استمع للمقالقال الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن جهد الدولة المصرية في قطاع الزراعة كبير واستثمارات ضخمة منذ ثورة 30 يونيو، وهذا الجهد يتبلور في عدة محاور أبرزها إنفاق أكثر من 2 تريليون جنيه استثمارات في مختلف المشروعات التي تزيد الأمن الغذائي.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع فضائية “إكسترا نيوز”، اليوم الثلاثاء، أن الزراعة قطاع مهم للغاية على الصعيد الاجتماعي و50% من سكان مصر مرتبطين بهذا القطاع من حيث الدخل والمعيشة وبعدها القوى العاملة ثم الصادرات والاكتفاء الذاتي، مشيرا إلى أننا في الستينات كنا نحقق الاكتفاء الذاتي من القمح ولكن مع الزيادة السكانية وانخصار الرقعة الزراعية اصبح الأمر مختلف ونستورد 60%.
المشروعات في استصلاح الأراضي الزراعية زادت 4 مليون فدان
كما لفت استاذ الاقتصاد الزراعي، إلى أن المشروعات في استصلاح الأراضي الزراعية زادت 4 مليون فدان منهم 2 فدان في الدلتا الجديدة ونصف مليون في توشكي ونصف مليون فدان في سيناء وربع مليون فدان في شرق العوينات، وغيرها، متابعا أن مشروعات المياه أيضا مهمة للغاية مثل تنقية مياه الصرف وتحلية مياه البحر وترشيد مياه الري وجميعها تصب في صالح قطاع الزراعة.
وفى سياق متصل ثمَّن النائب هشام الحصري، رئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب، إطلاق الحوار الوطني والذي دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال إفطار الأسرة المصرية بالتنسيق مع كل التيارات والقوى السياسية لتحديد أولويات الدولة خلال المرحلة المقبلة.
جاء ذلك خلال لجنة الزراعة والأمن الغذائي ضمن المحور الاقتصادي المخصصة لمناقشة دور الدولة في توفير مستلزمات الإنتاج والتسعير- دعم الزراعة والائتمان والديون.
وأضاف الحصرى، أن الحوار تم إجراءه لسماع وجهات النظر والوصول لمساحات مشتركة نحو الجمهورية الجديدة، موضحًا أن الزراعة أصبحت الأساس لتوفير الأمن الغذائي لكل مواطني الدولة، معقبًا أن القيادة السياسية رأت ذلك حتى قبل حدوث التداعيات السلبية لحرب روسيا وأوكرانيا، منوها أنه تم العمل على إضافة 4 مليون فدان للرقعة الزراعية والدولة تحقق خطوات إيجابية في هذا الأمر، مثمنًا الرؤية الثاقبة للقيادة السياسية لدعمه القطاع الزراعي.