أكد الدكتور محمد عثمان، رئيس شركة لافاش جروب ، أن نظام تسعير الألبان فى مصر يتم كل شهرين، نتيجة تأثير أسعار خامات الأعلاف على المزارع، لافتا إلى أن المعادلة السعرية لشهرى يوليو وأغسطس كان كيلو اللبن يتم شرائه من المزارع بـ20 جنيه و 10 ساغ.
وأضاف «عثمان» أن انخفاض أسعار خامات الأعلاف خلال الفترة الماضية، انعكس على أسعار الألبان مما أدى إلى انخفاض أسعاره ، حيث أثبتت المعادلة السعرية الجديدة لشهرى سبتمبر وأكتوبر تصل لحوالى 18.30 جنيه وذلك باختلاف التعاقدات بين المزارع، بتراجع قدرة 10% فى سعر كيلو اللبن، وذلك الانخفاض مرتبط بأسعار الذرة والصويا والدريس.
عملية التسعير تتم على أساس ثلاث خامات رئيسية
وأكد رئيس شركة لافاش جروب، أن عملية التسعير تتم على أساس 3 خامات رئيسية وهى «الذرة بنسبة 50%، وفول الصويا بنسبة 10%، والدريس الحجازى بنسبة 40%» هذا بالإضافة إلى تكاليف أخرى تمثل 4 جنيهات زيادة على كيلو اللبن، وذلك نتيجة أن العلف أحد المكونات الرئيسية لإنتاج الألبان.
وأكد الدكتور محمد عثمان، أن هذا الانخفاض متوقع أن ينعكس على السوق، وأن تشهد أسعار الألبان انخفاضًا خلال الفترة المقبلة وعدم ثبات الأسعار، مما يؤدي إلى انتعاشة فى ظل دخول العام الدراسي الجديد، فضلاً عن انخفاض الأسعار فى فصل الشتاء، فى ظل استقرار أسعار الخامات حتى الآن، متوقعاً انخفاض جديد خلال شهرى نوفمبر وديسمبر مع زيادة إنتاج الألبان وهذا الانعكاس سنلاحظه خلال الاربع شهور المقبلة.
انخفاض أسعار الألبان
وأكد الدكتور محمد عثمان، استشارى تطوير مزارع الحلاب، أن أسعار الألبان ستنخفض خلال الفترة المقبلة، نتيجة انخفاض أسعار خامات الأعلاف، وذلك فى عدم حدوث أى تطورات فى أسعار الخامات، مضيفًا أنه عندما تنخفض أسعار خامات الأعلاف مثل الذرة والصويا وغيرها، تنخفض تكاليف إنتاج الألبان، وفي حال استقرار أسعار الأعلاف على مستوى منخفض، قد يتم تحويل هذا التراجع إلى انخفاض في أسعار الألبان.
وبحسب تقرير صادر عن وزارة الزراعة، فإن إنتاج الألبان في مصر موزع بين الحيوانات المحلية والحيوانات المستوردة، فنحو 80% من الحيوانات المنتجة للألبان محلية و20% مستوردة، ويتنوع إنتاج الألبان بين الأبقار والجاموس والأغنام والماعز ونسبة قليلة من الجمال.
ويتم تسديد فجوة إنتاج الألبان عن طريق الاستيراد من الخارج، حيث يبلغ احتياج مصر للألبان نحو 8 ملايين طن سنويًا، فيما يبلغ إنتاج مصر من الألبان نحو 5.80 مليون طن سنويًا، في حين تقدر الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج بنحو 2.2 مليون طن سنويا يتم تعويضها عن طريق استيراد ألبان البودرة، التي تتراوح قيمتها بين 500 مليون دولار، ومليار دولار سنويًا.