• logo ads 2

انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي للاتحاد العربي للأسمدة

استمع للمقال

تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، انطلق اليوم فعاليات المؤتمر الدولي السنوي للأسمدة والمعرض المصاحب في النسخة التاسعة والعشرون بفندق النيل ريتز كارلتون بالقاهرة، والذي تمتد فعالياته علي مدار ثلاثة أيام متتالية في الفترة ما بين 21-23 فبراير 2023 وبحضور المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام، وذلك وسط مشاركة واسعة من الشركات العربية والدولية في مختلف المجالات، والتخصصات بصناعة الأسمدة.

اعلان البريد 19نوفمبر


ومن خلال كلمته أكد المهندس حسن عبد العليم ممثل صناعة الأسمدة المصرية بمجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمدة، ان صناعة الأسمدة تتبوأ مركزاً بارزاً بين القطاعات الصناعية الأخرى في الاقتصاد الوطني لكثير من الدول فهي من جهة حلقة الوصل للصناعات الاستخراجية وللخامات الأولية كالفوسفات والبوتاس والكبريت والغاز، ومن جهة أخرى تشكل أهم مرتكزات تطور القطاع الزراعي ودوره الاجتماعي التنموي كمصدر رئيسي للغذاء وحجر الزاوية في السعي الدولي والعربي لتحقيق الأمن الغذائي العالمي، مضيفاً أن صناعة الاسمدة العربية سجلت خلال مسيرتها منذ أربعينات القرن الماضي تطوراً كبيراً وملموساً وحصة متزايدة من الإنتاج العالمي وكذا من الصادرات العالمية، نتيجة لتطور قطاع البترول والغاز الطبيعي بالمنطقة وما شهدته صناعة الأسمدة المصرية من طفرة هائلة في انتاج الأسمدة النيتروجينية.

أهمية وتنامي دور الأسمدة في تعظيم وتعزيز المنظومة الزراعية

أضاف المهندس محمد الطاهر هواين – رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمدة، أن انعقاد المؤتمر هذا العام تحت شعار ” الصمود من اجل استدامة الأمن الغذائي” يعكس أهمية وتنامي دور الأسمدة في تعظيم وتعزيز المنظومة الزراعية، أي ما تقدمه هذه الصناعة من حلول رئيسية تجاه تقليل فجوة الأمن الغذائي، مشيداً بالجهود التي بذلت خلال السنوات الماضية من أجل تحسين إنتاجية الأراضي وتزويد المزارعين بالأسمدة المناسبة وتشجيعهم لتبني التكنولوجيات الحديثة من أجل زيادة فعالية استخدامها، مضيفًا رئيس مجلس إدارة الإتحاد أن الأسمدة تعتبر مدخل رئيسي بالقطاع الزراعي، موضحاً انها ايضاً مدخلاً اقتصادياً للدول العربية المنتجة حيث تمثل صناعة الأسمدة العربية نسبة كبيرة من إجمالي الصادرات العالمية لهذه الصناعة.

زيادة الإنتاج من الرقعة الزراعية

ومن خلال كلمته صرح الكيميائي سعد أبو المعاطي – امين عام الإتحاد العربي للأسمدة، أن المؤتمر يضم عدد كبير من المتخصصين في صناعة الأسمدة، والمجالات المرتبطة بالقطاع الزراعي، والمنظمات العربية والافريقية والدولية الداعمة لقضية الأمن الغذائي، كذلك بحضور مجموعة من الخبراء رفيعي المستوى من الجهات وبيوت الخبرة المتخصصة في اقتصاديات الأسمدة، كذلك تجارة وتداول الأسمدة، بجانب الحلول اللوجستية، ومنظومة سلاسل الأمداد وتطوراتها، مضيفاً أن المؤتمر هذا العام يتضمن 4 جلسات عمل متخصصة تناقش التحديات الكبيرة التي تواجه الصناعة في العالم العربي بنظرة شمولية، بجانب الاستخدام الأمثل للأسمدة لضمان زيادة الإنتاج من الرقعة الزراعية، في ظل اضطرابات منظومة الامن الغذائي خاصة بالنظر الي الازمات الحالية والمتوقعة خلال الاعوام القادمة، بالإضافة الي تسليط الضوء علي المساهمات الكبيرة من المجتمع العربي في مكافحة الجوع وضمان استمرار سلة الغذاء العربية.

