استمع للمقالأفاد خبير الإنتاج الحيواني، الدكتور عاطف شريف، بأن سوق اللحم يشهد وضعًا محددًا خلال الفترة السابقة، حيث كان هناك توافر كميات كبيرة من اللحم في الأسواق بسبب تواجد عدد كبير من العجول بعد عيد الأضحى، التى لم يتم شراؤها بواسطة العديد من الأفراد، وفي الوقت نفسه لم يتم إدخال عجول كافية للتربية، مما يتطلب وقتًا يتراوح بين أربعة إلى ستة أشهر لتعديل الوضع، مؤكدًا أنه من المتوقع أن يشهد السوق تحسنًا تدريجيًا، ولكن لا أتوقع أن ينخفض بشكل كبير.
وأشار الدكتور عاطف شريف، في تصريحات خاصة لموقع «عالم المال» إلى تأثر عجول اللحم بشكل كبير خلال الفترة الماضية بسبب حمى التلاث أيام والجلد العقدي وغيرها من المشاكل الصحية التي تسببت في ارتفاع درجات الحرارة وتدهور معدلات التحويل، مما أدى إلى تأخر نموها، وبالتالي تأخر دخولها للسوق وتقليل العدد المتاح، موضحًا انه بالرغم من انخفاض أسعار الأعلاف في بعض الأحيان، إلا أن هذا التخفيض ليس مستمرًا، حيث يتغير السعر بين الارتفاع والانخفاض.
إنتاج اللبن قد تأثر أيضًا بحمى التلاث أيام والجلد العقدي
وأضاف «شريف» أن إنتاج اللبن قد تأثر أيضًا بحمى التلاث أيام والجلد العقدي، حيث انخفضت نسبة الإنتاج في المزارع بنسبة تتراوح بين 25% إلى 30%، ويستمر انخفاض معدل إنتاج اللبن لمدة ثلاثة او أربعة أسابيع حتى يعود لمعدلاته الطبيعية، كما تم تعديل سعر استلام الحليب من المزارع، حيث رفعت شركة جهينة سعر الاستلام بمقدار جنيهين وكسر، فرفعت سعر الاستلام الى عشرين جنيه وعشرين قرش، ولكنها وضعت شروطًا محددة للمزارع يجب أن تلتزم بها في تغذية الأبقار، مؤكدًا أن السوق يعاني من بعض التحديات في الوقت الحالي، إلا أنه من المتوقع أن يتحسن تدريجيًا، وقد يستغرق بعض الوقت لضبط الإمدادات واستقرار الأسعار، ولكن من المهم الاهتمام بتحسين الظروف الصحية للمواشي وتوفير الأعلاف الجيدة لتعزيز نموها وإنتاجية اللحم والحليب.
وأوضح خبير الانتاج الحيواني، أنه يجب أن يتعاون المزارعون والمربيون والشركات المعنية معًا لتطوير الصناعة وتحسين الإنتاجية والجودة، كما يمكن تنمية البرامج التعليمية وتوفير الدعم الفني والمشورة للمزارعين لمساعدتهم في تحسين ممارساتهم وزيادة الإنتاجية، وبشكل عام، يمكن أن يحقق القطاع الزراعي تحسينًا مستدامًا في صناعة اللحوم والألبان إذا تم توفير الاستثمار والدعم المناسبين وتنفيذ استراتيجيات فعالة لتعزيز الإنتاج وتحسين الجودة.
فقدان كمية كبيرة من الحيوانات بسبب الأمراض أو النافق
وأكد عاطف شريف، أن بعض الأشخاص العاملين في مزارع الإنتاج الحيواني يعانوا من قلة الاهتمام بتحسين عمليات الإنتاج ورعاية الحيوانات في المزرعة، يعود ذلك جزئيًا إلى عدم اهتمام البعض بتلك الجوانب، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى فقدان كمية كبيرة من الحيوانات بسبب الأمراض أو النافق، وهذا يؤثر سلبًا على الوضع العام في المزرعة، وقد يكون من الضروري لي كصاحب مزرعة اللجوء إلى استيراد عجلات عشار ومصدرها من الخارج، هذا يتطلب تكاليف مرتفعة، حيث يمكن أن تصل تكلفة استيراد الحيوانات إلى مائة وعشرين ألف جنيه، وقد وصلت اليوم تكلفة الاستيراد إلى مائة وعشرين ألف جنيه، وهذا يعني زيادة قدرها خمسين في المئة خلال سنة واحدة.، مشيرًا إلى أن فى عام 2021 بلغت التكلفة 60 ألف جنيه، مما يعني أن السعر ازداد بنسبة 100% خلال سنتين، بالإضافة إلى ذلك نحن نستورد أيضًا العجول من الخارج بتكلفة عالية.