أثار انضمام مصر إلى مجموعة البريكس اهتمامًا كبيرًا على الصعيد الدولي، وإشادات واسعة من المختصين ، حيث طالبت مصر بالانضمام لتحالف مجموعة البريكس في إطار تطلعاها لتعزيز دورها الاقتصادي في المنطقة وتوسيع نطاق تعاونها الدولي من خلال تحالفها مع مجموعة البريكس والذى يضم كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، كما تكمن أهميته فى كونه أحد أكبر التكتلات الاقتصادية في العالم ويمثل نحو 40% من مساحة الكرة الأرضية وأكثر من ثلث السوق العالمي.
وفى ضوء ذلك، قال وليد جاب الله، الخبير الاقتصادى، إن تجمع دول البريكس هو تنظيم اقتصادي يجمع بين دول تمثل نحو 40% من مساحة الكرة الأرضية وأكثر من ثلث السوق العالمي، فضلاً عن تمتع الدول الأعضاء باقتصادات سريعة النمو في العالم، وقد زاد طموح هذه الدول لتوسيع عضويتها في هذا التكتل، وإنشاء بنك للتنمية وصندوق احتياطي نقدي جديد على غرار البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ويهدف ذلك إلى خلق اقتصاد جديد يتجاوز المؤسسات التي تحكم الاقتصاد العالمي منذ عقود.
وأضاف جاب الله، أن تجمع البريكس رحب بانضمام مصر كعضو جديد في التجمع، ويعتبر ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التكنولوجي في المنطقة، نظراً لتمتع مصر بدور مهم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويعتبر انضمامها إشارة إلى التزامها بتحقيق التنمية المستدامة والاستقرار الاقتصادي في المنطقة.
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن مصر تسعى للاستفادة من فرص التعاون مع دول البريكس في مجالات التجارة والاستثمار والتطوير الاقتصادي، وتهدف أيضًا إلى تعزيز الروابط الثقافية والتجارية والاستثمارية مع الدول الأعضاء الأخرى، وتعتبره فرصة لتبادل الخبرات والمعرفة في مجالات النمو الاقتصادي وتطوير البنية التحتية وتعزيز الابتكار.
وتوقع جاب الله، تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر ودول الاتحاد، وتطوير شراكات استراتيجية تعزز الاستثمار وتعزز التجارة والتكنولوجيا والابتكار، مشيراً إلى أن هذا التعاون سيسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الازدهار في المنطقة.
وأكد الخبير الاقتصادى، على أن انضمام مصر إلى البريكس سيعزز العلاقات الثنائية بين مصر ودول الاتحاد ويخلق فرصًا جديدة في مجال التجارة والاستثمار والتعاون الاقتصادي، لافتاً إلى أن مصر ستعمل بالتعاون مع الدول الأعضاء على تعزيز الشراكة وتعميق الروابط الاقتصادية وتحقيق المصالح المشتركة لشعوبنا واقتصاداتنا.