وعلي الجانب الآخر أعلن أمين عام الإتحاد العربي للأسمدة، عن تنظيم الإتحاد للمؤتمر الفني الدولي في نسخته الخامسة والثلاثون تحت شعار “الطريق نحو الحياد الكربوني” والذي تحضنه دولة قطر بالعاصمة الدوحة في الفترة ما بين 19-17 أكتوبر من العام الجاري، مضيفاً ان المؤتمر الفني يعتبر بمثابة ملتقى عالمي يجمع رواد الصناعة والتكنولوجيا في مجال الأسمدة، ومنصة متميزة لتشارك الخبرات في أجواء تفاعلية، كما أنه سوف يناقش في نسخته لهذا العام آخر التطورات في إنتاج الأمونيا الخضراء والزرقاء، وعوامل تحقيق الصحة والسلامة المهنية في مصانع الأسمدة، مع توضيح خيارات التخلص من الكربون في المصانع الحالية، والابتكار في تكنولوجيا إنتاج الأسمدة المتخصصة، وصناعة الفوسفات، وتقديم الحلول العملية لمشكلات التشغيل وعمليات الصيانة والإصلاح.

تحقيق الأهداف بما يخدم صناعة الأسمدة

ومن جانبه قال الدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال،ـ أنه لشرف كبير أن أتواجد بينكم اليوم، مرحبا بضيوفنا الاعزاء فى بلدهم الثانى مصر ومتمنيا لملتقاكم الدولى فى دورته الحالية النجاح وتحقيق الأهداف بما يخدم صناعة الأسمدة ويضمن تحقيق قدر امن من الاكتفاء الذاتي فى الغذاء على المستويين الإقليمي والعالمي.

قال عصمت، نلتقى اليوم والعالم يشهد أزمات اقتصادية شديدة وأوضاع مضطربة من تداعيات وباء كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية وما نتج عنهما من ارتفاع غير مسبوق فى أسعار الطاقة وأزمة فى سلاسل الإمداد وارتفاع أسعار الشحن والتى من دون شك أثرت بشكل مباشر على بطء النمو الاقتصادي وارتفاع أسعار المدخلات الأساسية للصناعة، هذا المزيج الغير مسبوق وضع الأمن الغذائي العالمي، تحت اختبار شديد يستدعى منا مزيدا من الجهد لتخفيف حده آثار هذه الأزمة ولعلنا نشهد تغيرا جذريا فى سياسات واستراتيجيات العديد من الدول حول العالم خاصة فيما يتعلق بالزراعة لتأمين المحاصيل الغذائية الاستراتيجية والتى عادة ما ترتبط بحماية الأمن القومي لكل دولة.

وأضاف وزير قطاع الأعمال، أن انعقاد المؤتمر الدولى للأسمدة في هذا التوقيت البالغ الحساسية لها فرصة عظيمة لتبادل الآراء والأفكار وتوحيد الرؤي لمجابهة هذه التحديات خاصة ونحن نعلم الدور الهام والمحوري للمنطقة العربية، حيث تنتج الدول العربية حوالي ثلث إجمالي الأسمدة عالميًا، كما أنها تمتلك من الموارد الطبيعية ما يؤهلها لزيادة هذه النسبة وايضا في ظل الحضور المتميز من رؤساء الشركات والهيئات والمنظمات العربية والدولية وكبريات الشركات العاملة في مجال صناعة الأسمدة.

صناعة الأسمدة تحتل المركز الثاني ضمن الصادرات لعام 2022


وأضاف «عصمت» أن الصناعة المصرية عامه وصناعة الأسمدة على وجه الخصوص حافظت على معدلات انتاج متميزه في ظل الاهتمام والدعم الذي توليه القيادة السياسية والحكومة لقطاع الصناعة وتهيئة المناخ والقوانين والتشريعات المشجعة للانتاج والجاذبة للاستثمار، وقد حافظت صناعة الأسمدة المصرية على دورها الهام فى دعم الاقتصاد القومى حيث سجلت المركز الثاني ضمن الصادرات لعام 2022 بقيمه تقترب من 2.7 مليار دولار وتبلغ الطاقات الإنتاجية السنوية للأسمدة، «7.8 مليون طن تقريبا من الأسمدة النيتروجينية، 7 مليون طن من صخر الفوسفات، 4 مليون طن من الأسمدة الفوسفاتية».

