًا، أي ما يمثّل 2% من الطلب العالمي، بداية من نوفمبر الماضي وحتى نهاية العام الجاري.
وأثار قرار التحالف في البداية انتقادات حادة، من جانب الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية الأخرى، إلّا أن حركة السوق منذ ذلك الوقت كشفت أن قرار الخفض كان حكيمًا، مع استقرار أسعار النفط العالمية قرب 85 دولارًا للبرميل، بحسب ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
مراجعة أكدت صحة القرار
قال أمين عام أوبك هيثم الغيص، إن مطلع شهر فبراير/شباط الجاري شهد اجتماع اللجنة الفنية لتحالف أوبك+، إذ راجعت كل شيء بشكل شامل، من منظور تقني خالص، وتوصلت إلى استنتاج مفاده أن القرار الذي اتُّخِذَ إجماعًا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي كان صحيحًا تمامًا.
ولفت هيثم الغيص إلى أن الرسالة الرئيسة التي وجهتها لجنة التحالف، خلال اجتماعها يوم الأربعاء الماضي، كانت أن مسار خفض سقف إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا سوف يتواصل حتى نهاية الاتفاق بنهاية العام الجاري 2023.
وأوضح أمين عام أوبك أن التحالف يراقب السوق عن كثب، بما في ذلك الطلب، مع التطورات الجديدة التي يشهدها بعد الانفتاح في الصين مؤخرًا، مضيفًا: “نعتقد أن هناك ثقة كبيرة في التحالف وقراراته، إذ أثبتنا مرارًا وتكرارًا استعدادنا للتحرك على الفور والاستجابة لحركة الأسواق”.
في أكثر من مناسبة، أكد أمين عام أوبك صحة موقف التحالف وقراره، وهي الرسالة نفسها التي حملتها تصريحات وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز أكثر من مرة، لا سيما مع تصاعد الاتهامات ضد قرارات التحالف بأنها مسيّسة.
وفي 27 ديسمبر الماضي 2022، أجرى وزير الطاقة السعودي حوارًا مع وكالة “واس” الرسمية، أكد فيه أن قرارات أوبك+ تقوم على دراسة وتحليل لأوضاع السوق وأسعار النفط العالمية، ولا علاقة لها بالسياسة أو النزاعات بين الدول.
وأوضح الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز أن جميع الاتهامات والتصريحات المضادة لموقف التحالف أدت إلى حالة من الارتباك في الأسواق العالمية، لكنها سرعان ما تهاوت بعدما أثبتت القرارات صحّتها، بعد حفاظها على استقرار السوق.
يشار إلى أن وزير الطاقة السعودي صرّح، أمس الأحد 5 فبراير، بأن العقوبات ونقص الاستثمارات في مجال الطاقة قد تؤدي إلى اختفاء الإمدادات في توقيت قد يكون العالم في أشدّ الحاجة إليها، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.