قال الدكتور حمادة الشافعي، أستاذ ورئيس قسم التغذية والتغذية الإكلينيكية بكلية الطب البيطري في جامعة دمنهور، إن سوق الدواجن شهد انخفاضًا في أسعاره خلال الفترة الماضية، ثم عادت الأسعار للارتفاع مؤخرًا، ليصل سعرها ما بين 70 إلى 75 جنيهًا للكيلو، وذلك نتيجة زيادة الطلب على شراء الدواجن بعد عودة المواطنين من فترة الإجازات والمصايف، ومع بدء طلاب الجامعات والمدارس في العودة، زاد الطلب على منتجات الدواجن والوجبات.
وأضاف الدكتور حمادة الشافعي، فى تصريح خاصة لموقع «عالم المال»، أنه علي الرغم من ارتفاع أسعار المنتج النهائي الا أن سعر الأعلاف يشهد انخفاضاً مستمرا، وذلك نتيجة انخفاض أسعار الخامات بالأخص الصويا والذرة، وهما يمثلان 80 % من مكونات أعلاف الدواجن، وكذلك توافر منتجات الذرة المحلي والتي تساهم في توفير خامات الأعلاف حتي ولو بنسب بسيطة.
أسعار خامات الأعلاف
وأكد الدكتور حمادة الشافعي ، أن سعر الذرة الأرجنتيني/ برازيلي سجل نحو 11500 جنيه، ذرة أوكراني بسعر 10200 جنيه، كما سجلت كسب الصويا 46% سعر 23 ألف جنيه للطن، وصويا 44% بسعر 22 ألف جنيه، كسب صويا مستورد سعر 23500 ألف جنيه، وقد تراوح سعر طن العلف البادي من 18300- 19000 والعلف النامي 18000-18500 والعلف الناهي 17800-18200 وقد يستمر التراجع حتي يصل الي 16000 قبل ان يعود الي الصعود خلال الفترات المقبلة مع دخول فصل الشتاء في اوروبا وتوقف بعض المصانع عن العمل نتيجة نقص الطاقة وارتفاع المكملات الغذائية خلال تلك الفترة وقد بدأت بزيادة بعض الاحماض مثل الميثونين واللايسين.
وأوضح أستاذ التغذية الإكلينيكية بكلية الطب البيطري، أنه أن قطاع الدواجن يشهد حالة غير مستقرة خلال الفترة الحالية، مما أدي الي خروج الكثير من منظومة الدواجن سواء بالإغلاق أو اللجوء الي بعض الدول العربية الموجود بها استقرار في أسعار الخامات أو سعر المنتج النهائي، مما يعد خطرا كبيرا، خاصة أن مزارع الدواجن لا تعمل بالطاقة الإنتاجية الكاملة لها، بل تعمل بنحو 40% من الإنتاج المصري.
إنتاج مصر من الدواجن
وأشار «الشافعي» إلي أن إنتاج مصر من الدواجن كان 4.2 مليون دجاجة يوميًا ثم وصل إلى 1.8 مليون وصولاً لإنتاج 2 مليون دجاجة يومياً، ورغم ذلك إلا أن بعض الكيانات والشركات بدأت في التوسع بالتربية والانتاج المستمر والاعتماد علي غلق دائرة الانتاج وقد يعطي هذا بادرة أمل لهذا القطاع القومي الذي تأثر خلال الفترات الماضية وقد يكون وجود الكيانات والشراكات المختلفة حل للسيطرة علي الخسائر الذي تكبدها القطاع خلال الثلاث سنوات الماضىية.
واستطرد قائلا إن زيادة التسكين خلال الفترات الماضية بعد زيادة سعر اللحم، أدى إلي ارتفاع أسعار الكتاكيت وبالرغم من ذلك إلا أن أسعار الأعلاف قد انخفضت كما ذكرت سابقا، ولكن نؤكد علي أن هذا الانخفاض سيعود تدريجيا لزيادة التسكين ورغبة البعض في تعويض الخسائر.
التمهل فى عمليات التسكين
على المستوى العام، ينصح الدكتور حمادة الشافعي عدم التسرع في التسكين والعمل علي تسكين 50% من قوة المزارع لتفادي موجات الأمراض القادمة وعدم تخزين الأعلاف، لأن التكتل علي تخزين الأعلاف في حالة أن الأسعار تتحرك يؤدي إلي نقص المعروض وبالتالي يقوم تجار الخامات برفع الأسعار نتيجة زيادة الطلب.
وناشد قال الدكتور حمادة الشافعي ، لابد من وجود دليل استرشادي لبيع وتحديد أسعار الدواجن وأسعار الأعلاف ليتم النهوض بتلك الصناعة وتفعيل الدور الرقابي لوزارة الزراعة علي المصانع والمزارع والأسواق وأن يختفي دور السمسار ويصبح التاجر الفائز الوحيد من صناعة الدواجن في مصر.
تفعيل دور الطب البيطري
وطالب بتفعيل دور الطب البيطري في تنفيذ خرائط الأمراض الفيروسية ومنع استخدام المضادات الحيوية في فترات الناهي والاعتماد علي البدائل الطبيعية وأن يتم منح الأطباء البيطرين دور فعال في الكشف عن جودة الدواجن والبيض ومنتجاتها.