تستحوذ مصر على المركز السادس عالميًا في إنتاج اليوريا وخامس أكبر مصدر للمنتج


وعلى الصعيد العالمي تستحوذ مصر على المركز السادس عالميًا في إنتاج اليوريا وخامس أكبر مصدر للمنتج ، وفى ظل الاكتشافات الجديدة للطاقة ومع دخول المزيد من المشاريع الجديدة مراحل الإنتاج أخرها مصنع كيما 2 بأسوان اضافه الى مجمع الأمونيا بالعين السخنة التابع لشركة النصر للكيماويات الوسيطة بجانب مشاريع التطوير بالوحدات القائمه ستزيد حصص الانتاج والصادرات باذن الله.


وأكد عصمت، أن جمهورية مصر العربيه وهي تسير بخطى ثابتة لدعم وتطوير البنية الأساسية وتحديث كافة الصناعات ألا أنها وإدراكا واستشعارا منها لقضية التغير المناخي وأهميتها في تحديد شكل الحياة في المستقبل تسير بنفس الخطى نحو التغلب على الآثار المتوقعة والآثار الناجمة عنها، ولعل استضافة مصر لمؤتمر قمه المناخ ( COP 27 ) ,وما نتج عنه من اتفاقيات ومشروعات لهو مؤشر واضح على جهود الدولة المصرية في هذا الإتجاه.

إدراج الأمونيا الخضراء ضمن مشاريع إعادة الإحلال والتطوير القائمة في مصانع النصر للأسمدة والدلتا وكيما 1


وتابع: إضافة إلى العديد من المشروعات التى تنفذها المؤسسات والشركات المصري في مجال الطاقة النظيفة والاتجاه نحو الامونيا الخضراء مثل مشروع شركه فرتجلوب بالعين السخنه وتوجه الشركة القابضة للصناعات الكيماوية بإعداد دراسات اقتصادية وتقنية مع الشركاء الدوليين من أجل إدراج الأمونيا الخضراء ضمن مشاريع إعادة الإحلال والتطوير القائمة في مصانع النصر للأسمدة والدلتا وكيما 1 ( والذي أنشئ في ستينيات القرن الماضي ويعد من أوائل وحدات انتاج الأمونيا الخضراء عالميا).


وقال وزير قطاع الأعمال، إن انطلاقا من أهمية صناعة الأسمدة وارتباطها بزيادة الإنتاج وتوفير الغذاء وعلاقة ذلك بالأمن القومى لدولتنا، تأتى أهمية هذا المؤتمر والمسئولية الملقاة عليكم فأنتم القائمون على الصناعة المسئولون عن تطويرها وازدهارها على المستوى العربي والعالمي أتمنى ان يكلل هذا المؤتمر بالنجاح وبنتائج واتفاقات إيجابية في مجالات التعاون التكنولوجي والاقتصادي والحفاظ على البيئة.

وفى كلمته رحب المهندس محمود عصمت وزير قطاع الأعمال الوزير بالحضور وأعرب عن سعادته في المشاركة بالمؤتمر الدولي للأسمدة فى نسخته الـ٢٩.

وأكد «عصمت» أن العالم شهد العديد من التحديات سواء ازمة كورونا او الازمة العالمية وما وارتفاع أسعار الشحن والطاقة، مشيدًا بقطاع الأسمدة التى استمرت في العمل وسط التحديات لتوفير الدعم لقطاع الزراعة لتوفير الامن الغذائى، مؤكدًا أن بعض الدول قامت بحظر تصدير المواد والداعمة للأسمدة ولكن القطاع وقف صامدة محققا انجازاته وسط تلك التحديات.

