• logo ads 2

«يُعزز الأمن الغذائي».. ماذا تجني مصر من الانضمام لـ تكتل «بريكس»؟

alx adv
استمع للمقال

في خطوة هامة، تغير شكل الاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة، بعدما دعا رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، مصر للانضمام إلى مجموعة “بريكس” للاقتصادات الناشئة، بجانب 5 دول أخرى.

اعلان البريد 19نوفمبر

وقال رامافوزا، في مستهل اليوم الختامي من اجتماع القمة الاقتصادية، إنه قرر دعوة الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات لتصبح أعضاء في تجمع “بريكس”، بدءا من 1 يناير 2024، مشيرا إلى وجود توافق بشأن المرحلة الأولى لتوسيع بريكس.

هاني حافظ: مصر ستتجاوز أزمات عديدة بالانضمام لـ”بريكس”

وعن أهمية تلك الخطوة، يقول الخبير الاقتصادي هاني حافظ، إن مصر خلال السنوات الثلاث الماضية، منذ بداية أزمة كورونا، ثم لاحقا اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، عانت مثلها غيرها من الدول، من تعطل سلاسل الإمداد، بجانب ظهور مشاكل اقتصادية ولوجيستية أخرى، مثل أزمة الطاقة، وارتفاع نسب التضخم والضغط على الاحتياطات الأجنبية، بعد قرارات الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة، ما أدى لمصر في النهاية للبحث عن تنويع سلاسل الإمداد، والهروب من أزمة العملات الأجنبية وتحديد. الدولار.

 

وأضاف الخبير الاقتصادي، في تصريحات لـ”عالم المال”، أن اسم “بريكس” يشمل الأحرف الأولى للدول الخمس البرازيل روسيا الصين الهند جنوب إفريقيا، وبعد الإعلان عن الانضمام رسميا لمصر والسعودية والإمارات والأرجنتين وإيران، فأن اسم التكتل الاقتصادي أصبح “بريكس بلس”، أما عن أهميته الاقتصادية فيمكن تلخيصها في أنه يمثل 31% من الاقتصاد العالمي، و18% من حجم التجارة العالمية، ويضم 26% من مساحة العالم، بجانب 40% من سكان العالم؛ كما أن التجمع ينتج أكثر من ثلث إنتاج العالم من الحبوب.

وأوضح الدكتور هاني حافظ، أن انضمام مصر للتكتل ينطوي على فوائد كبيرة منها الدخول كعضو دائم في تكتل اقتصادي عالمي مهم، مصر من خلاله تستطيع تنويع سلاسل الإمداد التي تعتمد عليها، وخاصة في السلع الأساسية والاستراتيجية، والتي تمس بشكل مباشر الأمن الغذائي المصري؛ كما ستتخطى أزمة العملات الأجنبية عبر تنويع احتياطي العملات لديها، وعدم الاعتماد كليا على عملة واحدة، وذلك لأن دول التكتل ستستخدم العملات المحلية في التجارة بينها، لحين الاتفاق على العملة الموحدة فيما بعد.

 

وذكر “حافظ” أن الانضمام لـ”بريكس” خطوة مصرية مهمة ضمن ما يسمى بإدارة التحديات، وإعادة هيكلة الاقتصاد المصري، والتي هي خطوة قد تستغرق سنوات في الظروف العادية، لكن مع الانضمام لبريكس، ستتقلص تلك المدة لشهور.

وأنهي الخبير الاقتصادي حديثه بأن انضمام السعودية والإمارات، واللتين تعدان أكبر دول مجلس التعاون الخليجي، سيعزز قوة التجمع، نظرا لقوتهما الاقتصادية وتأثيرهما الكبير في عالم النفط والطاقة، كما يعزز الرؤية العربية المشتركة في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.

أحمد معطي: انضمام مصر سيضمن لها الحصول على الدولار مقابل الجنيه

أحمد معطي خبير أسواق المال

الخبير في الاقتصاد العالمي، والرئيس التنفيذي لشركة vi markets في مصر، أحمد معطي، قال إن الإعلان عن انضمام مصر بجانب 5 دول لتكتل “بريكس”، مفيد لمصر والأعضاء الجدد، إذ سيمكنهم من الاستفادة من قوة الدول المكونة للمجموعة، كما أن الدول الجديدة أيضا هي دول قوية وذات تأثير في محيطها، وبالتالي ستكون الفائدة مزدوجة للأعضاء الجدد والقدامى.

وأضاف “معطي” في تصريحات لـ”عالم المال” أن هناك عدد كبير من المزايا التي ستتطال الاقتصاد المصري، بعد الإعلان عن انضمامها لدول بريكس، نظرا لوجود اتفاقيتين مهمتين جدا لمصر، الأولى هي اتفاقية “الاحتياطي الطارئ”، وهي تسمح لأي دولة من دول التكتل تعاني من تراجع في المصادر الدولارية، أو نقص في الاحتياطي الأجنبي الخاص بها، بأن تطلب من تكتل بريكس أن يدعمها بالدولارات مقابل عملتها المحلية، ويعني هذا أن مصر يمكنها مبادلة الجنيه بالدولار، كما أن الصين وهي أحد أعضاء التكتل تملك وفرة دولارية كبيرة.

 

وتابع الخبير الاقتصادي أن الاتفاقية الثانية تتيح لأي دولة تعاني من عجز في الموازنة أن تطلب من باقي دول التكتل دعمها للتغلب على العجز؛ هذا بجانب سهولة تبادل الاستثمارات والتجارة بين دول التكتل، ما سيدعم دخول استثمارات كبيرة ويقوي القطاع الخاص في مصر؛ ما سيفيد الاقتصاد عموما.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار