شاركت أكوا باور، الشركة السعودية المُدرجة، والرائدة في مجال تحول الطاقة، وأكبر شركة خاصة في مجال تحلية المياه في العالم، والأولى في مجال الهيدروجين الأخضر، في الاجتماع السنوي الثامن للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي استضافته مدينة شرم الشيخ المصرية، على مدار يومين مؤخراً، والمقام تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي.
خلال المشاركة، أكدت الشركة على التنسيق والتعاون بين الجهات الفاعلة في القطاعين العام والخاص، بهدف تسريع التحول في انتاج الطاقة والمياه النظيفة، ومناقشة الاستثمارات المتوافقة مع النمو الاقتصادي المستدام. ومثّل أكوا باور في الحدث، كلاً من عبدالحميد المهيدب، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية للشركة، وسارة الحارثي، المديرة التنفيذية لتطوير الأعمال.
وشارك المهيدب في حلقة نقاشية حملت عنوان “تحول الطاقة في الشرق الأوسط – التحديات والفرص”.
وأضاف: “تواجد خطط طويلة المدى لمشاريع البنية التحتية وسياسية واضحه في العطاءات دوراً جوهرياً في تطوير مشاريع باسعار تنافسية وتمول طويل الأجل. وشملت السياسات إطار تعاقدي واضح وتوزيع للمخاطر بين الجهات المتعددة المعنية مما ساهم في بناء منظومة كامله واستقطاب مطورين من شتى انحاء العالم. وساهمت هذه الجهود جميعها في تعزيز ثقة الأطراف في القطاع الخاص (مثل شركتنا)، كما حفزتهم على تطوير مزيج الطاقة في القطاع العام والاستثمار فيه، وتقديم الدعم له. وبفضل هذه الجهود، نستطيع اليوم الاستمرار بثقة في نموذج أعمالنا المعتمد على تطوير المشاريع واستثمارها وتشغيلها، مع الاهتمام المتواصل بتحسين ادائنا و تقديم تعرفة أكثر تنافسية توفر الطاقة والمياه لملايين الأشخاص حول العالم.”
وأشار المهيدب إلى أن المنطقة تعدّ واحدة من أسرع المناطق نمواً في مشاريع الطاقة المستدامة، منوهاً إلى أن الرغبة تجاه إنشاء المشاريع الخضراء دفعت أكوا باور إلى رفع سقف التحدي والوصول إلى أسعار تنافسية جديدة في شتى التقنيات. فعلى سبيل المثال، خفضت شركة أكوا باور تعرفتها في إنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية بنسبة تزيد عن 80% خلال ثماني سنوات فقط.
وأضاف: “نتوقع ازدياد هذا التحول بشكل أكبر خلال السنوات المقبلة؛ الجهات الحكومية باتت تدرك الفوائد الاقتصادية الإضافية لتغيير مزيجها للطاقة، بما يتجاوز المتطلبات المناخية والبيئية”.
كما ناقش المهيدب دور المشاريع العملاقة الجاري تطويرها، وفي مقدمتها مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر بقيمة 8.5 مليار دولار أمريكي، وأثره الإيجابي في تسريع وتيرة تحول الطاقة، وأهمية التعاون مع الجهات الحكومية والشركات لإنجاز مثل هذه المشاريع على أرض الواقع.
وقال المهيدب: “يعتبر قطاع تحلية المياه من المجالات الأخرى التي هي في غاية الأهمية للشركة ، إذ تؤكد شركة أكوا باور التزامها الشديد تجاه هذا القطاع، لاسيما وأنه يمثل جزءاً أساسياً من مهمتنا الإستراتيجية الرامية لتوفير المياه بطريقة مستدامة وبأسعار تنافسية. لقد نجحنا في تقليل كمية استهلاك الطاقة لكل متر مكعب من المياه بنسبة 87% بالمقارنة مع ارقام 2010م”.
وتمكنت أكوا باور أيضاً من تقديم أقل تعرفة للمياه عالمياً، حيث أعلنت مؤخراً عن رقم قياسي جديد لمحطة حصيان لتحلية مياه البحر بتقنية التناضح العكسي.
وشهدت المناسبة مشاركة سارة الحارثي في ندوة رئيسية بعنوان “رفع الطموح لمواجهة تحدي المناخ: تجميع الموارد لتمويل مبادرات مكافحة التغير المناخي”، حيث ناقشت الآثار المدمرة لتغير المناخ على النصف الجنوبي من الكوكب، وأهمية توجيه الموارد لتنفيذ المشاريع التي تسهم في تحول قطاع الطاقة.
وأضافت: “نتطلع إلى طموح يتجاوز التعهدات والكلمات، بناءً على الحاجة الملحة إلى زيادة الشفافية في توجيه رؤوس الأموال نحو تخصيص الموارد الضرورية لمكافحة تغير المناخ. يمكن للبنوك التنموية متعددة الأطراف أن تلعب دوراً مهماً في هذا الصدد، من خلال دعم تمويل مبادرات مكافحة التغير المناخي والابتعاد عن الهياكل التمويلية التقليدية”