وأشاد وزير قطاع الأعمال، أن الدولة اتجهت نحو انتاج الامونيا الخضراء بما يتوافق مع التوجهات للحفاظ على البيئة
مؤكدا ان شركة كيما وهي احدى شركات قطاع الأعمال كانت من اولى شركات التى قامت بإنتاج الامونيا الخضراء في الستينيات.

التحديات التى تواجه صناعة الأسمدة التى تعد إحدى الصناعات الاستراتيجية

وفى كلمته رحب المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية بالحضور معرب عن سعادته بالمشاركة في المؤتمر الدولي للأسمدة الذي يعد أهم المحافل في الشرق الأوسط وأفريقيا/ مشيدًا بجهود الحكومات العربية لمواجهة التحديات التى تواجه صناعة الأسمدة التى تعد إحدى الصناعات الاستراتيجية.


وأكد وزير البترول والثروة المعدنية، أن الدول العربية أصبحت في اشد الحاجة للتعاون والتكامل للتكاتف لمواجهة التحديات التي تواجه العالم سواء تحديات الطاقة أو الأمن الغذائي مشيرا الي ان هذا دور الاتحادات العربية المختلفة من أجل تحقيق هذا التكامل، موضحًا أن مصر تستفيد من مواردها وتسخرها من اجل دعم صناعة الأسمدة التى تعد من الصناعات الواعدة التي تساعد في دعم قطاعات الزراعة والصناعة وتوفير الأمن الغذائي.

وأوضح وزير البترول، أنه بفضل التوجيهات السياسية خصصت جزء من استثماراتها في انتاج الهيدروجين الأخضر لما له من توفير طاقة نظيفة تساعد على الحفاظ على البيئة، مشيرًا إلى أن مصر اهتمت بقطاع الأسمدة منذ منتصف القرن الماضي كقطاع مغذي للقطاعين الصناعي والزراعي.

ودعا المؤتمر الي تسليط الضوء على قيام بعض الدول الغربية بحظر تصدير منتجاتها سواء فى قطاع الطاقة او المنتجات الغذائية او المغذية للامن الغذائي.

زيادة معدل الصادرات ودعم القطاع الزراعي والصناعي

وأشار طارق الملا، إلى أن وزارة البترول ترحب دائما بالتعاون مع وشركات الأسمدة أوفت الوزارة بالطاقة اللازمة للقطاع وذلك دعما للاستمرار فى دفع عجلة التعاون لتحقيق التكامل، مضيفًا أن مصر تعمل على الاستفادة المثلى من مواردها الطبيعية لتنويع الاقتصاد، وزيادة معدل الصادرات ودعم القطاع الزراعي والصناعي، وكذلك العمل على استدامة الطاقة المتجددة لذا فتم التخطيط لوجود استثمارات كثيرة في هذا الشأن وخاصة مشروعات الهيدروجين الأخضر.

جاء ذلك خلال المؤتمر العربي للأسمدة في دورته الـ 29، والذي ينظمه الاتحاد العربي للأسمدة، بحضور المهندس محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام.

وأشار وزير البترول، إلى أن صناعة الأسمدة في الوطن العربي بدأت منذ 50 عاما بهدف الاستفادة من الغاز الطبيعي وتحويله إلى أسمدة، ليصبح هذا القطاع أحد أهم المصادر المساهمة في المنظومة الاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي، مضيفًا أن الدول العربية تحتل مكانة مرتفعة في سوق الأسمدة العالمية، وتشهد السنوات المقبلة تعاظم لدور الأسمدة في تحقيق الأمن الغذائي الأمر الذي يحتاج مزيد من التعاون العربي لتطوير تلك الصناعة.


وذكر إن الوزارة مستمرة في دعمها لقطاع الأسمدة في مصر من خلال توريد احتياجاتها من الغاز الطبيعي، مشيرًا إلى توريد نحو 518 مليون قدم مكعب غاز يوميا لتلك المصانع، خلال 2022، مؤكدًا أن تعزيز التعاون العربي ضرورة في ظل ما يواجه العالم حاليا نتيجة التبعات للأزمات المتلاحقة على معدلات النمو في المنطقة، لذا من الهام وجود كتلة اقتصادية قوية لمواجهة التحديات

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار